" هل تظن انها حية ؟"" لا اعتقد قم بهزها "
تذمرت بانزعاج عند شعوري بشيء يلمس كتفي ثم بنفسي اهتز
فتحت عينا واحدة ارفع يدي لأختبئ من أشعة الشمس الساطعة ، رمشت عدة مرات قبل أن تتوضح الصورة امامي
عيناي خضراء كلون الاشجار تماما تنظران لي و كأنني مخلوق قادم من الفضاء
اتسعت عيناي و قد بدأ عقلي يستوعب ما الذي يحدث
استقمت بسرعة جعلت رأسي يصطدم برأس الرجل الذي كان منحنيا ينظر لي
تأوهت بألم أفرك جبيني بينما هو قد بدا و كأن ذبابة فقط اصطدمت به
نهضت أتفحصه من الأعلى لأسفل متجاهلة كونه يرتدي شورت فقط ناهيك عن العضلات البارزة و ذراعيه القوية
حسنا ربما ركزت معها قليلا
هذه أول مرة أرى رجلا بهذه الوسامة و بجسد شبه عاري
بالطبع سأنظر"ما الذي تفعلينه هنا "
راقبت الرجل أمامي بحاجب مرفوع فشفتاه لم تتحرك ، أملت رأسي قليلا لأنظر للرجل الواقف خلفه ليتسع فمي قليلا
إنهما توأم
متطابقان ، نفس الشعر الأشقر و العينان الخضراء نفس الطول و الجسد الرياضي فقط احدهما له ذقن خفيفة بينما الٱخر وجهه أكثر صفاءا من حياتيحمحم الرجل الأقرب لي مما جعلني أدرك أنني لم أجبه ففتحت فمي و أغلقته مجددا ، ما الذي يفترض ان أقوله
انا هاربة
عبثت بشعري قليلا قبل أن أنظف حلقي و أجيبه أخيرا " نزهة "رفعا حاجبيهما بطريقة جعلتهما يبدوان أكثر مثالية و بينما أنا هائمة في جمالهما سأل الرجل بالخلف بينما قد أمال رأسه يتفحصني و أغراضي
" بمفردك ؟ "
لا أعلم هل هو سؤاله أم الطريقة التي نظر لي بها التي جعلتني أستفيق هذه المرة و أعقد حاجباي أتفحصهما بحذر الٱن
حركت عيناي لحيث حقيبتي و نظرت للمسافة التي بيننا و بيني و بين الرجلان احاول وضع احتمالات لما يمكن ان يحدث" لا أرى هذا من شأنك " تحدثت بصوت حاد أحدق فيهما بينما تراجعت خطوة للخلف ببطء دون ان الفت انتباههما و ارى أنني فشلت في ذلك فعيناهما تحركت لرجلي فور ان رفعتها عن الارض
قبل أن أبدي ردة فعل ضحك الرجل الاقرب لي و هو يهز يده لأخيه " لا تخفها أيدن ( Aiden ) " تقدم ناحيتي يمد يده و هو يبتسم مضيفا " مرحبا انا إيثان و هذا خلفي هو أخي التوأم الأقل وسامة طبعا أيدن "
عضضت شفتي أمنع نفسي من الابتسام أتفحص ملامحه بحثا عن اي دلائل حتى لا أثق به و كوني لم يسبق ان تعاملت مع ناس من قبل جعل هذه العملية صعبة جدا
حسنا ليس و كأنهما يستطيعان قتلي بضع حروق و لن ينظرا ناحيتي مجددا
رفعت يدي ببطء أصافحه و أنا أومئ قبل أن أعرف أن نفسي " مرحبا انا " املت رأسي قليلا لبضع لحظات قبل أكمل " زيا "لا داعي لمعرفة اسمي الكامل ، كلما قلت المعلومات كلما كنت افضل ، لكنه لم يبدو مهتما باسمي كثيرا فنظراته كانت مثبتة على يدي بينما عقد حاجباه
عقدت حاجباي انا ايضا انقل نظري منه الى يدي قبل ان اسمعه يهمس بصوت خافت بالكاد يسمع " يدك دافئة لدرجة غريبة "
YOU ARE READING
Queen Of Dragons / ملكة التنانين
De Todoإليزيا فتاة عاشت معظم طفولتها و هي تخدم ناسا ظنتهم يوما عائلتها لتجد نفسها عاملة لتلبية طلباتهم ثم أمضت مراهقتها محبوسة في غرفة أشبه بزنزانة لذنب لم تعرفه يوما سوى أنها لم تكن مثلهم قاومت مٱسي حياتها تحتضن ألسنة اللهب كأنها سلوانها و منزلها الذي لم...