الفَصِـلُ السَابِع وَالعُشرون-

16 1 32
                                    

ظِليِّ البَّعيد
للڪاتِبة: ily_Ash
الفَصِلُ السَابع والعُشرون
بِعُنوان: مُعاهدَة صُلح
" كيف احتملت فكرة أنك وضعت ثغرة مؤلمة في صدر أحدهم سترافقه طوال حياته، و مضيت هكذا دون أن تكترث لشيء ؟"
#الأبله
#دوستويفسكي
-------------------------------—--------------------------
في مسكنها.. تجلسُ بشُرفتها وتقرأ رواية.. تضعُ قدماً فوق الأُخرى.. تقلبُ صفحات الرِواية بهدوء حادِ ڪأوراقها
فنجانُ قهوتها الحُلوة يتطايرُ دخانهُ مع ضبابِ لُندن..
اخذت فنجانها.. وارتشفتِ رُشفة.. حتى يحتضن قدمها جسدٌ صغير..
ابعدت الكِتابَ عن ناظريها.. وبحلقت طفلتها التي تحتضن اقدامها
وضعت فنجانها على المائدة المستديرة التي تقربُها..
ثم حملت طفلتها لحضنها تخبئها تحت سترتها
-حبيبتي الجو بارد! لمَ خرجتِ؟
-ماماتي ايلا اثر ممش!
وتحرك اقدامها بعشوائية.. دلالةً على جوعهم
شهقت سور بخفه.. اوما! اطفالي جائعين! هذا سيء
على ماماتكِ ان تَعُد لكم العَشاء صَحيح؟
نظرت آرليت بحماس وهزت راسها
ابتسمت لها وحملتها.. لندخل.. الجو بارد على صغيرتي"
دخلت معها.. واغلقت باب شرفتها
انزلت آرليت للعب.. فور ملاحظة آرثر يتحدث بالڪاميرا مع احدهم...
نظرت لهُ... آرثري؟ مع من تتحدث؟
رفع خضراويتيهِ اليها..
-أُما انه ولڪم!
ابتسمت له.. حسنً.. سأعد العَشاء.. لكن اين ممش؟
آرثر.. بالأسفل يلعب بالألڪترونيات
-جميل.. تريدون باستا؟
نظروا بحماس.. جميعهم يحبونها...
نظرت للساعة.. وإذ بها الـ8:30 مَ بتوقيتِ لُندن
نزلت للأسفل.. ورآت ماثيو يلعب كما قالَ آرثر
اطمئنت عليهم..
نظامُ منزلها.. تضعُ واقياتِ امان بكل مكان.. حتى يلعبوا دون خوف
اخذت صِدرية الطَبخ.. واخذت تطبخ لكم البَاستا كما زعمت
وعصيرَ برتقال وسلطة خفيفة... ثم تحلية لبعد العَشاء..
بحلقت الساعة.. 9:46
-اوه.. تأخرت على الأطفال..
نادتهم.. جاءَ ماثيو وآرليت
حملتهم واجلستهم مقاعدهم المخصصة..
وقفت بداية السُلم.. ونادت
-آرثري! العَشاءُ جاهز!
-أماا تعالي
نظرت بأستغراب.. وصعدت حيثهُ حينَ ركض لها وامسك طرف ثوبها
-ماما اكملي مع ولڪم حتى اعود؟
قرصت خديه..
-كل شيء لأجل آرثري..
ابتسم لها ونزل بركض
-حذاري السقوط يابني..
تقدمت وجلست امام الكاميرا..
-اوي ولكم
ولكم... اهلا بالبدينة
رفع راسه.. ونظر لوجهها بتفاجئ
ولكم... آخ ماذا حصل؟
نظرت له تتصنع الأستغراب
-بخصوص؟
ولكم... وجهكِ تبدين كما لو انكِ تطلقتِ
نظرت له بسخرية
-كنتُ على وشك
ولكم... على وشك ووجهكِ هكذا.. هالاتكِ لصل لباطن الأرض
-أخرس لازلتُ وسيمة
-بدينة
-لسستتتت
-عجوززة مليئة بالأمراض
-صحيح
ولكم... هييي هذا ممل شاجريني!
اتكأت ووضعت قدماً فوق الأخرى
-لاطاقة لي
-هيي مالأمر؟
-اوي.. انسَ
-عليكِ اخباري
-بصفتك؟
-صديقك!
-صحيح... لكن لاطاقة لي حقاً.
-هل الأمر متعلقٌ بذلك الوغد؟
التزمت الصمت... ليردف ولكم
-آخ عرفت
-اتعبتوني ياآل لويز
-هيي لاتنسبي اسمي لذلك الحقير
-صحيح... حقير..
بعد مهجة كلام.. ومحاولة معرفة سبب بقاءها ببرطانيا.. فشل..
اغلقت الخط.. ونزلت للأسفل..
نظرت لأطفالها.. نيَّامٌ على الآرائك
حملتهم.. وفعلت مايلزم لهم
وبغرفتها سرير واسع.. وضعتهم جانبها
نزلت للأسفل مجدداً.. ورفعت شعرها وبدأت بتنظيف المطبخ
ولكم اخبر ليان.. ليس بنية اثارة المشاكل.. لكن سؤاله كان باستغراب عن ترك سِـﯡࢪ  للقصر..
ليان انتهزت الفُرصة...
-انه وقتي..
اخذت ملاذ.. وذهبت للقصر..
-آه اين آشي؟
تتقصد قول هذا.. لتذكره بـ سِـﯡࢪ 
لم يعرها اهتماماً.. وملاذ انطلقت بالقصر لمكتب آش.. تلعب بألعاب آرليت
لو كانت ايلا لهنا.. ily_mikey12
حاولت ليان.. جاهدةً الحصول على معلومة قيمة من آش
لكن لم يعطها اهتمام
طرق الباب.. ودخل الخادم
-سيدي...
نظر لهُ آش.. وفهم الخادم نظرته
-امرك..
وخرج
خرجت خلفه ليان... وامسكته من كتفه
-ان اعطيتك مبلغ ******  تخبرني مايجري؟!
نظر الخادم بتلهف..
-جلالته ينوي لصلح مع جلالة الملكة... اكتشف الحقيقة انه كان تدبيراً
وقص عليها ماجرى...
نظرت ليان بحقد.. ثم خلفه لعلبة حلوى...
ضع هذا على الحلوى... ووضعت بيده مادة مُسـ،،ـرطنة
هز الخادم راسه بإيجاب..
اخذت ليان ملاذ وعادت ادراجها...بأنتصار..
-عند سِـﯡࢪ  -
تأكل الحلوى.. وتراسلُ صديقتها آن..
حتى رن هاتفها برسالة منه
-انا اعتذَر
نظرت للرسالة ببرود.. وحذفتها
اكملت مراسلة صديقتها
ماهي الأ بساعة.. حتى تسمع صوت طائرته
لم تكترث.. نهضت لتصعد حتى تطرق الباب
امسكت قبضتها.. وفتحتها له
نظرت ببرود.. وافسحت له المجال ليدخل
لااشتياقاً لكن مبادئها بالضيافة تحكمها
دخل.. ارادت ان تضيفه ڪ غريب
سرعان ما امسك يدها.. وانحنى جلوساً ثانياً قدماً..
وقبل يدها..
-أعذريني
نظرت له ببرود..
-دعني اوضح شيئاً
بقي خافض الرأس... لم يرفعه..
وهي اخذت بيدها التي قبلها
وكسرت الساعة عليها...
ونزفت..
هيا.. اصلحها
نظر للزجاج المُتناثر..
-تعلمين اني خبير.. واستطيع
نبست بحدة
-ان كنت تستطيع تصليح كل شيء فقلبي ليس كذلك!
-مولاتي..
-لسستت..
نهض..
-آش لايجبر نفسه على احد
-حسناً.. لامشكلة لدى سِـﯡࢪ 
خرج... وجلست هي تندبه لمجيئة..
بعثر اوضاعها...
عاد ومعه اسعافات اولية.. تقدم ليسعفها لتتراجع
-لم تعد تصدقني..
-لستُ.
-انتَ الذي تفاخرتُ بك امامهم جميعاً.. وطلبتُ منك الا تخذلني.. خذلتني!
احتضنها اليه... وهي تبڪي
مسح دموعها.. ونظر بألم..
مسح على شعرها.. وقبل جبينها
-اعتذرُ لكل خليةٍ منكِ..
لم تجبه بالنظر.. تنظر للأسفل..
-هلا ابتسمتِ؟
ودغدغها ضحكت بخفه....
لم ينتهِ الأمر هكذا... فهي اكلت من تلك الحلوى.....
اعادهم لقصره... ومرور ايام... بدى التعب عليها
اخذت بيترا.. للأطباء.. وراجعت..
تحقق ذلك...
نظرت للتشخيص.. بصدمة كبيرة...
مالذ.. ي؟
وبيترا التي انهارت... واسكتتها..
عادت للقصر.. ومزقت اوراق التحليل وكأن شيئاً لم يكن..
وعادت لروتينها...
حيث مرور ايام.. وهو يعدلُ ربطة عنقها استعداداً لذهابها لجامعتها
-آش؟
نظر لها
-لو علمتَ اني اخبأ عنك شيء.. ماستكون رد فعلك؟
-حسب الشيء
وإن كان خطيراً؟
-من اي ناحية؟
تصنعت التفكير.. وضحكت..
لا ادري.. لم افكر!
ابتسم لها.. واعاد خصلاتها خلف اذنها...
ودعته وذهبت لجامعتها..
بعودتها.. رآت ليان..
ليان لاحظت التغير بسور... وطارت بذلك فرحاً.
-آه اين آشي؟
نظرت سور بأشتعال
-آشككك ماذاا!!!!! أهو حبيبككِ؟!!!!
-آه اهدأي هو صديقي المفضل...
تقدمت لتضربها.. سرعان ما سحب يدها آش بهدوء..
همس.. اتركيها مولاتي
-تناديككك بـ آشيييي!!!
خرجت ليان.. واحتضنها آش بهدوء يمسح على شعرها...
وهي تنظر بعصبية... اغار!
-لستُ لغيركِ ولستِ لغيري...
ابتعدت عن حضنه بهدوء..
اريد ان انام...
وذهبت لغرفتيهما..
انتبه ليده.. التي تحوي خصلة كاملة من شعرها...
وصدره اثر احتضانها...
نظر بأستغراب..
اخذهن للطبيب.. يسأله عن حالها... فهو لاحظ منذ مدة..
تغيير لها..
اخبرهُ السَبب... وتجمد آش مكانه دون رد فعل...
تذكر بشأن قولها.. عن تخبئة شيء..
عاد للقصر.. لكنه ليس آش..
بل أعصار قادر على قلب المواضع!
آراڪُم بخير أحبتي..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 02, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"ظِليَّ البَعْيدُ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن