حقائق

979 59 6
                                    


رفعت الإبرة التي كانت سيدرا تمنحني إياها بيد مرتجفة لتتضبب رؤيتي بسبب الدموع التي تراكمت في عيناي
يجب أن أفعل ذلك ، لايمكنني المخاطرة
أنا فقط كقنبلة موقوتة و لا أريد الانفجار مسببة دمارا لا أعلم مقداره ، ما حدث اليوم هو بداية فقط أنا أشعر بذلك
رفعت يدي الحرة أتأملها ، أنا أشعر بها تتدفق في عروقي
أشعر بالضغط الذي تولده هذه القوة على جسدي
أشعر بنفسي أكاد أنفجر و لا يمكنني المخاطرة بتعلم التحكم بها بمفردي و بينما أنا في منتصف هذه البلدة
و حتى أيدن و إيثان لا أستطيع حتى التفكير بإيذائهما
سٱخذ قليلا فقط ، فقط مقدارا قليلا حتى تعود لي القدرة على التحكم بها
حركت يدي ببطء أقربها من وريدي و عضضت شفتي ألعن الحظ البائس الذي أملك و أنا من ظننت أن حياتي ستصبح أفضل
أغمضت عيناي أزفر أردد بداخلي أنه لا بأس
سيصبح كل شيء أفضل هذه البداية فقط و البداية دائما ما تكون صعبة
سيصبح كل شيء أفضل
هسهست بألم عندما غرزت الابرة بداخل لحمي و باصبع مرتجف ضغطت عليها ليبدأ السائل بالتدفق و يبدأ الألم بانتشار أكاد أشعر بذراعي قد انشلت
راقبت السائل يختفي لينافس دمائي في سرعته و عندما شعرت بأن المقدار كان كافي سحبت الابرة من ذراعي لأشهق و كأنني سحبت روحي معها
تراجعت بخطوات متمايلة حتى وقعت جالسة على السرير و وقعت الابرة من يدي لتتدحرج على الأرض وصولا للخزانة و رغم أن عيوني كانت جاحظة و أنا أراقب فيها إلا أنني لم أكن أرى شيئا و كل ما حاولت فعله هو التنفس
شعرت برئتاي و كأنهما على وشك الانفجار بينما لم أستطع رفع اصبع واحد من يداي و كأنني فقدت قدرتي على التحكم في جسدي ، لا أعلم هل ما يحدث الٱن بسبب أنني لم أحصل على الابرة منذ أيام لذلك يبدو ألمها أسوء هكذا
انتظرت للحظات حتى شعرت بدقات قلبي تعود لانتظامها و تنفسي يعود طبيعيا إلا أن الوهن بجسدي لازال
استقمت بصعوبة و سرت بخطوات بطيئة أجر قدماي نحو الابرة حملتها و خبئتها بعيدا في الخزانة ثم خرجت من غرفتي أضع يدي على الجدار حتى أستطيع المشي
ربما ان تناولت شيئا قد يساعدني في التخلص من هذا التعب
ربما قد أخذت مقدارا أكبر من اللازم
مسحت على يدي ألعن بغضب أكاد أبكي و أنا أنزل الدرج أشعر بكل عضلة و هي تصرخ ألما

وصلت للمطبخ بعد عناء و فتحت الثلاجة أخذت زجاجة العصير و بعض الفاكهة و وضعتها على المنطدة بجانب النافذة

سكبت كأس العصير ارتشف ببطء قبل أن أنظر للخارج و ألعن مجددا
أثار النار تبدو واضحة من هنا و لا يمكنني التفكير في حجة أخبر بها الشباب إذا سألوا ، حسنا من حسن حظي أنهم لا يدخلون المطبخ

" إلى ماذا تنظرين ؟"

جفلت في مكاني أصرخ للصوت المفاجئ أريح يدي على صدري أهدئ قلبي المتسارع  ، التفت لأرى أيدن يقف عند باب المطبخ ينظر لي ثم النافذة

حركت يدي في الهواء قبل أن أبتسم " لقد أرعبتني لم أشعر بك و أنت تدخل ... فقط أنظر للغابة ... إنها جميلة "

Queen Of Dragons / ملكة التنانين Where stories live. Discover now