الفَصِلُ الࢪَابِـعُ ؏َـشَـࢪ-

12 0 0
                                    

ظِلي البَعيد
للكاتِبة : ily_Ashy96
الفَصل الرابِع عَشر
بِعنوان : أختِفاء....
---------------------------------------------------------
جلسَ بضيق شديد وغضب..يفكر ما ان فعلوا لها شيئاً...التفكير أرعبه واغضبه
قبض يده حتى بانَت عُروقها..
عاودَ الصعود لطائرته والبحثِ عنها
متوتر..غاضب..بارد...
يقود ويبحث...ولا أثرَ لها
وكأنْها مُحيَّت من الأرضِ...ضرب عجلةِ السياقَةِ يفكرُ أنهُ لا يستطيع تركها ابداً
الا وأذوها..وان كانَت شَرسة بنظرِ الجميعِ غيرهُ
فيعلمُ انها تختلي ليلاً للبُكاءِ وَحدَها..
عادَ للقصرِ بعد حلول الظَلامِ الدامِس..
وهو مُرهق..مُتعب..خائف
نَظَرَ لأطفالهِ يجلسونَ كلٍ منهِهُم ودُميتهِ الخاصة..
آرثر ودُبه المَحشو البُني تَيدٓي
ماثيو وأرنبهُ الورَدي ذو الأطراف الطويلة وِينكي..
وآرليت ودُمية الأسدِ..أتَدها (أسدها)
بملابسِ النوم...ينتظرون أبوهم ..وفور رؤيتهم له ركضوا واحتضنوا قدمه..
تنهد..وانحنى لهم مُبادلهم بتعب
آرثر..أُباآ..أينَ أُماآه؟
نَظَر لهُم بحيره..ما عَساهُ يَخبرهم؟
ماثيو..باباا باباا
-نعم يابُني؟
ماثيو..داددِ خُذنا غداً بالطائِرة!
نظر لشبيهِ ملكتهِ..وأحسها هي لوهلة..
-لاعليك..
وآرليت تتسلق بنطاله..ابتسم لها وحملها مقبلاً خدها
-آرثر..ماثيو..حانَ وقت النوم..
هزوا رؤوسهم بطاعة..أخذهم لأسرتهم وغطاهم جيداً..وعاد بآرليت لمكتبهِ..
تمسكت هي الاخرى قميصه تحرك قدميها بعشوائية وتصدرَ اصواتً لطيفة تدل ع جوعها...
نظر لها..واخذها حيث المطبخ..صنع رضاعتها
سند برأسها ع كتفه لترضع لتقابله برفضها
ادارت وجهها
-باباتي لع
نظر لها..واعاد الرضاعة لجانبه..
-أتُريدينَ طعاماً؟
هزت راسها بنفي...
-ماماا ماماا
رفع راسه عالياً وتنهد..عَلِمَ انها تُريد الرِضاعة من أُمها وليس من القارورة..
بقي يحاول أقناعها...وقنعت بأرتشاف قليلٍ..ووضعها بين أخوتها لتنام...
وهو عاد يبحث....
ونفس الأمر...لأسبوع..
وَرُبما أسبُوعينِ..
يبحثُ وقد قَلبَ أرضُ ألمانيا رأساً على عقِبٍ
ولم يجِد لها ولو شَعرةً..
اتكأ بكرسي مكتبهِ بتعبٍ شديدُ
وعلىٰ رأسهِ الوزيرُ ينصحهُ بل يُوسْوِسُ لهُ كالشيطانِ بتركهِا ووَعدهُ بأحضارِ لهُ أجمل مِنها..
وهو غير آبهٍ لهُ
ليتصل هاتِفَهُ..
رفعَ الخط بتعب ليقابلهُ ردٌ غاضِب مُستَفِز!
-هاه؟ متى سَتُطَلِقُها؟
-حين تشرقُ الشَمس من كَبَدِكَ اللعين!
(مثل دلالة على الموت)
-تبدو مضحكاً..أسـ
كادَ الوغد على قول شيء ليقاطِعهُ صراخَ عشيقتَهُ
وقَد أُصْفُرَ وجْهَهُ
-آشش!!..انهم يؤذوني لا تتركني ياآ-
تبعت انقطاع كلامها صرخة قوية قادمة منها وكأن احدهم قد فعل لها شيئاً
نهض آش برعب من صرختها وتحدث بغضب يشتعل وتكادُ الشرارُ ان تخرجَ من أرجوانيتيهِ
-أن حَصلَ وتأذت مَولاتي لن تبتلع الأوكسجين بأرتياحٍ بَعدها!!
ليقابلهُ الردَ بالرَفضِ!!
أشتعل أكثر..مما جعل الحُراس والوزراء ومن معه يتراجعونَ أدراجهم برعب من منظره!
هدأ..ثم عاودَ الأتصالِ...
-سأُطَلِقُها لكن بِشَرطٍ!
-ماهو؟
-أن تَحضُرَ أمامي..وتطلبُ بِلسانِها!
أجاب بخبث..لم تجد أسهل من هذا!
ليكن ليكن
وفعلاً...حضروا..
حاصرَ جنودُ آش المكان..بأسلحة نووية..بطلقة ينفجرون بأكملهم...
توقف عَمُها بغضب..
-لم نتَ-
وكان شابانِ..يمسكانِ سوراً بأحكامِ
وقَد لُفَّ شاشُ حولَ ذَهبيّتيها..مليءٌ بالدماءِ..
أرتَجَ قلبهُ بينَ ضلوعه بمنظرها..وطرحهم أرضهم..
صرخت بذعر لاتكادُ تعرف من امامها!
فهي لم تَعُد تَرى!
حملها مِنهُم وتكَفل الجنود بسجنهم..
والتعذيبُ شخصياً على آش!
حملها وهي تحاول الفِرار..قائلةً..
-أ..أترُكِني..مَن أنتَ؟
نظر لها بُحزن...
-مولاكِ..يا مولاتي..
هدئت عنهُ..
-آ..آشاً؟
-ومن غيري..
وتوجه بها للمشفى
-تسريعاً للأحداثِ-
يُعدلُ لها غِطائَها بفراشَها المَلكي..
وهي تنظر بحُزن تخفِتُ برأسها..
بعد ان أقامَ لها عملية كلفت الكثير ..لم يهتم سوى عودة نظرها..وعادَ بالفعلِ
وهو يُرتب..تَفحصَ نظراتِها..وجلس بجانِبها ماسحاً على شَعرها بِحُزن...
-مابكِ مولاتي؟
مسحت دمعة فارة من مُقلتيها..وتحدثت بين شهقاتِها..
-آش..انا..لا يحبوني...
وبكت..بألم..
تنهد وضم راسها لصدرهِ بِهدوء..همس
-لا يقدرون الكَنز مولاتي...
قبلَ رأسها وجعلها تستلقِ..غطاها واطفأ الانوار...
-أن أردتِ شيئاً أتصلِ بي حسناً؟
-أريد رؤية الأطفال!
نظر ببرود...
-ستريهم..وخرج..
البارت قصير ..نظراً لعدم وجود احداث...
شكراً على القراءة..اعدكم بجزء جديد مُسلي وهادئ..
﴿كُل الحُبِ﴾

"ظِليَّ البَعْيدُ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن