ميــن ها وســيث

123

"...آآغهه!"

"ما الخطب؟ ما الذي يحدث؟"

"أرغ!"

في تلك اللحظة ، ظهر نمطٌ غريبٌ من الأوراق الخضراء يشبه الكرمة على ظهر يد روبرت ، التي كانت مربوطةً بحبل ، وبدأت تدريجيًا في الصعود إلى جسد روبرت.

كما لو أن ثعبانًا أخضر داكنًا تسلٍق شجرة ، انقسم النمط إلى فرعين ، تحرّك أحدهما ببطءٍ نحو مورغيانا والآخر باتجاه قلب روبرت.

ابتسمت مورغيانا بشكلٍ ساحر ، وجلس روبرت ، في لحظة ، على الفور في ألمٍ رهيب.

في ذلك المظهر ، حاول القائد أوليفر تخفيف الألم عن طريق مسح ظهر روبرت بسرعة ، لكن الكرمة الخضراء ، دليل العقد ، ارتفعت بشكلٍ أعمق على جسد روبرت.

نتيجةً لذلك ، اندفع الفرسان المقدّسين أيضًا وحاولوا قطع الكرمة بين الاثنين بالقوّة الإلهية ، لكن صراخ روبرت زاد فقط.

'... اللعنة ، مورغيانا!'

في ذلك الوقت ، خطى ميرلين ، الذي كان يشاهد المشهد ، على عجلٍ إلى جانب روبرت ، وأطلق لعنةً صغيرة.

كان الوقت ينفد. قبل أن يبتلع هذا السحر جسد روبرت بالكامل ، كان عليه أن يفعل ذلك بشكلٍ أسرع. رفع ميرلين يديه إلى روبرت ومورغيانا ، وكان لكلٍّ منهما وجهٌ حازم ، وتلفّظ بإيجازٍ تعويذة.

"آرغه!"

"اللورد أوليفر! اللورد لوكاس!"

"أوه ، اللعنة! هل هناك ساحرٌ آخر هنا؟"

"غطّي جلالته! لا تدعهم يقتربوا من جلالة الإمبراطور!"

ومع ذلك ، كانت هناك ريحٌ بدت وكأنها تدفع بجثّتي أوليفر ولوكاس ، اللذين كانا يحتجزان روبرت ومورغيانا.

نظر ميرلين إلى الفرسان ، الذين كانوا متيقّظين على الفور للسحر الذي كتبه ، وعلى مرأًى من الإمبراطور الذي فتح نافذة العربة الفخمة التي كان يركب فيها باضطرابٍ مفاجئ ، والأميرة بلين، التي تستند على
كتفه.

كان يرغب في حلّ السحر المتمثّل في منع الآثار التي وضعتها عليه على الفور والاقترب من مورغيانا ، لكن إذا ظهر الآن ، كان سيعاقب من قِبَلَ الفرسان المقدّسين قبل أن يفعل أيّ شيء.

بالطبع ، لم يكن خائفًا من قوّتهم. كان ذلك فقط لأن الوقت كان ينفد لوقف اللعنة التي عليه. واصل ميرلين التزام الصمت ، وأرجح معصمه برفقٍ لمنع روبرت ومورغيانا من الاقتراب منه.

'... يا إلهي ، لعنة العقد ساريةٌ بالفعل.'

استخدمت مورغيانا السحر للمضي قُدمًا بالقوّة في "العقد" الذي نقشه روبرت على جسده. لقد حوّلت العقد إلى نقمة.

بمجرّد إبرام العقد ، إذا حاولت الساحرة التي وقعت العقد إلغاءه ، أو حتى إذا حاول معالجٌ آخر استخدام السحر لإيقافه ، فلا يمكن تدميره. كان العقد أكثر جشعًا ممّا أراد سيده تحقيق هدفه.