كان المساء قريبا، ليفاي اهتم بتحضير وجبة العشاء، كان ارمين يحبس نفسه بغرفته، حتى ليف لم يسمح له بالدخول، لذلك تجده عادة يقف امام الباب بتعبير حزينهيناتا في مكان ما في الاعلى، تركض كثيرا، لا اعلم ما تفعله، بينما رين قد عاد من مدة من المدرسة مع جون، غادر جون قبل نصف ساعة و رين كان نائما الان
مايزال يبدو مرهقا و انا متاكد انه لم ينم كثيرا ليلة امس، ميكاسا هي التي لم تعد بعد، ربما ما تزال مع اني
تنهدت، ما هو اكثر مكان قد ترغب ميكاسا بالذهاب اليه، ما هو اكثر شيء تحبه ميكاسا، احتاج لخلفية جيدة كي ادفع الفتاة الكتومة للتحدث
رايت باب غرفة ارمين يفتح، كانت الالوان تغطي وجهه، مع شعر مبعثر، حدق لشكل ليف اسفله
غير ليف من تعبيره الكئيب لاخر سعيد، رسم ابتسامة واسعة و لمعت عيناه بينما يحدق لاذرع ارمين الممتدة اليه لتحمله
"لا تقف هكذا ليف... ستؤلمك قدماك" ربت على ضهر الطفل الذي تشبث به، اختفى الاثنان في المطبخ، استمرت اقدام هينا في نقر الارض الخاصة بالطابق العلوي
تسللت لانفي راحة المرق و الخبز المنزلي الذي يعده ليفاي، من المقرر ان كيني لن يعود الليلة، انت حقا سافل، لا عجب انك مطلوب دوليا
مهلا، كيف يجتاز المطارات بلا مشاكل، لو كنت انا الذي سرق ملعقة لوجدة صوري في بي بي سي و فرانس 24
كنت اجلس بلا هدف فوق الاريكة، التلفاز يعرض شيئا ما، جهاز التحكم في يدي و هناك قهوة باردة
عاد ضجيج ارمين و ليف الذي يضحك، كان في يده كوب عصير بينما يحمل ارمين له البسكويت، ظننت ان ارمين الجائع، لما ينتهي بالطعام في فوهة ليف دوما
اختفى ذلك خلف باب غرفة ارمين بيما يعود لعمله، ربما اشفق على اقدام ليف الصغيرة و تركه يدخل، مازلت ارغب في معرفة ما يريد ان يرسمه للمعرض
فتح باب المنزل، ضهرت بعد ثوان هيأة ميكاسا، و كانت اني من خلفها، يغلف الفتاة السوداء هالة من البرود بينما عيناها تبدوان فارغتين، كانت اني من خلفها تبدو منزعجة
"ساعود" تسلقت الدرجات بغير اهتمام، القت نظرة للخلف قبل ان تقرر القاء التحية و تكمل، هذا البرود كان قارصا حقا، تجلد جلدي، جلست اني بالقرب مني، بينما لا يبدو انها مستعدة لتقدم اي احترام
تستمر في التجهم، توقفت اقدام هيناتا في الاعلى و من ثم مزلت، اقتحمت المطبخ و بدات في الثرثرة هناك مع ليفاي
"تردين شرب شيء اني" و لا اجابة، انا احاول ان اكون مهذبا مع شخص اصغر مني بكثير، لكن هذا الجيل حقا غريب
عادت ميكاسا لتخرج بعد ذلك، كانت تحمل كتابا ما او شيئا من هذا القبيل
لا شيؤ سوى الصمت في غرفة الجلوس، نقرات الملعقة و صوت هيناتا خلفية للمشهد الممل الذي نصنعه انا و اني
أنت تقرأ
عائلتي³: ميكاسا
Short Storyالكتاب الثالث من سلسلة عائلتي هي قصة يحكيها لكم ايرين ييغر عن عائلته القصة غير مترابطة كثيرا بين كتبها و لكن يحبذ قراءة الكتب السابقة لتفهم اكثر ليفاي بوتوم ايرين توب