عائلتي³: الفصل الثامن

411 45 122
                                    

"اليوم يوم الشواء في العطلة احلى الايام
الطقس رائع يا السماء صافية يا سلام
اليوم
اليوم
اليوم.. يوم الشواء"

كانت ميكاسا و رين يغنيان الاغنية، يتعثر ليف في كثير من الكلمات لانه لا يتذكرها جيدا، بينما هينا رغم انها تخلط الكثير من الكلمات و تدمر الايقاع لكنها تغني بفخر

هذه طفلتي، كنت اتبل اللحم، ارمين يقوم بمهمة الشواء

ميكاسا و رين يهتمان بالسلطات و تهيئة الطاولة، بينما ليف و هينا يساعدان في ذلك

كانت تحرك هيناتا الملعقة و الشوكة بينما تغني واقفة فوق الكرسي الخاص بالطاولة في الفناء الخلفي للمنزل، مهلا ملعقة، نحن لا نريد ان نثير فوضى في غياب ليفاي

لذلك لا نحتاج لجذب كل ادوات المطبخ للفناء الخلفي، و لا اعتقد اننا سنتناول اللحم بالملعقة، "ايتها الشقية نحن لسنا بحاجة لملعقة"

"حقا" حدقت نحوي بغباء بينما هي معجبة بالكلعقة بيدها في الواقع،

"على كل كيف حصلت عليها.. انت قزم كي تصل لمكان الادوات" حدقت نحو الفتاة استجوبها

"قدمتها لي ميكا" اشارت لميكاسا التي تزين السطلة

"ميكاسا نحن لسنا بحاجة لملاعق" تذمرت، نظرت الي فقط بتعبير ممل قبل ان تقول انها قدمت الملعقة لان هيناتا طلبت مع الحاح طويل، رغم انها اخبرتها بالفعل انهم ليسوا بحاجة لملعقة

كان هناك اخرى في يد ليفاي، في الواقع يبدو مغرما بها ينظر لانعكاس صورته على السطح الفضي اللامع

"هاتيا الملاعق" طالبت، "نحن لا نحضر اشياء لسنا بحاجة اليها"

اخفى ليف الملعقة خلف ضهره مع تعبير مرعوب و استدار ليركض بسرعة، نعم انت ترى تلك السرعة مع الاقدام الصغيرة، كان يحتظن الملعقة الان و يختبؤ خلف ميكاسا، خداه المنتفخان يبدوان جميلين مع العبوس الذي يصنعه بشفتيه

"انت بابا شرير" رددت هينا، اشارت بالملعقة كما لو كانت فارسة برمح، كان تعبيرها قويا، "شرير جدا"

"اذا دعيني اريك البابا الشرير" و راحت تركض بينما تقهقه، استمر ليف في الاختباء خلف ميكاسا و انا اركض خلف الفتاة المحاربة الهاربة

"شرير" علق رين، حصل على ضربة في راسه، "اوتش... لا تتنمر علي" و حصل على اخرى، "ساخبر ماما" و الان هناك طفلين انا اركض خلفهما

بينما اهتمت ميكاسا و ارمين بالشواء كله، كان ليف لا يغادر قدمها و هو يحدق نحونا، تدحرجت مع الوقحين الصغيرين لننفجر بالضحك، شعرت بشيء صلب يضرب جبهتي قبل ان ارى وجه ليف العابس و الملعقة ملتصقة بجبيني

"انت بابا شرير" قالها و يركض لاحتظان ارمين، رفعه الاشقر و ربت على ضهره،

"لن ياخذ الملعقة منك ليفي" ما قصة هذه الملاعق بايت حال، انها ليست ملاعق ذهبية من قصة جاك و حبة الفاصولياء صحيح

عائلتي³: ميكاساحيث تعيش القصص. اكتشف الآن