الفصل الخامس عشر
بعد مرور بضعة أشهر.
حدث فيها ما حدث، من طلب هاني لهايدي لخطبتها وتوطيد علاقة نسرين مع محمد وأهله بعدما أتموا خطبتهم.
أما ما حدث مع عمر فكان مختلفًا.
كان عمر يراقب تحركات البيت الذي يقطن فيه محمد مع عائلته، ولا يزال يرى أن أخته تلك رآها في مكان ما.
محمد: انا شايف انك زودتها اوي مش كدا.
عمر بإرتباك بعدما كشفه محمد واقفًا خلف سيارة يراقب أخته الواقفة في النافذة تحادث نسرين في الهاتف.
عمر: انا مقصدش اعمل حاجه بجد، انا بشبه عليها من ساعة ما شوفتها.
محمد: ودا يديك الحق انك تراقبنا في الرايحة والجاية، أظن أنك متخيل وعارف أيه ردة فعل واحد مسك حد بيراقب أخته، صح.
عمر: انا بتأسف، بس انت ليه مش طايقني من ساعة ما اتقابلنا.
محمد: القبول من عند ربنا، وسبحان الله مرزقكش النقطة دي.
عمر بغضب: انا غلطان اني واقف، نسرين هتتظلم معاك جدًا.
أمسكه محمد من تلابيب قميصه وجذبه بعنف ناحيته.
محمد: متذكرش اسمها بس بلسانك، وياريت ما أشوفك عندهم، او حتى في فرحنا.
عمر وهو يحرر نفسه من قبضة محمد ويهندم ملابسه مرة أخرى.
عمر: بص انا ونسرين كنا متربين سوا بحكم اني اكبر منها بسنين قليلة وهي قد اختي، كنت بوديهم المدرسة مع بعض وبجيبهم برضو، نسرين كبرت وكانت مركزة في دراستها هي واختي ومكنش في اي حاجه تاني شاغلة بالهم، انا بس اللي جاتني حالة من التعود، ف إحساس اني كنت بحبها دا كان من فترة وزي ما قولت اكتشفت انه تعود، بدليل لما انت اتقدمتلها وهي وافقت انا كنت فرحان ليها، ومش بشوفها غير أختي وانا اللي هقفلك لو زعلتها في يوم، ف أرمي من دماغك الأفكار دي وطلعني انا كمان من دماغك لأنه واضح انه مش هيحصل قبول بينا، سلام.
غادر عمر بعدما وضح له موقفه من نسرين، وبالكاد بدأت غيرته تهدأ من ناحية عمر.أتى يوم خطبة هايدي وهاني، وقرر محمد ونسرين أن يعقدا قرانهما في نفس الليوم.
كان يومًا مليئًا بالبهجة والسرور والفرحة بين الجميع.
تم عقد القِران، ومن ثم بدأت الاحتفالات للخِطبة.
كانت أخت محمد واقفة تصفق بفرحة بجانب نسرين ومن ثم طلبت منها ان تلتقط لها بعض الصور في زاوية من زوايا قاعة الإحتفال؛ حيث كان مرسومًا فيها جناحان رماديان وتاج صغير.
بدأت نسرين في الالتقاط لها بعض الصور، وهنا لاحظها عمر.
ظل واقفًا لمدة ثم اعتصر دماغه بيده حتى يتذكر هذا المشهد.
جناحان، فتاة شابه، رمح، كانت تبكي، ميما متدربة.
ثم رفع رأسه بسرعة لينظر إليها قائلًا بصوت منخفض.
عمر: دَنا.ذهب ناحية نسرين التي كانت تقف بجانب محمد الذي كان يحادثها.
عمر بإبتسامة: الف مبروك يا عروسة، يارب يتمملك على خير، والأستاذ دا لو زعلك في أي حاجه ترجعيلي انا موجود.
نسرين بإبتسامة خافتة: هو مش هيزعلني ان شاء الله.
ثم أمسكت كف محمد لترفع أمام عمر لتجعله يسلم عليه.
قلب محمد عينيه في ضجر وسلم على عمر، بل واحتضنه.
انتهز عمر الفرصة وحدثه بخفوت.
عمر: اختك اسمها دَنا صح؟.
ابتعد عنه محمد غاضبًا.
محمد: انا قولت متقربش من أختي، هتصرف معاك تصرف مش هيعجبك.
نسرين: في إيه، إيه اللي حصل؟.
محمد: ولا حاجة تعالي والدتك بتنادي.
ثم نظر إلى عمر نظرة محذرة وذهب.
تلفت عمر حوله ليراها ولكنها اختفت.
بحث عنها ولكنه لم يظهر ذلك حتى وجدها تقف في زاوية بعيدة.
اقترب منها بحذر، وهو يتلفت حوله حتى لا يراه أخيها.
عمر: ازيك.
ابتعدت عنه الفتاة ولكنه حاصرها من الجانب الآخر.
عمر: انا عايز بس أعرف،انتي اسمك دَنا مش كدا !.
كانت صامتة وتنظر إلى الأرض في خجل.
أكمل عمر حديثه.
عمر: انتي من الهوكرز !.
نظرت له بسرعة وظلت تحدق به في صمت.
عمر بإبتسامة جانبية: كنت متأكد.
أنت تقرأ
رواية ( نظرات الجحيم )
Paranormalهل من ملاذ، من شخص بات يراني وانا لا أراه بات يلاحقني وانا لا اعرف من هو حتى اذا رأيته؛ تبدد الظلام بعد ان كان ظلامي وجحيمي. _بطلة الحكاية نظرات الجحيم