⁰⁴

2K 138 12
                                    


°•°

" هيلين ! ".

" آنسة هيلين ! " كانت هيلين التّي لا تزال في حالة غفوة ، تسمع صوتا يناديها.

" ماذا ؟ " إسترسلت بصوت نعس جاذبة غطاءها إليها أكثر ، أرادت أن تبقى نائمة لفترة إضافيّة دون أن يزعجها أحد.

" الدّوقة تَنتظركِ على الإفطار ! " نهضت هيلين على الفور ، و قفزت من على السّرير لأجل أن تفتح الباب ، في اللّحظة الأخيرة إستوعبت الفوضى التّي سبّبتها للغرفة بالأمس و قرّرت الإجابة من مكانها.

" سأكون مستعدّة خلال ثوان ! " أمسكت بالثّياب على الأرض بسرعة و حشرتها في الخزانة ، ثمّ دفعت الأبواب بقوّة من أجل إغلاقها و إخفاء الفوضى.

" آنسة هيلين ! " سمعت فيفي تنادي ببعض التردّد عندما إنتقلت لإعادة اللّوحات على الجدار " ألن تفتحي الباب ؟ ".

" فقط لحظة واحدة ! " و في عدّة خطوات واسعة و رشيقة ، أدارت هيلين المقبض و فتحت الباب.

" مرحبا فيفي ! " حاولت هيلين صنع إبتسامة بسيطة ، لكنّها كانت في نظر فيفي نداء إستغاثة بدلا من أيّ شيء آخر.

لأنّ شعر هيلين الأشعت المتطاير و كزنها لا تزال في ثياب نومها ، و الهالات أسفل عينيها كادت تسبّب سكتة قلبيّة لقلب فيفي الميّت.

" سأحضّر لكِ الحمّام على الفور ! " تجاوزتها إلى الدّاخل بحزم و دخلت باب الحمّام مُباشرة ، أظهرت هيلين تعبيرا مُتعبا و لحقت بها.

بعد مضيّ نصف ساعة ، كانت هيلين قد دخلت في حوض الإستحمام ، و إنتعشت بالماء الساخن و الرّوائح الجميلة لمُستحضرات التّنظيف.

أنهت حمّامها و صفّفت فيفي شعرها في شكل عقد طويلة ظلّت تتدلّى خلف ظهرها ، ثمّ أسرعت في إرتداء ملابسها.

إِختارت من الخزانة قميصا من القطن بأكمام طويلة ، و إرتدت تنّورة واسعة يتمّ شدّها من الخصر بخيوط سوداء.

فوق القميص إرتدت وشاحا من الفراء ، عليه نحت ذهبيّ لطيف يلمع في الضّوء.

و في الختام ، إنتقلت إلى وضع حذائها ذو العنق الطّويل.

حاولت بقدر إستطاعتها تجاهل النّظرة المشوّشة في وجه فيفي ، حين فتحت الخزانة قبل قليل و سقط كلّ شيء إلى الأرض.

حملت هيلين المرآة بين يديها و تصنّعت الإنشغال بترتيب حاجبيها.

" أين ذهبت قلادتي ؟ " تذكّرت فجأة غياب قلادتها عن رقبتها حين حدّقت لإنعكاس رقبتها ، و إلتفّت في أنحاء الغرفة مفزوعة.

Prince Of Iceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن