رحلة

827 48 7
                                    


نقلت نظري بين إيثان و المدعو ألكسفير ثم إلى أيدن الذي ينظر لي بغرابة و قد شعرت بالجو يصبح مشحونا و ثقيلا لا أعلم لماذا .

" متى حدث هذا ؟" كان ألكسفير هو الأول  الذي كسر الصمت بيننا موجها سؤاله الذي لم أعلم ما يقصد به إلى أيدن
شعرت بإيثان يتوتر بجانبي فرفعت يدي بتلقائية أريحها على كتفه مما جعله ينظر ناحيتي فابتسمت له أحاول طمأنته ثم حركت شفتاي و كأنني أقول له لا بأس مما جعل عيناه تتسع قليلا قبل أن يبتسم هو كذلك

" مساء أمس " تناهى لسمعي صوت أيدن و هو يجيب عن سؤال الأخرق ، فأعدت انتباهي للأمام لأجد كلا الرجلين ينظران ناحيتي فرفعت حاجبي لرجل الدرج أتحداه أن يقول شيئا قبل أن أحيط كتف إيثان أو بالأحرى أحاول لكونه طويلا و أقول بصوت مبتهج

" نعم أنا رفيقتهما الجديدة "

بدأ إيثان في الضحك بجانبي بينما نظر لي رجل الدرج بغرابة لكن اهتمامي انصب على أيدن الذي ارتفعت شفته في شبه ابتسامة

هذه ثاني مرة اجعله يبتسم فيها أو يقوم بالفعل الأقرب للابتسامة و الأيام بيننا سأحرص على جعله يضحك

" إنها لا تعرف بعد " رفعت حاجبي لإيثان بعدم فهم

" أعرف ماذا ؟" سألت بينما ابتعد عنه خطوة و أشبك ذراعاي أمامي أنتظر إجابة أتأمل إيثان المرتبك

" هل هي قادمة معنا ؟"  تدخل ألكسفير مجيبا بدلا عن إيثان فأغمضت عيناي أنتظر سماع إجابة أيدن التي إما ستقوم بتسهيل الكثير أو تركي أعاني هنا بمفردي

" طبعا "

زفرت براحة عند سماع إجابته ليعود رجل الدرج و يعكرها بسؤاله الجديد ، لما عليه أن يسأل كثيرا اللعين كان معي حق حين لم أحبه من أول لقاء
مزعج " لماذا ؟"

" هي تقوم بالسفر كهواية لهذا عرضت عليها الذهاب معنا لزيارة المكان الذي نعيش فيه " ابتسمت لسماع إيثان يكذب بتلقائية و سهولة ، يجب أن أسأله ليعلمني كيف أفعل ذلك

تفحصني بشع الوجه لبضع ثواني قبل أن يتحدث ببرود " سنغادر بعد نصف الساعة من الأحسن أن أجدكم في الأسفل "

راقبته يغادر مغلقا الباب خلفه لأزفر براحة أرمي نفسي على السرير " يا له من مزعج حقا لما أنتما صديقان مع هذا الأخرق التقيته لثواني فقط و كل ما أريد فعله هو خنقه "

هز أيدن رأسه بنفس شبح الابتسامة متجها لأغراضه بينما ضحك إيثان بخفوت قبل أن يحمل حقائبه التي بجانبي و يضعها بجانب الباب " نحن أصدقاء طفولة و ألكسفير ليس دائما هكذا ستحبينه عندما تتعرفين عليه هيا الٱن إجمعي أغراضك و الحمام هناك إذا أردت الانتعاش قبل أن نغادر فالطريق طويلة "

أنهى كلامه يشير لباب جانبي في الغرفة فأومأت دون الرد على كلامه الأول ، أنا لا أريد التعامل معه حتى ...... التعرف عليه أمر مستحيل
دخلت الحمام مغلقة الباب خلفي ثم نزعت ملابسي أرميها في مكب النفايات ربما سأطلب منهم التوقف عند محل ما لشراء ملابس في مقاسي
ابتسمت عند شعوري بالمياه الساخنة تنساب على جسدي مزيلة أي تعب أو تشنج لدرجة أردت فيها النوم
ارتديت ثيابا أخرى و عدلتها قليلا لتصبح في مقاسي ثم خرجت من الحمام لأجدهما  ينتظرانني عند الباب
تقدم أيدن و سحب حقيبتي مني يحملها فابتسمت بارتباك أعبث بشعري ثم تقدمت أسير بجانب إيثان لكونه يستطيع الكلام فهناك العديد من الأسئلة التي تجول بالي و أنا  لا أظن أن أيدن سيكون سعيدا بالاجابة عنها

Queen Of Dragons / ملكة التنانين Where stories live. Discover now