" فضلا لا أمراً، إدعموا هيلين و دعوا بقيّة القرّاء يعثرون إليها ❤️."
--
لأوّل مرّة في حياته شعر أمير الجليد بالهزيمة ، و كان الشّخص الذّي جعلهُ في حالة من الفوضى ، هو شقيقه من لحمه و دمه.
بعد رجوعه إلى قصره من أمسية اللّعنة ، شعر كأنّ الدّنيا أظلمت في عينيه ، و قلّص الطّريق نحو مكتبه و الغضب يتطاير مِن هالته.
ذلك المشهد المزري لأخيه ، و هو يلمس المرأة الوحيدة التّي من المفترض أن تكون له.
و هو يرقص معها.
و هـو يُعلن ملكيّته لها !
لا يعقل أنّ إمرأة ضعيفة و ضئيلة مثلها ، وجدت ظالّتها في أحضان أخيه ، و حقده و حبّه للفساد.
ذلك الوجه الصّغير الشّاحب ، و تلك العيون اللّطيفة الآسرة بدت بريئة ، كوردة رقيقة متفتّحة في وسط أرض جرداء خالية.
ذكرى عيونها الخائفة تحت وطئة أخيه ، و نظراتها المستنجدة جعلته يشدّ فكّه ثمّ يتنهّد بقوّة.
إنّها ساحرة ، و السّاحرات كائنات خطيرة ماكرة لديها قابليّة القيام بأيّ شيء يخدم مصلحتها.
أضف لذلك فإنّها قادمة من أرض العدو ! لا أستطيع الوُثوق بها..
ماذا أتى بها إلى قصر جوناثان ؟
الدقّ القويّ على باب مكتبه جعل الأمير يخرج من حالة تفكيره العميق ، ليسمح للطّارق بالدّخول مُناديا تفضّل.
" سموّ الأمير ! " دخل المساعد الخاصّ و اليده اليمنى إدموند ، و أحنى رأسه بعمق " طلبت حضوري ".
" إدموند ، إستدعي باتريشيا " حالما رأى الأمير الحضور المستعجل لخادمه ، وقف من كرسيّه و إندفع ليقف أمامه " و تأهبوا جميعا للذّهاب ".
" إلى أين ؟ " سأل إدموند بهدوء دون أن يزحزح عينيه عن ملاحقة الأمير ، الذّي أخد يجول حول أرض المكتب ذهاباً و إيابا.
" إلى قصر جوناثان " رفع إدموند بصره بتفاجئ عند سماعه يُخرج كلامه بغضب ، كانت خصلات الأمير السّوداء و القصيرة ، تأخد إتّجاهات مبعثرة.
ربّما من كثرة شدّه لها ، أو لأنّه لم يسعه الوقت ليرتّبها قليلا.
" سنتناقش بشأن الخطة فيما بعد ثمّ نقرّر متى تحديداً سننطلق " أضاف الأمير بسرعة ، و تراجع خلف مكتبه.
أنت تقرأ
Prince Of Ice
Vampireيتمّ التّخلي عن هيلين، إبنة الألفا الحقير من أجل تجنّب إلحاق الخطر بالقطيع ، لتجد نفسها في مُنتصف مملكة الجليد ، حيث إستقّر عالم مصّاصي الدّماء المليء بالغموض و المخاطر. All rights reserved ©