"ظِليَّ البَعْيدُ"

الفَصِلُ السَابِـعُ-

الفَصلُ السابِع
بعِنوان..صَفحة جَديدة
للكاتِبة :ily_Ashy96
هذا حِسابي لذا لا تَبحث فيهِ عن أفكارِكَ
كُل الحُب..3>
-----------------------------------------------------------
بعودتَها لكُوخها..دخل خلفها أرجوانيَّ العينينِ
وهو يَندَهُ بأسمها وبدورهِا ترتدِ صدرية الطبخِ
لتُعد لصغارها العَشاءَ..وكأن الاله لم يخلقه بينهَمْ من شدةِ تَجاهُلها..
ما أن بَدأت..حتىَ تقدمَ لها وأمسكَ يدها برفق..
-مولاتي..مابكِ؟
تركت مابيدها من شؤون طبخٍ..ورفعت بذَهبيتيّها اليهِ..وقد أُحمُّرتا
نظر لها بُحزنٍ..ومسح ع خدها...
-مابكِ ملكتي؟
أرتَجفت..خافت..ترددت..جمعت شتاتَ نفسها
ذكرني موقفها بقوله
-وكبريائُها وكَرامَتُها نُقطة تَنهتي عندها ألفُ صديقٍ وحبيب-
أردفت بأرتجاف..طلقني!!
نظر لها بصدمة..قبض يده على يدها..
-لمَ مولاتي؟ هل آذيتُكِ؟
أنهارت بحديثهِ..وجلست على الأرض بأنهاك..بتعب..
جلس بجانِبها...وهو يمسح على شعرها..
-آش أحاول أن أطيعك..أن لااعصيك ان لا أُغضبك..لكنك كسرتني...
صمتُ لدقائق ..حتى أردف بهدوء...
-مولاتي انا أُحِبُكِ..لذا أحترمُ طلبكِ..فأن وَدّدتِ الطلاقَ فأنتِ حُرَّة!!!
أتخذَ الصمتَ موقفاً بينما هي في أشدِ صدمتها..
ها هو يوافق !!
تحدثت بغصتها..أرايتَ كيف يُمكنكَ التخلي عني بسهولة!! ..حاملٌ منك آش!!!! كيف أستطعت النظر لي !!
نظر لها بأستغراب...اثناء حديثها..سمع صوت أطفاله بغرفه التي أمامَهُم..يتلاعبون ويضحكون
يبدو ان في الداخل خرب وسائد لطيف..
تحدث دون تفكير..
-قضية الطلاق لا تتم الا بموافقتي..
ونهض تاركاً اياها في حيرة من أمرها...
ذهب لوالدتهِ..يسألها عما جرى؟
وبدورها فور خروجه ارسلت له الشريط والتصوير اللذان يؤكدان ان الساحرة حاملاً منه..
وهو يحدث والدته..رُن هاتفه بأشعارٍ لامسَ قلبه..
فتحه..وانصدم بشدة..
خرج مُحرجاً من أمه..يفكر كيف وصل الموضوع لسور..
وهي الأخرى..أعدت لهم عشاءًا..جلسوا يأكلون ويشاهدون التلفاز..حيث افلامِ الكارتونِ..
خرجت..وجلست بالسُلم الخارجي للكوخ
المُطل على البداية للغابة..تنظر للنجوم..
وتندب الحادثْ أذ لم يأخذها مع والديها ...
اما عنده...دخل مكتبه بأحباط...جلس على الكرسي..نظر لنفسه دون قصد بالمرآة..وازاح نظره عن نفسه بسرعة..
اخفض راسه..وأخذ كالعادة يُعنف يده التي هي دائماً ضحية كتمانه..رآته صوفيا..واقوفتهُ فورها.
-توقف توقف ماذا تفعل..
اخذت تسعفه بسرعة وخوف
هو لم يتحدث قط..اكتفى بالصمتِ..
نظرت لهُ بحزن..صدقني أخي سور لن تتركك
هي فقط منزعجة
كان عليكَ أخبارها أنك خُطفت..
نهض..وقرر تنفيذ ذلك بالفعل ..عاود الذهاب اليها..
نظر اليها وهي جالسة..جلس بجانبها..
وبكل هدوء..روى لها ما حدث..بسلاسة..بصدق..
بأختصار...
تستمعُ اليه بهدوء..وصمتٍ..
-مولاتي..ظننت أنكِ أكثر من يثقُ بي!!
-وللآن يا آش..لم ولن أشك بك قطَّ..حَزَّ في خاطري فقط..أنكَ..أبنُكما...قتلته!!
أرتجفت بقولها -أبنُكما- ضمّها لصدره وأخذت تبكي وتشهق بقوة تقطع القلب
حاوطها بذراعيه يمسح على شعرها..
ونزلتْ دموعهُ هو الآخر..
هدئت هي..فور ما أحست بارتفاع كتفيه بخفة..
رفعت راسها اليه ووجدت أثر دموعه
بحلقته بصدمة..
-آشاً..أتبكي؟!!!!!!
قالتها بينما اخذت بالفعل تمسح دموعه
أبتسمَ اليها..وعاود ضمّها لصدره حتى لا ترآهُ بهذه الهيئة..
عاودت البكاء..هذه الفتاة لاتجد غير البكاء
-عنيدة لكن دمعتها قريبة-
دخلوا للكوخ..حيث الاطفال همّوا راكضين لأبوهم
أنحنى لهم واحتضنهم بفرح..وقد بدّا هذا عليهِ
آرثر..أباا أشتقتُ اليكَ
أبتسم له..أنا أيضاً يابُنيَّ..
ماثيو..بابا لمَ تأخرتَ؟
بعثر شعره..كنت أعدُّ لكَ مفُاجئةً يا أميري..
آرليت تنظر له بخوف انها خاصمها لأجل الطفل يونجون..باباتي..آيلا؟
سحبها لصدره ناحية قلبه..كيف أُخاصم أميرتي...
أحضرَ لهم ألعاباً..أجلسهم بحضنه يقبل خدهم..
أحس أنه كان على شفا حُفرةٍ من فراقِهُم..
ذهبوا جميعهم للنوم..
هو لم يحدثها..وهي لم تفعل..
ناموا..
-في الصباح-
-الساعة الثامنة وخمسٌ وأربعون دقيقة صباحاً-
-المطبخ-
يجلس ماثيو بكرسيه الخاص..يتذمر بجوع..
-آرثرر متى ستصل للطعام بحقك..
بينما آرثر يتسلق الثلاجة..ليصل للوافل أعلاها
تحدث بضيق..
-ماثيو فهمت الا تراني مُعلقاً
-وكيف ستصل للحليب.؟
-سهل..الحليب بالثلاجة..
-صح لكنه بعيد..
تذمروا...لكنهم بالنهاية جلسوا يأكلون...
دخل آش عليهم بهدوء..يحمل كوب قهوته...
ابتسموا اليه..صباحُك خيراً أبي..
أبتسم لهما..أهلاً..
ومسح على شعريهما..مارأيكُما أن نلعب الكرة اليوم..
نظروا له بفرح..اجل سنفوز عليك..
نظر لهما بشر..دعوني أضيقكم أن لا تفوزوا أبداً
ضحكوا..وهو اخذ رشفة من قهوته ..جلس يتصفح الجريدة..ويشرب..
وهما يأكلان..
حتى جاءت جنية صغيرة..ترتدي ثوباً وردياً..
تحمل دميةِ الأسدِ خاصتها..تحبها كثيراً
أبتسم لها..وحملها اليه..
-باباتي أتْدد (اسد)
ضحك..اسمهُ أسداً يا أميرتي
-ثيل..زلآفة..آلم..داك..
(فيل،زرافة،قطة،بط)
ضحك مجدداً..وقبل خدها..
سآخذكِ لحديقة الحيوانات لاحقاً بُنيتي..
أطعمها معهم..وحين انتهائُم..
نهض ينفذ وعده خرج معهم للحديقة واخذ الكرة بمهارة
لم ياخذوا الكرة ولو مرة ولم يسجلوا هدفاً..
سور مستيقظة..تقف تشربْ كأسَ شاي..وتنظر للفراغ لهم من النافذة..
كيف يبتسم عند محاولاتِهم..وكيف يهتفون له أذ فازَ
نظرت ليديها المُرتجفة..تحدثت ونفسها..
-ويحكِ!!..مالذي فعلتهُ أمس!! كِ..كدتُ أخسَره..
كدتُ..جلست على الأرض..وأنكسر كأس الشاي..
حتى سقط نظرها على عُلبة السُم..
نظرت بتردد..ونهضت بعزم..
اخذته..شربته واضعاً اياه بفمها...
ما ان احست انه قادم..ركضت وعاودت التمثيل بأنها نائمة..
ابتلعته..وضاقَ تنفسها..تشعر بنارٍ تسعر في أوردتها..
دخل آش...يبحث عنها بعينيه...توقف مكانه معلقاً نظره على كأس الشاي المكسور..
نظر بأستغراب..ثم الى العلبة التي على الارض
تقدم للعلبة وانحنى لها..
تفحصها..وادرك أنه سُم..
ذهب اليها مُسرعاً..
نظر اليها نائمة..جلس بجانبها والعلبة بيده بقلق..
-مولاتي؟..لم تشربيه اليس كذلك..
شهقت بكتم..ولم ترفع الغطاء عنها..
-مولاتي اذا شربتهِ فسيكون الضحية ابناؤنا الا تفكرين بهم؟
نهضت هي بسرعة..وركضت حيث الحمام
أستفرغته..بكت بقوة من كل ما يحصل
لاتجيد التصرف بعقلانية ولا بعاطفية..
دخل خلفها بخوف وقلق..غسل لها وجهها وأحتضنها يربت على ظهرها وكأنه بذلك يحاول التربيت على قلبها..همس..
-أتعلمينَ مولاتي..أني رغم كل هذا..لازلتُ أحبكِ..
هدئت..ثم شهقت باكيةً بقول..
-لا تفعل..سيئة آش سيئة!!!
-أحتضنها أكثر..مامن أحدٍ يستحقُ حب آش الأ أنتِ..
-لم أقف معك..لم أُراعيكَ...
-بل فعلتِ..
-طلبتُ الطلاق وأقسم ما كنتُ براغبةٍ أليه..الا أني كُسرت بما رأيتُ..
-حقكِ مولاتي..
-كدت أحرمك أطفالنا
-لولاكِ ما جاؤوا من الأساسِ
-خلقتُ فجوة بيننا يستحيلُ أن تُغلقَ يوماً!
-لم تفعلِ..تعلمِ عيش الحاضر مولاتي..والحاضر اننا هنا وهذه هي النهاية!!
هدئت من جهشها..النهاية؟
أبتسمَ..أجل..والنهاية أننا بقينا معاً..
لا تذرفي هذه الدموع..أهدأي..
-لا تَكرهُني آش؟ لم يقل حُبكَ لي..؟
أبتسمَ لها..ماهذه الاسئلة؟ أيُعقل لحُبي الأول أن ينتهي بهذهِ البساطة؟
أبتسمت لهُ..وانا أعشقكَ آش
تنهدَ بأرتياحٍ وعانقها..
-----------------------------------------------------------
تعريف عن شخصيات جديدة..
ولكم..اخو آش..عمره ٣٠ سنة..ملك روسيا..شعره بني عيونه خضراء..عاشق للاكل..أغبى شخص+