(◍•ᴗ•◍)نظرت هيلين مُباشرةً إلى ملامح الرّجل الجذّاب ، الذّي بدأ ينهضُ من مقعده على الطّاولة و يخطو نحوها ، بإبتسامة وديّة.
دقّ صدرُها بعُنف و تجمّدت ، هيلين تُحدّق الآن في الأمير جوناثان بشحمه و لحمه ، و ليس في مجرّد صورة متجمّدة على الجدار.
" مساءُ الخير ! " تحدّث الأمير جوناثان بصوته العميق ، توقّف بقامته الطويلة أمامها لتبدو تحت هيئته ضئيلة كنملة.
" مـ-مساء الخير..! " فغرت هيلين فمها بذهشة ، حين إلتقط كفّها بين أصابعه الباردة ، و إنحنى يطبع على ظاهرِها قُبلة.
حين أعاد إليها يدها و إعتدل في وقفته ، إنتبهت هيلين إلى الإستمتاع الذّي لمعت به عيناه ، بتردّد شديد تراجعت خُطوة نحو الخلف و صنعت بينهما مسافة.
" هل أعجبكِ القصر ؟ " قال بهدوء ، يرمُقُها بعناية شدِيدة ، كان يقرء توتّرها بوُضوح شديد ، بل كانت أكثر منه خائفة.
" أجل ! " تجنّبت هيلين النّظر بشكل مباشر في عينيه ، تنبعثُ منه هالة ثقيلة أضِف إلى ذلك نظراته المكثّفة نحوها.
" و غُرفتُكِ ؟ " إرتفع أحدُ حاجبيه المِثاليّان.
" أعجبتني.. " همهمت هيلين بإقتضاب ، و أخفضت عينيها إلى الأرض.
" لا بدّ أنّكِ جائعة ، لنجلس قبل أن يبرُد الطّعام " إبتسم لها أكثر ، و إمتدّت يدُه إليها.
شعرت هيلين بعرق بارد يتصبّب من جبينها ، و ثقل شديد ينحطّ فوق كتفيها ، هل سيغضب إذا رفضت إلتقاط يده يا ترى ؟
لماذا يُصرّ على لمسي؟
قبل أن تتمكّن من الغرق في أفكارها أكثر ، أخد الأمير جوناثان يدها من جانبها ليده ، و بدأ يسحبها بخفّة خلفه.
إرتفعت الحرارة لوجهها ، هذا الرّجل لا يُصدّق ، يده فوق بشرتها باردة و رقيقة الملمس ، جعلت شعورا غريبا يمتدّ في أطرافها.
لم تستطع هيلين إبعاد عينيها عن تأمّله من الخلف ، كان رجُلا وسيما و أنيقا جدًا ، ذو حضور و جاذبيّة غير طبيعيّين ، يستحيل أن يكون حقيقيّا.
سحب الأمير جوناثان كرسيا لها على مقربة من مقعده على الطّاولة و أردف " تفضّلي بالجلوس ! ".
" شُكرا لك " إبتسمت بإمتنان ، و إقتربت لتجلس ، تسمّرت عيناه في متابعتها ، بينما تسحَب الكُرسي أقرب إلى الطّاولة.
أنت تقرأ
Prince Of Ice
Vampirosيتمّ التّخلي عن هيلين، إبنة الألفا الحقير من أجل تجنّب إلحاق الخطر بالقطيع ، لتجد نفسها في مُنتصف مملكة الجليد ، حيث إستقّر عالم مصّاصي الدّماء المليء بالغموض و المخاطر. All rights reserved ©