وجهة نظر شخص ثالث:
كان الجو جميلا اليوم، يبدو أن السماء قررت أن تعطي بعض البريق و التألق، داخل المنزل المتواضع كان هناك شخصان يتحدثان
في المطبخ كان ليغلي يحرك يديه ممسكا الملعقة الخشبية بينما يعد وجبة الغداء، لثلاثة أشخاص لا هو أضاف بعض الكمية، انه لأربعة أشخاص هذه المرة
أما بالقرب منه فقد كان جان يقطع بعض الخضروات لإعداد طبق سلطة جانبي كمقبلات، بينما في الفرن تستريح فطيرة تفاح جميلة و هي تمزج على مهل، أخذنا وقتها
كان الاثنان يتحدثان، يمزحان و يمضيان الوقت، ليغلي شيف داخل المطبخ، و جان كان يتعلم منه بعض الاحيان، جان يعيش وحده لذا يحاول قدر المستطاع الاعتماد على نفسه
سواء من ناحية المصاريف أو من ناحية حياته ككل، بينما ليفاي لم يكن إيمانا دفع خاله العزيز الذي لا يرفض له طلبا لقبول وجود جان معهم داخل البيت، سيكون سعيدا في الواقع
لكن يظل جان رافضا، عندما بلغ جان سن الثالثة عشرة، اي قبل عامين كان قد تقبل و حاول التعايش مع فكرة وفاة والدته، الشخص الوحيد الذي يملك، والده قد تخلت عنهما منذ زمن من أجل حياته الحرة و عديمة المسؤولية
بينما بقي وحيدا في العالم، من الجيد انه كان يمتلك قريبا، في الواقع واحد فقط، و هو ابن خالة امه، كيني اكرمان، ساعده قليلا و حاليا هو يقيم في المنزل الذي كان يعيش فيه مع والدته سابقا
"أخبرتك قبلا الثوم لا يضاف مع البصل و الطماطم ....أنها طريقة خاطئة...عليك ترك البصل و الطماطم ياخذ وقته" تناول علبة الملح ليضيف القليل المرق "فالثوم يحترق بسرعة مع الزيت لذا سيترك طعما مرا داخل الطعام و يختفي طعمه الحقيقي"
"حسنا" يعتقد دوما جان أن مثل هذه الفروقات البسيطة هي التي تصنع الطعام المربع الذي يعده
"لا تتبع كل قناة للطبخ البعض سيء حقا" ابتسم ليفاي "يشعرونني بالاسفل على من يتابعونهم رغم أن الطبق الذي ستحصل عليه ليس جيدا حقا"
"معك حق"هز جان رأسه "ليس الجميع مبدع" و من ثم استدار نحو ليفاي "ماذا عن فتح قناة طبخ لفلف " ابتسم "أراهن انك ستصبح سفير المطبخ في اقل من شهر"
"لست مهتما كثيرا بهذا الخصوص"هز ليفاي كتفيه بلامبالاة "افضل دخول المطيخ لاني استمتع و لست اريد الشهرة"
"الكثير بحاجة لنصائحك ليفاي حقا" ترك مكعبات الفلفل و الطماطم الصغيرة تنزلق فوق الأرز الأبيض الطازج قبل أن يضيف البطاطا و الجزر المفورة "ليحصدو شرف تذوق شيء جيد"
عاد ليفاي لهز كتفيه، و لم يدع الفكرة تستريح في رأسه حقا، هو موقن انه لا يريد ذلك ابدا
على كل ، سمع صوت باب البيت، كانت الساعة ترقص عقاربها على الثانية عشر و الربع، مسح ليفاي يديه المبللة بطرف مأزر الطبخ قبل أن يطلق وجهه
أنت تقرأ
عائلتي³: ميكاسا
Short Storyالكتاب الثالث من سلسلة عائلتي هي قصة يحكيها لكم ايرين ييغر عن عائلته القصة غير مترابطة كثيرا بين كتبها و لكن يحبذ قراءة الكتب السابقة لتفهم اكثر ليفاي بوتوم ايرين توب