⁰⁹

1.4K 111 11
                                    

" فضلا لا أمراً، إدعموا هيلين و دعوا بقيّة القرّاء يعثرون إليها ❤️."

--

لأوّل مرّة في حياته شعر أمير الجليد بالهزيمة ، و كان الشّخص الذّي جعلهُ في حالة من الفوضى ، هو شقيقه من لحمه و دمه.

بعد رجوعه إلى قصره من أمسية اللّعنة ، شعر كأنّ الدّنيا أظلمت في عينيه ، و قلّص الطّريق نحو مكتبه و الغضب يتطاير مِن هالته.

ذلك المشهد المزري لأخيه ، و هو يلمس المرأة الوحيدة التّي من المفترض أن تكون له.

و هو يرقص معها.

و هـو يُعلن ملكيّته لها !

لا يعقل أنّ إمرأة ضعيفة و ضئيلة مثلها ، وجدت ظالّتها في أحضان أخيه ، و حقده و حبّه للفساد.

ذلك الوجه الصّغير الشّاحب ، و تلك العيون اللّطيفة الآسرة بدت بريئة ، كوردة رقيقة متفتّحة في وسط أرض جرداء خالية.

ذكرى عيونها الخائفة تحت وطئة أخيه ، و نظراتها المستنجدة جعلته يشدّ فكّه ثمّ يتنهّد بقوّة.

إنّها ساحرة ، و السّاحرات كائنات خطيرة ماكرة لديها قابليّة القيام بأيّ شيء يخدم مصلحتها.

أضف لذلك فإنّها قادمة من أرض العدو ! لا أستطيع الوُثوق بها..

ماذا أتى بها إلى قصر جوناثان ؟

الدقّ القويّ على باب مكتبه جعل الأمير يخرج من حالة تفكيره العميق ، ليسمح للطّارق بالدّخول مُناديا تفضّل.

" سموّ الأمير ! " دخل المساعد الخاصّ و اليده اليمنى إدموند ، و أحنى رأسه بعمق " طلبت حضوري ".

" إدموند ، إستدعي باتريشيا " حالما رأى الأمير الحضور المستعجل لخادمه ، وقف من كرسيّه و إندفع ليقف أمامه " و تأهبوا جميعا للذّهاب ".

" إلى أين ؟ " سأل إدموند بهدوء دون أن يزحزح عينيه عن ملاحقة الأمير ، الذّي أخد يجول حول أرض المكتب ذهاباً و إيابا.

" إلى قصر جوناثان " رفع إدموند بصره بتفاجئ عند سماعه يُخرج كلامه بغضب ، كانت خصلات الأمير السّوداء و القصيرة ، تأخد إتّجاهات مبعثرة.

ربّما من كثرة شدّه لها ، أو لأنّه لم يسعه الوقت ليرتّبها قليلا.

" سنتناقش بشأن الخطة فيما بعد ثمّ نقرّر متى تحديداً سننطلق " أضاف الأمير بسرعة ، و تراجع خلف مكتبه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Prince Of Iceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن