الفَصِلُ الثَانِي ؏َـشـࢪَ-

10 0 0
                                    

ظِلي البَعيد..
للكاتِبة : ily_Ashy96
الفَصلُ الثانِي عَشر
بِعنوان : حالةَ نفسية!
هذه روايتي مَنبعُ أفكاري لذا لا احلل اقتباس أي احداث دون استئذاني وذكر حقوقي
كل الحُب :
-------------------------------------------------------
بعد. آخر حادثة حدثت لها...اخرجها آشاً بعد شهرٍ كامِل من المُستشفى..تذكرت كيف بالمشفى تَوسلتَهُ لحضورِ مراسيَمِ دفن ويليام معهم
لكنه رَفَضَ رفضاً قاطعاً..هي بمجرد سماعه توفي جُنت فكيف اذ علمت ان ما قتله سُم؟
وضاعف قتله كليتها المفقودة وعملياتها.؟
كيف اذ رآت قطعة من رحمها تدخل باطن الارض ولن تراها مجدداً؟
في القَصر..مر اسبوع آخر..وهي معتزلة العالم في مرسمها...هي رسامة مذهلة! عازفة وكاتبة!
مغلقة الباب على نفسها..تغلق ستائرها الحليبية وتجلس على كرسي مكتبها المحشو بالقطن الخالص
ومكتبها المصنوع من الخشب الالماني الخالص..
ورفوفها البيضاء التي تعلق فيه الوانها وفُرشها..
والجدران التي عُلقَ عليها اللوحات الأساسية
وهي تضع راسها على المكتب..وترسم بحزن ممزوج بخيوط متشابكة من البرود..
ترسم صورة ويليام التي كانت تراها..وخلفها ظله وترسم على عينيه بالاسود..كلمه "خسرت"
اطفالها يحاولون معها..وردها كان التجاهل او الهدوء وعدم التفاعل...
مما يجعلهم محبطون اكثر
وآشاً لم يتركها بالطبع!
رغم انه لا يجيد الطبخ البتة!!
لكنه كان عن طريق كتاب يطبخ لها ثلاث وجبات باليوم ويرغمها على آكلهن جميعاً..
بالغضِ عن العصائر والفيتامينات!
ويحضر لها الوان جديدة وحلوى صحية وملابس فخمة..وينجز واجبات جامعتها..
لعلها تخرج من حالتها النفسية تلك...
حيث ولأول مرة..بدى على آش التعب بالاجتماع!
نصحه وزيره بتركها لكونها تتعبه..لكنه تجاهله تجاهلاً تاماً
وفي يوم..حيث هو في مكتبه يتكأ على كرسيه بتعب..سمع صوت طرق باب لطيف..
جلس باعتدال يرتب ربطة عنقه..
-تفضل..
قالها بصوته الرجولي البارد..
فُتِحَ البابُ بصعوبة قليلاً..يبدو انهم اطفاله..
وقفوا بالباب بأدب..ينتظرون أذن والدهم لهم
اتكأ بمرفقه على ذقنه بمكتبه..
-تفضلوا!
دخلوا واغلقوا الباب..وكعادتهم آرليت جلست بحضنه تضم راسها بصدره منزعجة
وآرثر و ماثيو يُقبلانِ يديه...كُلٌ منهُم يد..
ابتسم لهم بتعب..ومسح على شعورهم...
-هل من شيء يزعجكم؟
تحدث كبيرهم..
آرثر...أباا ..أُماآهُ لا تكترث لناا..
ماثيو : دادد..ماثيو يحاول يفرح ماما وماما لا تنظر لماثيو...
ينظر لهم ويحاول ان يخفي يأسه...
حتى لاحظ تحرك قدمين صغيرته بحضنه
مسح على شعرها..
- مابها اميرتي؟
-باباتي ماما Milk...
(لم ترضع طول شهر..اعتمدت الرضاعات وهي تعيسة بهذا)
تنهد آش...
-اين الخادمة؟
ضيق آرثر خضراويّتيهِ..من ماري؟
ماثيو...سمعت ان أمي رآت ماري تحاول ارضاع آرليت وقتلتها.
نظر آش..اين جثمانها؟
قوسوا شفاهُهم رافعين اكتافهم بعدم معرفة
آش : أمُكم تعاني من فترة صعبة..لذا يجب علينا مساندتهُا..حين تمرضون تسهر عليكم وأذ سقطتم تفزعُ لكم...أليس كذلك ياآرثر؟
اخفض آرثر راسه...بلى ابي..
ماثيو : بابا..
آش : نعم بابني
ماثيو : بابا ماثيو حزين لان ماما حزينة.
آش : انا أيضاً مثلكم...أذاً مارأيُكم ان نُقيم حفلاً لها ونحضر الهدايا؟
آرثر : أباا..حفل؟ بمناسبة ماذا؟
اخفض آش راسه..ثم رفعه بثقة
-بمناسبة اننا نحبها!..الا يُمكن؟
ابتسموا له وهزوا رؤسهم بأيجاب ببصيص امل بسيط..
هي بمرسمها ..وقفت على الكرسي تخبأ اوراق رسم لاتريد لأحد ان يراها...
طرق الباب عندها بقوة
نظرت باستغراب...تفضل؟
دخل خادم آش الشخصي مسرعاً
-سيدتي !! السيد آش فقد وعيه بالحديقة!!
نظرت برعب..بحقكم يكفيني خسارات
ركضت بالممرات متجهةً للحديقة..
-آشش..لاتزدد هميي ارجوكك
وصلت وفور وصولها..انفجرت الالعاب النارية
ومائدة فخمة من حلوياتها المفضلة ..وهدايا واطفالها يتسارعون لاحتضانها...وهي تنظر بتفاجئ وابتسامة..
احتضنتهم وهم يروها الهدايا..قبلت خدهم...
-أشكُركم..اشكُركم جميعاً..
سحب لها آشها الكرسي...وجلست فيه تبادله ابتسامته بلطف...
حيث آش احضر حتى للاولاد هدايا!
فتحوها بفرح..وكانت سيارات على احجامهم بألوانهم المفضلة طاروا فرحاً واخذوا يتسابقون فيما بينهُم...
جلس آش بجانبها...واتكئت هي براسها على كتفه..
-آشي؟
-نعم مولاتي؟
-أعتذر...لأني نكدت عليكم وسلبت راحتكم..اعتذر لاني كنت سيئة بتعاملي معك تلك الفترة..اغضب واصرخ واحطم واتجاوز واضرب..وانت تتحلمن-
وضع سبابته على شفتيها يمنعها الكلام...
أقتربها قليلاً..وتورّدت خديها..همس برجولية!
-معذورة مولاتي..لاني لو فقدتكِ لكنتِ مجنونا!
ولا يُسمى العاشقُ عاشِقاً حتى يُقال عنهُ انهُ مجنونُ
فَحُبكِ قد أفقدَني صَوابي...تبحلقه بأحمرار...ابتسم لها مبتعداً قليلاً ومسح على شعرها...مقبلاً يدها بأحترام.
-لاعليكِ..أنسِ
أبتسمت له بأرتياح.....
رفع حاجبه لها...
-اين تلك الخادمه ماري؟
نظرت له ببراءة..المسكينه فقدت وعيها واخذتها للمشفى!
تنهد ونظر لها ببرود...
-لاتدخلي نفسكِ المشاكل مولاتي...
هزت راسها بايجاب وتهذيب....
فتحت شعرها تدلك راسها...ابعد يداها واخذ يدلكه لها..
-مولاتي..
-عيناها..
-عليكِ ان توقعي....
بنبرة أستغراب..على؟
اراها الرسالة من اصل 17 التي وصلت هاتفه من المستشفى والتي نصت :
(على السيدة آش ..سور وليامز آيرغاردم..بالحضور والتوقيع شخصياً على عدم الحمل مرة اخرى
وان حصل فنعتذر لقولنا علينا بأجهاضه
ولي الأمر قد يسهى.
نرجوا حضوركِ
شكراً)
نظرت ببرود...وحذفت الرسالة من هاتفه بين يديه..
نظر لها..مولاتي...
-اتركهم ينبحون وحدهم ياآش..هم السبب
- ملكتي الحياة والموت ليست بأيديهم..
-أعتذر آش..لا استطيع..
-كما تأمرين...
-آش..
-مالأمر؟
-دعهم لا يزعجوني برسائلهم..
-أمركِ..
واستمر يدلك لها راسها...
بينما خادمة اخرى بالقصر...تنقل الاخبار لليان وسيلينا مقابل مبلغ طائل...
ليان اشتعلت لكون آش يحاول جاهداً مساعدتها من حالتها النفسية...
وسيلينا تبكي...وتقول ان سور سحرت آش!
وهنا...ولكم تفوه بما لم يكن بالحسبان...
يتبع...
برأيكم؟ بم تفوه ولكم؟
وماذا ستفعلان كل من ليان وسيلينا؟
هل ستوقع سور؟
رأيكم بما فعلته بالخادمه ماري....
كل الحُب...

"ظِليَّ البَعْيدُ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن