Chapter One

13.7K 298 28
                                    

Have fun 🧡



❇️❇️❇️❇️❇️❇️❇️❇️



مسح آش دموعه خلسة من عيناه بينما يلتفت الى زوجين مسنين كانوا يلتقطون صوراً للخليج بسعادة.

"انت أحمق آش" . أخبر نفسه . "جون قد ذهب فقط إلى الحضانة ، لم يترك المنزل" . أحنت ابتسامة ساخرة شفتيه الكاملة ، أذا كان هكذا الآن سيكون حطام عندما يبدأ جون التعليم بدوام كامل. عدل كتفيه ، أسرع وتيرة سيره رامشاً لدفع الدموع من عينيه . امسكت الرياح بخصلات شعره الطويلة تقذفه  حول وجهه ،استطلع انعكاسه الذي عصفت به الرياح في أطار لوحة زجاجية سوداء ، القى نظرة واحدة سريعة . كان قد توقف عن القلق حول مظهره عندما انتهى زواجه قبل أربع سنوات. انه لن يكرار هذا مرة اخرى، ارتداء الملابس ، التمثيل، العيش لأسعاد شخص ما . هذا لم ينجح ، على كل حال أوضح زوجه السابق له ذلك . نفى الفكرة المريرة الى النسيان ، ودفع الباب الصغير الزجاجي ليفتحه ،مرسوم عليه بحروف ذهبية ( معرض الأمل). لديه حياته الخاصة، لديه ابنه، أعماله التجارية الخاصة ودائرة صغيرة من الأصدقاء الجيدين .كان شاب محظوظ حقاً.

""تحتاج إلى منديل؟؟""

أبتسم آش "متأخرة جداً، لقد جعلت نفسي أحمق يبكي كل الطريق الى هنا ، لكن فنجان من القهوة سيكون لطيفاً. "

ضحكت أيريس "أعلم تماماً كيف تشعر كنت في نفس الحالة بالضبط عندما بدأ ابنائي بالذهاب الى الحضانة. انها الخطوة الاولى في تركهم يذهبون وهذا يؤلم . أجلس أشغل نفسك وسأعد القهوة لنا"

شاهد آش الشكل الصغير للمرأة الكبيرة في السن يختفي خلال الباب في الجزء الخلفي من المعرض ، تنهد وأخفض جسده الطويل برشاقة الى الكرسي الأنيق الكريمي ،وأسند رأسه بين كفيه ، كانت أيريس خلاصه خلال السنوات القليلة الماضية ، فضلاً عن كونها أفضل صديقة يمكن للشخص الحصول عليها . انها تقريباً ضعف سن آش كانت مثل الأم له ، والخالة الحبيبة لأبنه جوناثان (جون).

أستطلع آش محيطه بفخر متصاعد. كان المعرض عبارة عن غرفة واحدة كبيرة منقسمة في منتصفه بواسطة درج مركزي يؤدي الى شقته ، اللوحات قد اصطفت على الجدران ومعظمها لفنانين محليين ، البعض منهم لوحات آش بالألوان المائية . في زواية واحدة هناك طاولة تعرض المنحوتات البرونزية ، في زاوية أخرى بيع المستلزمات الفنية والتصوير الفوتوغرافي . انه لن يصبح ابدً مليونيراً . إلا أن الأعمال مربحة جداً . في الصيف يشتري السياج اللوحات في أقرب وقت تعلق فيها ، وفي الشتاء زبائنه العاديين من الفنانين المعتادين ، حيث أن سانت إيفيس لديها أكثر من نصيبها العادل منهم، يبقون عمله مستمر. أيضاً الشتاء تقام بعض المعارض المنفردة لعدة فنانيين ، وتدريجياً أكتسب معرضه سمعة جيدة وواسعة. كان لديه حياة جيدة، وكان من الغباء أن يشعر بالقنوط لأن ابنه قد بدأ الحضانة .

بأمتعاض اعترف لنفسه انه لم يكن السبب الرئيسي لقنوطه ، إلا أن الذكريات لا زالت تطارده . الفرحة التي كان قد عاشها عندما تم تأكيد حمله ، الألم في الشهرين أللاحقين عندما تم أبلاغه أن زوجه كان يطلقه للهجر. كان قد شعر بالغثيان والدوار وكاد أن يغمى عليه والسيد فارلو محاميه قد خمن على الفور السبب في ذلك، لم يكن من الصعب القيام بذلك . وبحلول الوقت الذي كان فيه حاملاً في شهره الخامس أقترح محاميه ان يتم أعلام زوجه حتى يمكن الترتيب حضانة للطفل جنباً مع تسوية الطلاق كان قد أتصل ب نيك من مكتب المحامي ، وبادر بأخباره . ولازال رده محفوراً في عقله طوال الوقت : "مبروك، لكن هذا لا يثير أهتمامي . بقدر ما أنا معني بذلك انت لم تعود زوجي، ولو تعتقد أنني سأصل الى تسوية، انسى ذلك . دعني اتحدث مع محاميك. "
مخدراً سلم سماعة الهاتف للمحامي . حتى الرجل الأكبر سناً ، مع كل ما لديه من سنوات من الخبرة والممارسة، لم يكن قادر على إخفاء نفوره من المحادثة التي تلت ذلك . وبعد وقت قصير تلقى آش موافقة مشروطة جنباً الى جنب مع نسخة من إنكار نيك الرسمي للطفل القادم.

عاش آش لأشهر التالية بعيداً كل البعد عن الواقع ، الوزن الساكن للألم في قلبه ، ثم في السنة الجديدة كل شيء تغير . كان يسير في شارع ريجينت ، لا وجهة محددة في فكره ، عندما جذب أنتباهه من قبل لوحة زيتية ل كورنوال في نافذة المحل . كان هذا قد أعاد اليه ذكريات الأوقات السعيدة. العطل التي قضاها مع والديه وأيريس ، المرأة المحلية التي كانت تساعد في المنزل ، وترعى آش الصغير ، غالباً ما اخذته الى منزلها وجعلته يشعر بأنه جزء من الأسرة .

في اليوم التالي كان قد وضع شقته في يد وكيل عقاري، ثم حزم امتعته وبعد أيام قليلة ظهر على عتبة منزل أيريس في تريفلين كوف ، حاملاً في شهره السابع وباكياً.

اخذته أيريس وراعته، وعندما حان الوقت لوصول طفله، ولد جون في الغرفة الخلفية من منزل ايريس . بعد بعضة أشهر  عندما الرجل الذي كانت تعمل لديه أيريس تقاعد ،ووضع المباني في سانت إيفيس في السوق ، أستغل آش الفرصة واستأجر الثلاث محلات ومخزن مع الواجهة المزدوجة والشقة فوقه . ومنذ ذلك الوقت لم ينظر الى الوراء أبداً.

"هاهو، أشرب هذا . تبدو رهيباً"

تلوى آش مهتز ليتحرر من الماضي. "بهذا السوء هاه؟ "

" حسناً ربما بالغت قليلاً ، أي شخص جميل جداً لا يمكن أن يبدو سيئاً"

"اوه ايريس، أنتِ عظيمة في رفع معنوياتي ، حتى لو كنت ملفقة أكاذيب " أخذ فنجان القهوة ، وشربه آش بعطش .

"أذن هل نعمل على الطلب الذي وصل البارحة؟"

عمل آش وأيريس معاً بهدوء ، ملئوا أماكن التخزين بالأشياء الأسياسية ، تقريبأ شبه خاوية بعد ذروة الصيف .

SHATTERED TRUST حيث تعيش القصص. اكتشف الآن