58

2.1K 141 4
                                    

مين ها، التي وصلت أمام الطاولة، تلفّظت دون قصدٍ بعلامة تعجّب على الطاولة الرائعة أمامها.

"...يا إلهي."

سلطة وجبنة تُقَدَّم مع غزالٍ مشويٍّ كاملٍ محشوٍّ بتوابل وخضروات متنوعة ، معكرونة باردة مغطاةٌ بطماطم طازجة وجبن ، جراد البحر المشوي مغطىً بالجبن ، ومحارٌ مغطىً بصينية ثلج. بالإضافة إلى الثمار الناضجة في سلال البلاتين.

على قمة البرج الفضي في الوسط ، كانت الفطائر مغطاةٌ بالفراولة المنقوعة بالعسل ، والإكلير* ، وكعكات الشوكولاتة المحشوّة بكريمة الكاسترد في المركز.

مين ها ، التي أتت إلى هذا العالم الآن ، جرّبت وأكلت جميع الأطعمة التي يمكن أن تتعرّف عليها - حتى الأطعمة التي لم تكن تعرف ما هي. كانت في حيرةٍ من أمرها للكلمات أمام الطعام الذي بدا أنه يتجاوز عدد الأشخاص الذين يحضرون الحفلة.

'... حتى عندما ذهبتُ إلى بوفيه القرن الحادي والعشرين الكوري ، لم أذهب إلى مكانٍ به الكثير من التنوّع والرفاهية.'

كانت تضع تعبيرًا فارغًا ، ولم تعرف ماذا تفعل أولاً أمام طاولةٍ مليئةٍ بالأطعمة الفاخرة.

في النهاية ، تحدّث إليها سيث ونواه ، اللذان كانا ينظران إلى وجهها الخالي من العيوب.

"ما الخطب، زوجة أخي؟"

"لماذا تبدين هكذا، سيدتي؟"

"... إنها أكثر فخامةً بكثير مما كنتُ أعتقد أنها ستكون."

استجابةً على ردها ، قام سيث ونواه بإمالة رأسيهما وسألا.

"حقًا؟"

" على هذا القدر فقط ...؟"

"... فقـ فقط هذا القدر ؟"

"هذا يكفي لإظهار الصدق والتعبير عنه."

"هذا صحيح ، زوجة أخي! في حفلة عيد ميلاد أخي العام الماضي ، كان الأمر أكثر روعة! ألا تتذكرين؟ "

"...آه."

'لقد نسيتُ أن هؤلاء الناس هم دوقات ...'

عندها فقط أدركت مين ها نوع الموقف الذي كانوا عليه في هذا العالم.

غيّرت تعابير وجهها على عجل كوجه نواه ، وهو ينظر إليها كما لو كان في حيرة. الآن أصبحت الدوقة 'ميناس بيرسن' من العائلة الإمبراطورية السابقة. لم تكن 'كيم مين ها' ، التي عاشت فقط كعامة حتى بلغت العشرين من عمرها.

بينما كانت تربّت على وجهها بكلتا يديها لتهدئة نفسها ، اقترب منها رجلٌ عجوزٌ ذو عدسةٍ أحاديّةٍ وتحدّث معها.

"المعذرة دوقة."

"....!"

"هل هناك أيّ شيءّ تودّين أن تأكليه؟"

ميــن ها وســيثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن