الفصل الحادي عشر

609 48 45
                                    

" نعم يا امي لقد الغيت السفرة ، فلم أستطع أن اضغط على نفسي بينما لازال جسدي يتعافى" تحدثت لامي بأتصال عبر تطبيق انستغرام بينما اقف بجوار الموقد اقلب الطعام " اذا أنتِ منزعجة ؟"

" لا ، لا ابدا بالواقع اجد هذا العذر جيد ، على الرغم من أن هذه فرصتي لكي اقفز في عملي ، لكن لا لا استطيع بسبب ري "

تنهدت امي عبر سماعة الهاتف " حسناً سوف اذهب " قالت هي و قلت لها إلى اللقاء...

امي التي كنت ابغضها في فترات مراهقتي العصيبة اصبحت من اكثر الناس مساندة لي ، ليس لأنها كانت سيئة أو جيدة لكن لم أكن افهمها و لم تكن لديها القدرة للتعامل مع تصرفاتي

لهذا كان هناك الكثير و الكثير من الجدالات وحتى الضرب ... لا اقول بأن جدالاتنا قد اختفت لكن اشهر بين حيث و اخر تظهر خلافات على السطح بصورة بسيطة

كان صوت ري في الخلفية يلعب بسيارته الفيراري الصغيرة بينما يحدث تلك الأصوات تقليداً لصوت المحركات

حسناً يبدو أن ري لديه هذه الهواية التي ابغضها حتى الموت ، لا أتخيل ابدا أنه سوف يسابق أو يمتلك اسطول سيارات مثل والده

لن أسمح بذلك ابدا ، ولكن على من اكذب ها هو فقط بضع سنوات وهو يدفعني إلى الجدار بتصرفاته ، الجميع يقول أنه يشبه هاري لكن أنا لا أريد أن أرى ذلك

ليس وكأنني اكره هاري لا فالرب يعلم بأن حبه لازال ينبض بقلبي بقوة ، لكن ذلك الرعب الذي كنت أشعر به في كل مرة هاري يتسابق لا اريده أن يتكرر مع ري

أكملت صنع الغداء و وضعته على طاولة الطعام في المطبخ " ري ... ري " ناديت بصوت مرتفع لكن هيهات أن يستجيب هذا الولد

" ري " ناديته من مدخل الشرفة حيث يجلس و هو مندمج بلعبه ليظهر على وجهه علامات الاستياء بسبب مقاطعتي له

ضرب السيارة بالأرض و كاد أن يصرخ  و عندما نظر لي و انا اكتف ذراعي أسفل صدري و اقف وانا احمل اكثر وجه غاضب  و عندها فقط سار امامي دون صراخ

ليس من السهل ابدا السيطرة عليه ... رن جرس الباب بينما كنا نتناول الغداء فقفز ري من على الكرسي " عد الى هنا و اجلس ... الان " أمرته ليعود إدراجه بملامح يملؤها الأستياء

" ربما يكون بابا " قال ري بصوت خافت " نعم ربما ، لكن حبيبي الصغير اكمل طعامك لأن والدك سيكون سعيد عندما تنهي طبقك " حاولت إقناعه بينما أخرج من المطبخ متجهة إلى باب الشقة

فتحتها وكانت كارولين تقف هناك وهي تمسك بيدها زهور و يدها الأخرى تحمل سلة فواكه و يقف داني بجوارها

" اهلا ، حمداً لله على السلامة" قالت بينما تعطيني عناق خفيف " اهلا بك ، سعيدة بقدومكم هنا " احتضنت داني بقوة بينما يقبل خدي

 You're Mine 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن