⁰⁷

1.6K 126 12
                                    


--

وصلت ساعات المساء ، و كانت نساء القصر قد إنشغلن طول اليوم في إعداد أنفسهنّ ، و مع إقتراب موعد الإنطلاق إلي السّهرة ، كانت السيّارات قد تمّ إيقاض محرّكاتها عند مدخل القصر.

في الطّابق العلوي ، كانت غرفة هيلين تضجّ بالخادمات و ثرثرتهم المكتومة خلف الباب المُوصد.

" هيلين ، أثبتي للحظة بمكانك ! " تحدّثت الدّوقة إيميليا بعصبيّة و هي تقف على مقربة من هيلين و في يدها محدّد عيون.

كانت هيلين تعاني من صعوبة من البقاء ثابتة كما تشاء الدّوقة ، لقد حاولت بقدر ما إستطاعت لكنّ الأخيرة تريد منها أن تتوقّف عن التّنفس ربّما.

تصاعد أنين متألّم من هيلين ، حين أحكمت إيميليا أصابعها الباردة فوق وجنتيها بقسوة متعمّدة.

" يجب أن تظهري في أفضل حلّة ، بما أنّك ستكونين برفقة سموّه ! " قالت إيميليا و عيناها تضيقان بتركيز عالي ، في رسم خطّ مستقيم فوق الرّموش الكثيفة.

بعد دقائق طويلة بدت كساعات في نظر هيلين ، تحرّر وجهها من طقوس التّزيين الإجباريّة.

" تبدين أفضل الآن ! " قالت إيميليا بفخر شديد و شاهدت الفتاة الجالسة أمامها تلتفت إلى المرآة.

إتّسعت عيون هيلين بذهشة ، نظراتها إلتقت لأوّل مرّة في المرآة بالإنعكاس الذّي كشف عن هيئة رائعة.

أظهرت المرآة إنعكاسا لخصلات حمراء منسابة بأناقة عند كتفيها ، بشرة ناصعة و عيوناً عسليّة تغطيّها رموش مكثّفة بالماسكارا ، مرسومة بدقّة بمحدّد عيون.

تلوّنت شفتيها بالأحمر القاتم كالدّم ، و بفضل الملمّع أصبحت أشبه بحبة كرز طازجة.

إنساب الثّوب الأحمر معانقاً جسدها المنحوت ، و بدى خصرها النّحيل ملفوفا بعناية بين ثنايا السّاتان ، ثمّ إسترسل القُماش ليغطّي ساقيها الطّويلتان.

إستراحت أكمامه الشّفافة فوق ذراعيها الرّشيقتين ، و ظهر المزيد من بشرتها النّاصعة حيثُ رقبتها و كتفيها.


كانت القلادة المصنوعة من الجواهر و الذّهب الرّقيق الملفوف حول بشرتها بنعومة ، تعمل على جعل رقبتها أكثر إغراءً.

إبتسمت هيلين بنعومة لإنعكاسها ، و أسقطت نظراتها إلى الحذاء الفضّي ، ذو الكعب العالي ، و الذّي أشبع ساقيها سحراً أنثويا.

" ما رأيُكِ ؟ " بدلت إيميليا مجهودا في كتم نبرتها المتحمّسة ، ضمّت يديها فوق فستانها الأنيق و إنتظرت إجابتها.

Prince Of Iceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن