" لقد غبت طويلا "
أغلقت الباب خلفي و زفرت براحة لكوني خبأت الكتب قبل دخولي المنزل ، تخطيت إيثان أتأمل لباسه المرتب و الطريقة التي صفف بها شعره إن لم أكن مخطئة سأقول أنه يحاول إبهار فتاة ما
" أعجبتني البلدة ....... إلى أين ؟" عضضت شفتي للهجتي و كأنني أم تخاطب إبنها بصرامة و لابد أنه لاحظ ذلك فقد ضحك بخفوت يهز رأسه
" العشاء .... سنلتقي بإيدن هناك هيا استعدي " اتسعت عيناي لما قاله ما الذي يعنيه بنحن تماما فأنا لن أجرؤ على الذهاب إلى هناك
لا علاقة لي بهم
لابد أنه لاحظ الاعتراض الواضح في ملامحي لأنه أكمل بنبرة أكثر رقة و كأنه يدرك ما أفكر به " إيدن ذو مرتبة عالية لذلك يجب عليه أن يعرف رفيقته على الجميع و لهذا سنستغل العشاء لذلك و لا تقلقي هم لطفاء لن يزعجك أحد بشيء و إن فعل فأنا و إيدن دائما بجانبك "عضضت شفتي أفكر بالموضوع و قبل أن أن تسنح لي الفرصة لإيجاد عذر ما جذبني إيثان من ذراعي يدفعني ناحية الدرج " هيا الٱن غيري ثيابك سأنتظرك بالخارج "
فتحت فمي لأرد عليه و لكنه اختفى يركض مسرعا لخارج المنزل يضحك بصوت مرتفع ، هززت رأسي بيأس من الطفل الذي أتعامل معه الٱن و تحركت ببطء لغرفتي أحاول التفكير بأي لباس يليق بمناسبة كهذه
عضضت شفتي بندم لأنني لم أشتر أي ثوب لائق ، فتحت باب غرفتي أتذمر تحت أنفاسي بسبب هذا العشاء الغبي لأتوقف بعدها أنظر للعلبة الموضوعة على سريري
تقدمت بخطوات بطيئة أتأملها للحظات قبل أن أفتحها بتأني
شهقت بتفاجئ عندما لمحت الثوب الحريري الموضوع بعناية بداخلها و لمسته بأصابع مرتجفة أكاد لا أجرؤ على افساده بلمساتي أنالم أعلم أن ابتسامتي واسعة تظهر أسناني جميعا و أنا أسحب في الثوب بحماس طفولي ، اتسعت عيناي حينما توضح لي شكله أمامي
أكمامه شفافة واسعة ما عدى عند المعصمين تعقدها وردة جميلة ، لونه الأرجواني يخطف الأنفاس
تفقدت التطاريز التي تزين منطقة الصدر و الحزام أعض شفتي لأمنع نفسي من قهقهة كطفلة صغيرة
لففته حولي ليلتف الحرير المنسدل وصولا لقدماي الحافيتان
تأملت نفسي في المرٱة بوجه محمر و عيون مشعة تظهر سعادتي بكل وضوح ليس و كأنك لن تلاحظ ذلك بالابتسامة الواسعة التي تزين شفتاي ، تمايلت في مكاني و كأنني أرقص على لحن بطيء كالأميرات قديما أدندن بخفوت و أضحك بين الحين و الٱخروقعت عيناي على الساعة المعلقة بالجدار لتنهي لحظاتي مع الفستان أشهق بفزع ، اللعنة إنها السادسة و لا بد أن العشاء سيكون الثامنة
وضعت الفستان بسرعة على السرير و أسرعت بدخول الحمام ، استحممت في وقت قياسي و ارتديت ثيابا داخلية مريحة ، لففت المنشفة حول شعري و رفعتها لتصبح كالجبل فوق رأسي ، هززت رأسي للجانبين حتى أتأكد أنها ثابتة قبل أن أخرج من الحمام .
YOU ARE READING
Queen Of Dragons / ملكة التنانين
De Todoإليزيا فتاة عاشت معظم طفولتها و هي تخدم ناسا ظنتهم يوما عائلتها لتجد نفسها عاملة لتلبية طلباتهم ثم أمضت مراهقتها محبوسة في غرفة أشبه بزنزانة لذنب لم تعرفه يوما سوى أنها لم تكن مثلهم قاومت مٱسي حياتها تحتضن ألسنة اللهب كأنها سلوانها و منزلها الذي لم...