استيقظ من النوم وكالعادة قبل جبهة زوجته وارتدى ملابسه وذهب للعمل ولكن هذه المرة لم يكن ذاهب باشراقة وحماس كذي قبل بل كان شارد وخائف من ذلك المستقبل المظلم
" صباخ الخير " تحدث رمزي بابتسامة
ابتسم نادر " صباح النور "
جلس على مقعده وبدأ في العمل بجسده ولكن عقله شارد بما حدث البارحة وظل يحدث نفسه
" طب دول هتكشفهم ازاي يا نادر.."" احنا هنعمل التجارب الأولية على المتطوعين امتى؟ " تحدث نادر
" اول ما نخلص الفحوصات الي معانا "
اومأ برأسه وعاد لعمله مجددا
" الي معايا ده مبيدمرش الفايرس زي ما قالولي التلاتة يعتبر مبيدمروش نهائي..والامريكي التركيبة بتاعته ممكن تعرض الناس لتعب اكتر من تعب كورونا لو اخدوه..هى دي لقاحات!؟ " حدث نفسه بشرود وكان سيذهب لإخبار اكرم ولكنه تذكر الرجل الذي قابله البارحة
" واياك تثق في حد "
تنهد واكمل عمله مجددا حتى المساء
" ايه يا دكتور نادر مش هتروح ولا ايه؟ " تحدث رمزي
" لا لسة مخلصتش "" ده كله مشي وانا همشي دلوقتي "
" تمام مع السلامة انا هخلص واروح على طول"
" تمام "لحسن الحظ لم يشك بشئ ذهب لمنزله وبمجرد ان شعر نادر ان الشركة خالية من العمال قرر تفحص المكان بعناية نظر لكاميرات المراقبة وجدها تعمل فقرر الذهاب لغرفة المراقبة اولا ارتدى قفازاته وطرق الباب فلم يجيب احد نظر للباب وجده مغلق بالمزلاج ظل يفكر حتى عاد للمعمل وجد مشبك صغير يثبت به اوراق الابحاث فاقتلعه و فتح الباب وجد الغرفة خالية فقط الكاميرات تعمل اطفأها ومسح الذاكرة بأكملها وذهب للخارج واغلق الباب والمزلاج وكان شيئا لم يحدث وضع المشبك في جيب معطفه وبدأ في تفحص غرفة غرفة وصولا للمخزن امسك بالمشبك وفعل ما فعله في غرفة المراقبة وفتح الباب بهدوء ودلف للداخل وجد المئات من امبولات الدواء لعلاج كورونا المستوردة من امريكا اخذ واحدة وقرر فحصها في منزله ومقارنتها بالعينات التي اجرى الفحوصات عليها ورؤية ماذا ستفعل بالفايرس وضعها بجيبه واغلق الباب الحديدي وذهب لخارج الشركة صعد بسيارته واغمض عيناه واخذ نفسا عميقا امسك بمنديل وازال العرق المتناثر على وجهه مش شدة التوتر
دلف للمنزل وجد روان نائمة فذهب واخذ حمام دافئ في محاولة منه للاسترخاء ولكن عقله لا يهدأ
" يارب الراجل يطلع كداب وتطلع دي عينات زي الي انا شغال عليها والكابوس ده يخلص "دفن جسده في الماء حتى وجهه واسترخى قليلا وبعدما انتهى ذهب للسرير في محاولة منه للنوم ظل يتقلب يمينا ويسارا لا يستطيع النوم لايزال عقله يفكر زفر بقوة " مفيهاش نوم النهاردة! " تحدث بضيق وامسك بالعينة وبعينة اخرى من الفايرس وذهب لمعمله الصغير بالمنزل اشعل الكاميرا