الفَصِلُ الحَادِي ؏َـشَـࢪ-

11 0 0
                                    

(ظِلي البَعيد)
للكاتِبة :,ily_Ashy96
الفَصلُ الحادِي عَشر
بعنوانِ : خَسارة
أعتذرُ عن التأخيرِ أتمنىٰ لكُم قرِاءة هادِئة مَليئةً بالحُبِ ^-^
-------------------------------------------------------
مَرَّت أيامٍ على الحادِثَةِ..هي بغُرفَتِها تكْتبُ واجِباتِها..آشها يعملُ وبحضنهِ آرليت..آرثر وماثيو آخذا الأذنِ..ليلعبا بالشارِع..سور تخاف عليهُما من الشارِعِ..لأنهُما صغيرانِ..فكبيرهُم خمسُ سنواتٍ وماثيو ثلاثة...
أثناء كِتابتها..أحست بأن الدوارَ عادَ مُجدداً..تشعرُ بالدوارِ منذُ أسبوعٍ..وتتجاهلهُ..لأنها في حالِ أخبرتهُ سيجَنُ ويعاتبُ ويعاقب وهي في غنى عن هذه الهُتافاتِ..
توقفت عن الكِتابة..واغمضت ذهبيتيها..بألم..
أحست بغثيانٍ فجأة..
امسكت معدتها بألم فضيع..دخلت تستفرغ وهي مُدمِعَةٌ شدةِ الألَمِ...
-لا محالة..اعرفُ هذه الأعراضِ...
قالتها وقِواها ترتجفُ..اتكئت..ووقفت
أقامت بالأختبارِ..واخذت تستحِمُ..أنتهت ولفت بالمِنشَفةِ جَسدها..وشعُرها يُقطرُ الماءَ..
لم تُجفف جسدها او شعرها..اخذت الأختبارِ...
وأبتسمت بهدوء.."خطين"
(اي أن الأختبار ايجابي..هي حامل)
تركت الأختبارِ وابعدتْ اللوازِمُ..
جلست بالحمامِ تتكأُ علىٰ البابِ..تضمُ رُكبتيّها لصدرها وتخبئُ رأسها..ابتسمت بهدوء وهمست لتلكَ الرُوحُ التي بدأت تَنشأُ داخِلها..
-بُنيَّ،، صغيري..لن أتخلىٰ عنكَ ولو على حِسابِ صحَتي..أعلمُ صغيري ان والدكَ سيغضبُ..لأن معاهدة عدم حملي لا زالت موجودة..
لكني لن أقتلكَ لأجل نفسي..لا تخف..ستتَربىٰ مع أخوتكَ وأبوكَ سيُحبكَ..
نهضتْ بهدوءٍ ومسحت دَمعةً فارةً من حُجريّها..
أرتدت ملابسها وخرجت
وهي تطفأ الأنوار متجهزة للهروب بالنومِ متوترةً و خائِفة من ردَ فعلهِ..
دخلت طفلتها آرليتْ...بالكادِ تمشي
-ماماتي!
أبتسمت لها بهدوء..وحملّتها تضعُ يدها خلف ظهر طفلتها..
-مابها اميرتي؟
اخذت ٱرليت تمسك قميصها..وتحرُك قدميها الصغيرتين بعشوائية..
-ماماتي ايلا..
وتصدر اصواتً لطيفةتدلُ على جوعها..
تنهدت سور..واستلقت جاعلةً آرليت تستلقي بجانبها على ذراعِها الايسر..
غطتها برفق معها وشغلت ضوءًا صغيراً لامِعاً حتى لا تخافُ أبنتُها..
والاخرى تحاول ابعاد الغطاء عنها بفرح
نظرت سور لها مطولاً...وهي تفتح ازرار قميصها..اخذت ترضعها وتمسح على شعرها..حتى تعبت ونامت..وايلا لازالت ترضع بجوع...
ابعدت فاهها الصغير عن والدتها..ونظرت لوالدتها ..
-ماماتي احت؟ (اخت)
فتحت سور عيناها..ماذا؟
أشرت آرليت على سور التي تحاوط معدتها..
نظرت لها حيث تؤشر..وفكرت في انها فكرة جيدة لتصل له الرسالة عبر آرليت..وليس وجهاً لوجهٍ
-اجل بنيتي انها أختكِ
نظرت آرليت بفرح...وعانقت والدتها وسور تضحك بخفة وتغلق ازرارها..
