。◕‿◕。..
تصاعدت أنفاس هيلين كالبخار ، في الجوّ القارس.
كان الوضع غريبا في نظرها ، أرض القطيع لا تبعد عن مملكة الجليد سوى حوالي عدّة كيلومترات ، و رغم ذلك ، ما إن تجاوزوا البوّابة الكبرى للحدود تغيّر الجوّ تماما.
حدّقت عيُونها بإنبهار إلى الهضاب العالية المكسوّة بالثّلج ، و تمسّكت بقوّة بحزام حقيبتها و واصل البخار التّصاعد من بين أنفاسها.
حريصَة على إبقاء معطفها الصّوفي ملفوفا بحزم حول جسدها تنهّدت هيلين بقوّة ، و مع خطوة أخيرة تجاوزت البوابّة الضخمة.
لطالما وصلت إلى أذنها همسات ترتبط بهذا الجزء من البلاد ، كان أفراد قطيعها يتناقلون الأساطير و الإشاعات عن مملكة الجليد ، و يثرثرون دون ملل عن أخبارها.كان حقّا لقباً مناسباً لها..مملكة الجليد ، الثّلوج لا يُعرفُ لها موسِم تتوقّف به ، و الأرض طول السّنة بيضاء ناصعة.
أضف لدرجة الحرارة المنحفضة جدّا ، شعرت هيلين بأنّ دواخلها ترتجف حتّى مع كلّ ما ترتديه.
كـانت هُناك إشاعة إنحطّ تركيز هيلين عليها و أثارت دوما فضولها الذّاتي ، في القلعة الضّخمة يوجد رجال لا يهابون شيئا.
رجال أقوى و أشدّ صلابة من والدها.
حـكم هذه المملكة على مرّ القرون ، ملوك دمائهم نقيّة.. و كانوا جميعا مصّاصي الدّماء.
كون هيلين تنتمي لأرض بعيدة ، لم تكن ممّن رأى الملوك مطلقا ، و لكنها سمعت فقط القصص.
مع ما سمعته ، لم يكن ملوك مصاصي الدّماء محبوبين في أيّ مكان ، لأنّهم كانوا متسلّطين و متوحّشين بقدرات مميّزة و لا يمكن تخيّلها.
يقال أنّ لهذه الفصيلة عيون قرميزية كالدّم ، يعلو بشرتهم الشّحوب و أجسادهم باردة كموطنهم.
لا تتذكّر هيلين أنّها قد إلتقت من قبل بمصّاص دماء ، لكنّها لو فكّرت بالأمر أكثر ، فإنها لم تعبر طول حياتها خارج حدود أراضي قطيعها.
أضف لذلك لم يكن والدها رجلا لطيفا ، كان ليعاقبها بشدّة لو قرّرت التسلّل دون أن يعرف.
أمر وحيد أثار مؤخّرا فضول الجميع حول المملكة ، فقد قيل من بين الإشاعات أنّ أميرا غامضا يحكم هذه الأراضي خلف الظِّلال.
لا يوجد وصف وحيد ينطبق عليه ، يقال أنّه رحيم لكنّه يقتل أيضا دون رحمة ، يحلّ الأزمات بنفسه و يواجه الأعداء بنفسه.
أنت تقرأ
Prince Of Ice
Vampireيتمّ التّخلي عن هيلين، إبنة الألفا الحقير من أجل تجنّب إلحاق الخطر بالقطيع ، لتجد نفسها في مُنتصف مملكة الجليد ، حيث إستقّر عالم مصّاصي الدّماء المليء بالغموض و المخاطر. All rights reserved ©