مر اسبوعان اخريان كان يتابع فيهما حياة فريدة على مواقع التوصل الاجتماعي أصدقائها المفضلين الأماكن التي تزورها هواياتها نظام حياتها ويومها كيف يمر
ابتسم " بنت تافهة واغلى حاجة عند ابوها..انا بقى مش هسلم الحاجة للشرطة بالساهل كدة انا هنتقم منك بنفس الطريقة الي قتلتني بيها هخليك تتقهر وتتمنى الموت ومتعرفش تطوله "" صباح الخير يا حبيبي " تحدثت فريدة وهى تقبل وجنتاه
" صباح الخير يا ديدا " تحدث ممدوح بابتسامة
" ايه هتعد معايا النهاردة ولا هتطنشني وتنزل بردو " تحدثت بمزاح" لا طبعا انا اقدر؟..ده اليوم الوحيد الي بقضيه معاكي "
" طب البس بقى يا بابا عشان نخرج نفطر برة "
" حتى يوم الاجازة يا بنتي عايزة تنزليني فيه!؟ " نظر اليها بقلة حيلة فضحكت
" ما احنا متفقين بقى اسبوع على مزاجك واسبوع على مزاجي والنهاردة الاسبوع بتاعي فا يلا قوم البس بقى هنقضي اليوم برة "
" خلاص يا ستي انتِ تؤمري " ابتسم وربت على كتفها وذهب لارتداء ملابسه
اما نادر فكان يجلس في المطعم المراد ويرتدي كمامة ونظارة شمسية عندما وصلت هى ووالدها ابتسم ونظر اليهما بتركيز كانا يجلسان بالطاولة المقابلة له
" يبقى فعلا زي ما عرفت بتيجي هنا كل اسبوع مع ممدوح" حدث نفسه وهو يقرأ مجلد
" ها يا حبيبي هتطلب ايه النهاردة " تحدثت فريدة بابتسامة
" هو انتِ مبتزهقيش من المطعم ده يا فريدة ما المعادي كلها مطاعم " تحدث ممدوح
ابتسمت ونظرت اليه" انت عارف بجيبك هنا ليه يا بابا؟ "
" ليه؟ "
" عشان ماما كانت دايما تاخدني وتروح تفطرنا هناك يوم الجمعة وكنا بنعد على نفس الترابيزة دي عشان كدة بحب اجي هنا يوم الجمعة بحس انها جمبي ومعايا..وكانت بتعد في نفس مكانك بالظبط "
ابتسم ونظر اليها بفخر " انتِ جميلة اوي يا فريدة نسمة زمانها فرحانة بيكي اوي..بس ليه عمرك ما قولتيلي؟ "
" كنت سايباها ذكرى جميلة ليا وكنت عايزاك تيجي هنا عشان تتبسط مش عشان حاجة معينة "
" العكس يا حبيبتي ده انا كدة اتبسطت اكتر وهاجي معاكي كل جمعة من غير زهق "
ابتسمت ونظرت اليه بحب " بابا..انت كنت بتحب ماما؟ "
ابتسم وتحدث بشغف " امك..امك دي كانت الحاجة الي منورة حياتي كانت نسمة زي اسمها بالظبط مش هلاقي زيها ابدا عشان كدة عمري ما فكرت اتجوز بعد ما ماتت "
" طب وانا بقى " تحدثت بمزاح
" انتِ الهوا الي بتنفسه يا حبيبة قلب بابا "