نزلت ٱرليت تتمشى لوالدها وسور عاودت النومِ..
وصلت ايلا..فتحت باب مكتبه وهو يعمل..
نهض مباشرةً وحملها مقبلاً خدها..
-أذاً اميرتي ماذا قالت؟
-باباتي احت (اخت)
تأكدت شكوكهُ..فهو يراقبُ وضعها منذ فترة..وأحس..والآن هذه الجاسوسة الصغيرة أكدت له المهمة..
وضعها بمكتبهِ وهو متوتر..ياتي بالمكتب ذهاباً واياباً يفتح الستائر ويغلقها بتوتر شديد..
مسح وجهه..ونظر لطفلته التي تناظر افعاله بأستغراب...
اعطاها اقلامٍ واوراقٍ ..وذهب متوجهٌ اليها
طرق الباب..بأستعجال قليلاً..لتردف بنهوض تعدل شعرها
-تفضل..
دخل ببرود...اغلق الباب ينظر لها..
-أنسيتِ شربَ الدواءِ؟
نظرت لهُ..
-لم أنسَ ..لكن لُهيتُ مع أولادي!
نظر لمكانٍ آخر بغضب..وعاود النظر لها ببرود
-هو ابني ايضاً..فأذا لم اردهُ فلا تلوميني..
بَهِتَ لونها..وكادت الدموع ان تتجمعَ عيناها
قبضت يدها...
-أنتَ أردتَ آرثر..وآرليت..وفعلت نفس الشيءَ مع ماثيو..لكنك أحببتهُ..وحين أُريدُ لا تريدُ؟
نظر لها ببرود...
-من سيعتني بكِ؟...
-انا بخير!
-الآن؟
سكتت مطولاً...
-هذا خطؤكِ ،، صحتكِ الآن بخير..لاحقاً لن تكونَ.
-انا راضيةٌ بهذهِ الغلطة حسناً؟ ولن أقتلهُ لأجلِ صحتي..
ودُمعت..
تنهد واحتضنها بهدوء...
-يا غبيتي الطيبة
-أهذا مدحٌ الآن؟
-أعلمُ أنكِ تحبينه وهو بحجمِ حبةَ الأرُزِ
وأعلمُ أنكِ تفكرين بأيجابية..لكن الا تخشين عليَّ من الوحدةِ بعدكِ؟
أبتسمت لهُ..انا بخيرٍ...
ابتعد عنها بهدوء..ارجوا هذا..
طلبَ لها أغراضٍ قد تحتاجها...
ومرت فترة على حملها...وتبيّن انها حاملة بفتىً..
أحبتهُ وأحست بأحساسٍ مُختلفُ بهِ..
كانت تراهُ بأحلامِها طفل شديدُ البياضِ فائقُ النعومةِ ذو عينانِ واسعتانِ زرقاوتانِ بفتوحٍ ولمعان طفولي شعرا اسوداً يتخلل فيه خصلات شقراء..
كانت تُناديهِ بويليام!
وفي يومٍ ما...حيثُ شهرُها الخامِس ..
وهي تقرأ قصة لأطفالها..فزع ماثيو منها ونظر بخوف...
-مامي دم دم!!
نظرتُ له بأستغرابٍ..وارثر يشير لقدميها
تنزف دمائاً..
نظرت بفزع...وخوف شديدن..
حاولت تمالك نفسها امامهم
-لا..لاعليكم!! يحدِثُ هذا معي..لا تخافوا!!
نظروا بخوف...
ابتسمت لهم بألم شديد تخفيه..اذهبوا غرفكم سٱتي الان...
ذهبوا خائفين عليها..
وهي سقطت أرضاً وصرخت..ٱشش
ثوانٍ حتى جاءها مُسرعا..نظر للدم بهلع وخوف
حملها من الارض يسندها عليه..
وهي تمسك قميصه بقوة
-ٱششش سأولدد ابنيي ٱش
-لاعليكِ مولاتي انا بجانبكِ لن اترككِ
وصلوا الأسعاف..واخذها
هُناك أستقبلوها تحت مُسمى ولادة مبكرة فجائية..
تحدث نادراً..
جلسَ بغرفهِ الأنتظارِ يهزُ قدمهُ بتوتر وغضب..
او ينهض ويمشي ذهاباً واياباً
هي مستلقية على السدية...والاجهزة تحاوطها..
تنظر بخوف..رهاب المستشفيات عندها فضيع..لكنها واثقة انه سيزول فور سماعِ صوت ويليام..
ويليام...اسم فارس قديم..مشتق اسمه من معنى الحامي او الحماية...هل سيحميها من هذا الالم الذي بأنتظارها
دخلت الطبيبة ومعها ثلاث ممرضات..واحدة تجهز الاوكسجين والاخرى حقن التخدير..وممرضة تجهز اغراض ويليام والطبيبة ترتدي قفازاتها وتحدث سور من خلف الكمامة
-اعلم انكِ خائفة الآن لكن موضوعكِ سهلٌ لا عليكِ..الطفلُ هابطُ من منطقة الرحم لذا لن يؤذيكِ كثيراً..كوني شجاعة وانجبيه طبيعياً..
افضل من فتح مكان عملية خُيط ثلاث مرات او ٤ مسبقاً حسناً؟
هزت سور راسها بنفي..وعيونها مليئة بالدموع..
-لا اريد انجابهُ هكذا..حركة مني خاطئة قد يتأذى..
-لا لا فقط كوني مطيعة وافعلي ما اخبرك به
-لا!!
قالتها وهي تمسك غطاء الوسادة وترفع جسدها العلوي من شدة الالم
-لا تعاندي هيا !
-لاا
تنهدت الطبيبة..عليكِ ذلك..والآن!!
بدأت بذلك ولو كان بالقوة وهي تصرخ وتبكي...
بدأت بالأمر فعلاً تحت الضغطِ ولا يمكنها التراجع
أحست بالموتِ يختطفها مراراً من هول الألمِ تصرخ وتبكي وتحاول
وآش بالخارج يشعر بتقطع قلبه مع صراخها
تخافض صراخها مما جعله ينهض بخوف..سمع الطبيبة تصرخ بتحضير غرفة العمليات..هي لم تستطع فعلها وفقدت وعيها
وهي تُنقل لغرفة العملياتِ..رآت نفسها في مكان جميل جداً..وهي تحت شجرة خوخ..
وويليام يلعبُ امامها..يحمل دمية ديناصور خضراء جميلة..
-ماماا انظري اليست دمية ويليام جميلة؟
وهي تنظر بذهول..
-كيف؟!..متى كبرتَ؟
ضحك لها واحتضنها من ذهولها بقت متصمنة.
-ماما علي الذهاب قبل ان اتاخر..لا يمكنني العودة لكني احبكِ حسناً؟
نظرت بصدمة...احتضنته بشدة
-لا تفعلها يا ويليام!!
وتلاشى منها...وهي استيقظت بفزع تتعرق بخوف شديد...
اثناء فقدان وعيها..خرجوا الاطباء لآش بأسف
-جلالتك يؤسفنا ان نقول ان طفلك قد توفي..
نظر ببرود..كيف حالُها؟
نظروا لبعضهم...بخي-
تجاهلهم ودخل..
امسك بيدها...مولاتي..حبيبتي كيف حالكِ؟
فتحت عيناها..آش؟
-نعم مولاتي
-طفلي آش اين هو؟
-دعيكِ منه الآن..اخبريني كيفَ حالك ؟
ارتجفت..
-رآيتُه يودعني آشاه لا تعذبني اخبريني اين هو؟
ارتبك..والتزم الصمتَ..
-ٱشش قل ان شتى الامراض به لكنه حي!
قال بخفوت..ان قلت فلن يحيى ايضاً..
تجمدت بصدمة...
ودخلت ممرضة معها اوراق..ترغب بتوقيعهما على مكان دفنه ومعاهدة والخ
نظرت لها سور بغضب عارم  ووحشيةنهضت متناسية عمليتها ترغب بضربها
امسكها ٱش بأحكام
-ايتها الو.غدة السا.فلة الحقير.ة احضريي ابنيي وكفي عن الكذذذب
اشار ٱش للمرضة بالخروجِ وهي خرجت بخوف
سور تحاول ابعاد الاجهزة عنها وتصرخ بغضب مطالبةً برؤيتها لويليام
وآشاً يمنعها..
-يا أنيستي يكفيكِ لدينا ثلاثة اطفال الا يكفينا؟
-ابني آش..طفلي...
أمر آش الخادم بأحضار الاولادِ..احضرهم تحت منعها وصراخها وتكسيرها..
جاءوها ينظرون لحالها بخوف...جلسوا بجانبها...ويحاولون مسح دموعها وهي منهارة لأبعد حد
امسكت يد ٱش برتجي.
-ٱشاه اذهب انت واحضره ارجوك هم يكذبون علي لن يعطوني اياه
مسح دموعها بهدوء..وصمت..
-المهم انكِ بخير مولاتي
نظرت بغضب..بئساً ليتني لم اكن! ليتني بدلاً عنه
نهض بغضب..
-كفى..كفاكِ تستهينين بروح ملكتي هكذا!
عادت تبكي وهو يمسح وجهه بغضب..
-اخبريني اليس ابني هو ايضاً؟
تشهق ولا تستطيع تمالك نفسها..
ٱرثر...امااه لا تحزني ارجوكِ صحيح انه اخي لكن كما قال ابي المهم انكِ بخير..
نظر له آش..
ماثيو..مامي الم تقولي انك تحبين جدتك ايليا؟ وحين سألناك عن مكانها قلتي انها بمكان ابيض جميل ..مؤكد يا ماما اخي هناك ايضا..
ابتسم آش لهم ومسح على شعريهما..
وآرليت تبتسم..كونها بقت آخر العنقود والمدللة الوحيدة..
فسر نظراتها ابوها وحملها منهم قبل خدها...
وسور دخلت حالة هدوء مفاجئ
اتكئت براسها ع نافذة تنظر..وقد بدأت تمطر بخفة..ثم ازدادت شيئا فشيئا..تنظر بهدوء...للسماء..التي حلقت بها روح ويليام وقلبها يعتصر من الالم
تشعر بنار تسري ببطئ في اوردتها..
طلب آش الطعام...نظر لها..
-هل اطعمكِ؟
هزت راسها بنفي..ولم تنظر اليه..
سكت واخذ ياكل ويطعم آرليت معه..ويده مجروحة وملفوفة
نظر له ماثيو..
-بابا هل تؤلمك يدك؟
ابتسم له..لا يابني لا عليك..
سكتوا..ثم ناداهم بصوته الهادئ..
-ٱرثر...ماثيو..
نظرا لأبيهما..
-تعالوا وكلوا الطعام هيا
هزوا رؤسهم بطاعة وهو ابتسم لهما..
جلسوا بجانب اختهم ياكلون...والصواعق والبرق والرعد تاخذ مجراها ورسومها امام مقلتيها
جلس بجانبها..وضم راسها لصدره بهدوء..
-ياأنيسة قلبي لا تحزنِ..لعله لصالحكِ..
تنهدت..وسكتت..
دخل ولكم وليان...
ولكم...آخ...ماذا حصل؟
ابتعد عنها آش...
ليان..آه..تعازي لكِ..
قالتها ولا تستطيع اخفاء ابتسامتها...
لم تجبها سور..اكتفت بالنظر من النافذة ببرود عكس داخلها..
ليان..آه وكأن الحياة انتقمت لي..
بقولها اشعلت فتيلة الحرب...
سحبت سور بسلاسة وهدوء المزهرية الزجاجية...
ورمتها بقوة على ليان..
ابتعدت هي بسرعة وصرخت بخوف...
متوحشة!!!
نهضت سور لتصب غضبها فيها...وقف آش امامها بهدوء..
-تجاهليها مولاتي..اهدئي ستتألمين....
اخذ ولكم بيد ليان بغضب ليخرج..
-تستحقين ما حصل لكِ
صرخت بغضب
-أخرس يا شبيه الرجال اخرججج
تنهد آش..ها هي الان تشتم اخوه وهو لا يمكنه حديثها..فأن فعل فستريه طول لسانها
هدئها...وجعلها تستلقي واغلق النافذة...
يعلم انها تتخيل ويليام من الغيوم...
جاءه آرثر..أباا
وهو يغلق الستارة أجاب..نعم بني؟
-أباا هل ستخرج أماا اليوم؟
-لا..حين تتحسن!
----------------------------------
توقعاتكم؟
انتهى كل شيء بالنسبه لسور الآن؟
كيف ستخرج من حالتها النفسية؟
أو ستترك ليان بهذه البساطة؟
مارد فعل سيلينا؟
كل شيء بالفصل القادم ان شاء الله
اراكم بخير احبتي.

"ظِليَّ البَعْيدُ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن