استيقظت روان ونظرت امامها وجدت نفسها في مكان مظلم جالسة على كرسي خشبي وايديها وارجلها مكبلة وفمها ايضا تسارعت دقات قلبها وحاولت فك كبالها بفزع ظلت تبكي وتتنفس بسرعة فنظر اليها اكرم وضحك
" صحيتي يا مدام اخيرا " نزع اللاصق على فمها
" هو فيه ايه انت مين " تحدثت بصوت مرتجف وهى تبكي
سحب الكرسي وجلس امامها ونظر لعيناها وابتسم " انتِ عارفة انتِ هنا ليه؟ "
" لا! " تحدثت بانفعال ولازالت تبكي
" بسبب جوزك..جوزك قرر يحشر مناخيره في الي ملهوش فيه ويعمل فيها بطل للمصريين وقرر يلعب بالنار ونسي انه مسؤول عنك وعن ابنه الي في بطنك وهيأذيكي بسبب غباءه " وضع يده على بطنها وضحك
" ابعد ايدك عني يا حيوان! " تحدثت بانفعال
" يا ترا بقى تتوقعي هيختار واحدة وينقذك؟..ولا هيختار ميت مليون انسان؟ "
شهقت وظلت تبكي ولا تعرف بماذا تتفوه
" لا اهدي كدة الي انتِ فيه ده غلط على الحامل "
دلف رمزي للداخل ونظر الى تلك التي تبكي ونظر لأكرم" بقولك ايه خليها معايا "
" ليه ان شاء الله!؟ "
" انت شديد ولو فضلت معاك هتموت ودي الكرت الوحيد الي حيلتنا عشان نشوف نادر هبب ايه ومعاه ايه ونهدده بيها هو باينه بيحبها اوي وهتبقى نقطة ضعفه "
" وانت يا حنين هتعمل معاها ايه!؟ " تحدث بسخرية
" ملكش فيه بقى هخليها عندي في البيت مع مراتي لغاية ما نعرف نوصله ونعمل الي احنا عايزينه "ظفر بضيق " طيب يا رمزي قدامك شهر توصله قبل ما المهلة تخلص وربنا لو معرفت توصله هقتلك مراتك وبناتك قدام عينيك "
" خلاص يا اكرم عرفت ام الاسطوانة دي!!..شوفتني غدرت بيك قبل كدة!..ما انا الراجل بتاعك من خمس سنين! " تحدث بانفعال
" اه الراجل بتاعي بس لازم افكرك لتكون نسيت " ابتسم ببرود وربت على كتفه وذهب خارج المصنع
جثى رمزي على ركبتيه ونظر اليها وتحدث بهدوء" متخافيش انا صاحب نادر هتبقي معايا ومع مراتي ومحدش هيعملك حاجة "
" هو نادر فين؟ " تحدثت وهى تبكي
" متقلقيش عليه هو هرب وقريب اوي هيبقى معاكي بس لما اعرف اوصله واخد منه الفلاشة هيسيبوكي "
" انا معايا نسخة "" النسخة الي معاكي مش هتفيد بحاجة احنا محتاجين الي معاه هو..بس هاتيها "
" طب ما توديها للبوليس "
" مش هينفع انا متراقب ومراتي وبنتي متراقبين في البيت لو فكرت اهوب ناحية القسم هيخلصوا عليهم في لحظة ربنا هيفرجها من عنده ان شاء الله انا هاخد الي معاكي دي هخبيها ومحدش هيعرف عن وجودها ونادر لما يسلمها لينا اوعدك هترجعوا لبعض وساعتها هديها لنادر وهو يسلمها للبوليس لأني مش هقدر "