ذهب بها للشقة التي استأجرها ووضعها على الكرسي وكبلها جيدا وجلس امامها ينظر اليها بتركيز
بعد قليل استفاقت اخيرا وفتحت أعينها ببطأ ونظرت لذلك الذي يحدق بها نظرت لتلك العينان الخالية من الحياة عينان فارغة جامدة خالية من المشاعر والحياة لا تستطيع فهم تلك النظرة الباردة على وجهه أدركت الأمر وصرخت بفزع" انت مين وعايز مني ايه!! " تحدثت بصراخ
" اهدي! " تحدث بانفعال فصمتت وتسارعت انفاسها وظلت محدقة به
" متخافيش انا مش هأذيكي انا مش زبالة زي ابوكي " تحدث بهدوء
" احترم نفسك انت تطول تبقى زي ابويا! " تحدثت بحدة
ضحك بسخرية ونظر اليها " ما طبعا ما انتِ متعرفيش حاجة "
" تقصد ايه!؟ "
" اقصد ان ابوكي دمر حياتي كلها ومش انا وبس ده دمر حياة ناس كتير اوي ولسة هيدمر اكتر " تحدي وهو يحدق بعيناها
" انت كداب!..انا ابويا محترم جدا وبيعالج للناس بالمجان وبيعمل كل خير "
ضحك مجددا " ما هو اكيد مش هيجي يقولك انا خاين لبلدي وبشتغل مع الامريكان وبقتل الناس! "
" هو ايه التخريف الي بتقوله ده يا بني آدم انت!..هو انت فاكر ان اي حد يقولي اي حاجة هصدقه!..انا مفيش احن من ابويا! " تحدثت بانفعال
ابتسم " ما هو اكيد هيبقى حنين عليكي يا فريدة ده انتِ بنته الوحيدة حتى..بس مفيش مشكلة اوريكي فساده بنفسي؟ "
" وريني! " تحدثت بسخرية
ابتسم وامسك بالفلاشة والحاسوب وبدأ في عرض الفيديوهات والفضائح الخاصة به امامها
شهقت وامتلأت عيناها بالدموع " الكلام ده اكيد كدب مش حقيقي! " تحدثت باختناق وهى تنظر اليه
" كان في يوم من الأيام بقول زيك كدة لغاية ما شوفت بعيني "" بس لا بابا مستحيل يكون كدة ده الناس كلها بتتكلم عنه بكل خير وكله في الشركة بيحبه "
" تقصدي كله في الشركة بيترعب منه..ده مهدد نص الشركة بالقتل..لسة مش مصدقة بعد الي شوفتيه؟ "
صمتت ولم تعقب فقط تبكي تشعر بالضياع وكأنها كانت تعيش في كذبة كبيرة طوال عمرها..كانت دائما ما ترى والدها في صورة البطل الذي يحافظ على حيوات الناس كان قدوتها ومثلها الاعلى لا تستطيع كرهه او تقبل الأمر لازالت لا تستطيع التصديق
" مش قادرة اصدق انا مصدومة..بس ازاي!..ازاي! " تحدثت وهى تبكي بانهيار" حقك..هو مهما كان ابوكي..لو كان عندي اب بحبه زيك وحد قالي عليه كدة مستحيل كنت اصدقه..حقك متصدقيش انتِ طول عمرك شايفاه راجل محترم وقدوة"
نظرت اليه ولازالت تبكي وانفاسها متسارعة
" انا عايزة اروح "" بذمتك هتعرفي تبصي في وشه لما تروحي؟ "
نظرت اليه ولم تتحدث