الفصل الرابع عشر (مفاجأة وصول)

87 11 0
                                    

الفصل الرابع عشر

اجتمعوا في حديقة الدار حتى يعلموا ما حدث.
قصت هايدي عليهم المعركة وكيف انتصروا، وطريقة رجوعهم إلى عالمهم، وكيف ان الملك قد ولّى الميما جان قائدًا على الشعب لأنها انسبهم، وبالتأكيد لم تخبرهم نسرين بأمر الورقة التي معها.
أخرجت نسرين نظارة عمر من حقيبتها.
نسرين: النظارة بتاعتك وقعت لما اتلاشيت من قدامي في المعبد.
اخذها عمر وهو يضحك قائلًا.
عمر: مع اني مبقتش محتاجها، هخليها ذكرى من عالم كرونتانيا.
ساد الصمت قليلًا حتى تحدثت نسرين.
نسرين: ومفيش الحاجة نعمة ولا حاجه، كل دي كانت خطة من الملك الأول لكرونتانيا، ان حد يلاقي الوثيقة بس يستعملها صح علشان يهزم الظلام مش يساعدهم يخرجوا ويدمروا المدينة.
هايدي: بس ليه كل دا اتمسح ؟.
نسرين: لأنه مبقاش ليه فايدة، احنا حررناهم وهم رجعونا وكل حاجه عملناها اتحذفت من عقول كل اللي ساعدونا ماعدا اللي كانوا حاملين للقلادة والوثيقة.
عمر: بس هاني كان لاقى القلادة والوثيقة وجري علشان ينفذ أول مهمه في الفيلا، أظن انه حد حقيقي زينا مش خيال.
هايدي بأمل كانت تخفيه: طيب نتأكد ازاي انه حقيقي.
نسرين: انا عارفة بيته لما روحنا ل اخته الصغيرة انا وهو.
هايدي بفرحة: طيب يلا بينا نروح ونتأكد اذا كان حقيقي ولا لا.
نظر لها عمر بغضب لتغير نبرتها.
هايدي: اقصد يعني علشان نعرف اتعاملنا مع خيال ولا لا، ولو كان حقيقي كدا الملك اللي هو محمد يعني حقيقي برضو.
شردت نسرين أمامها بحماس وأمل.

ذهبوا بإتجاه منزل هاني الذي تعرفه نسرين جيدًا.
طرق عمر الباب بخفة عدة مرات لتفتح لهم مريم أخت هاني الصغرى.
نسرين بفرحة وهي تسلم عليها: ازيك يا مريم، انتي فاكراني.
مريم: لا مش عارفة انتي مين.
ثم نادت على أخيها الذي كان بالمنزل، ليحضر وكانت المفاجأة.
هاني بذهول: مش معقولة، انتوا حقيقين، ونسرين انتي مش موتي.
احتضنه عمر بشدة ثم نظر إلى هايدي التي كانت تبتسم إبتسامة واسعة من فرحتها.
نسرين: لا ممتش، دخلنا كدا علشان نعرف نتكلم.
دلفوا إلى منزل عمر الكبير وجلسوا معه ومع أخته الصغرى التي لم تتذكر أي شيء، وهذا أفضل لها.
هاني: يبقى اكيد محمد الملك دا حي، انا لما صحيت من النوم مصدع افتكرت ان كل دا حلم وتحولي والكلام دا، بس ظهر انه كان حقيقي بس لما انتصرنا كل شيء اتمسح ماعدا ذكرياتنا.
نسرين: طيب نلاقيه فين محمد، اقصد الملك يعني، اكيد لازم نشكره علشان هو اللي ساعدنا ننتصر.
هاني: هو رجع معانا من نفس الدوامة اللي دخلنا فيها انا وهايدي، أكيد رجع لبلده.
عمر: احنا منعرفش هو منين، او عايش فين.
نسرين: قالي أنه من مطروح.
هاني: مروحتش هناك قبل كدا.
عمر: طيب كان شغال ايه، او لاقى الوثيقة قبلنا ازاي.
قصت عليهم نسرين حكاية محمد عالم الآثار المبتدئ الذي دخل إلى عالم كرونتانيا بعدما وجد وثيقة مع بعض الحفريات التي كان يدرسها مع زملائه.
عمر: اظن مش هنعرف نلاقيه.
نسرين بحزن: اكيد مش هنعرف نلاقيه، ولا هو هيلاقينا.
ثم غيرت الحديث لتخفي نبرتها الحزينة.
نسرين: يلا بقى انا همشي، علشان في عريس جاي النهاردة وانا هطفشه زي ما حصل قبل ما نلاقي الوثيقة.
ضحكت هايدي وهي تقول.
هايدي: سعيد اللي أمه ميرندا !.
ضحكوا جميعًا، وأخذ هاني رقم عمر الخاص ليحادثه فيما بعد، ومن ثم ذهبوا كل منهم إلى منزله.

رواية ( نظرات الجحيم )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن