الفصل الرابع

185 13 1
                                    

ذلك المشهد الرومانسي عجز عدي او ريتال عن الحديث بعده بل كان الصمت يملا المكان بالكامل ولا أحد منهما امتلك القدرة على تغييره كانت عيون ريتال مكتفية يالنظر اليه فقط اول مره تراه عن قرب خلاف المره الوحيده التي حصلت عليها قبل سبع سنوات حين تم عقد القران وبعدها هي لم تره لانه قد سافر بعدها مباشره دون ان يعطي اي تفسير او سبب بل تفاجئت بوالد زوجها يخبرها بسفره وانه سيعود قريبا لكن قريبا تلك لم تكن اسبوع او اثنين بل امتدت لسبع سنوات كامله بقي ينظر في عينيها حتى اخيرا افاق على نفسه واصدر صوتا من حنجرته حتى تفيق هي ايضا من شرودها به ابتعدت عنه ثم ابعدت راسها بخجل اشد من المره السابقه بينما عدي نهضه سريعا من مكانه انتظر سماع السبب الذي اتت من اجله وحاول تجاهل قصه سقوطهما ارضا حتى لا يزيد احراجها اكثر

-  ريتال حتى الان لم اعلم السبب وراء قدومك إلى غرفتي 

افاقت من شرودها تنتبه الى الكلام الذي يقوله عدي هي بالفعل شردت فيما حدث بينهما قبل قليل وكادت تنسى السبب الاساسي والحقيقي وراء قدومها اليه في مثل هذا الوقت

- ربما حان الوقت لكي تنتهي قصه زواجنا هذه لقد مضى سبع سنوات بالفعل وانا الان اطلب منك حريتي انا بحاجه الى ان احيا حياتي كيفما اشاء ومع الانسان الذي اريده لم يعد لهذا الزواج فائده من الاستمرار هذا اذا اعتبرنا ما حدث يعد زواجا من الاساس

لما لا احد يريد ان يفهم انه بالفعل يجهل ما الذي سيفعله الامر ليس بالبساطه التي يظنها الجميع على ايه حال ربما مازال امامه الوقت لكي يفكر جيدا ويحسب قراره قبل ان يقدم علي تصرف يندم عليه

- في الوقت الحالي من الصعب القيام بهذا الامر تعلمين جيدا قصة مرض والدي وانني لست بحاجه لان اضيف عليه خبرا سيزيد حزنه اكثر تعلمين شده حبه لك ولكونه يراك ابنته التي لم ينجبها وحالته الصحيه الان لا تسمح بان القى اليه خبرا سيئا انا لا اطلب منك كثير فقط شهرين حتى اطمئن على صحته وسيتم الطلاق وفي تلك الفتره لن اسافر سابقى هنا واقوم باداره شركات والدي حتى هذا الوقت

ليست مقتنعه ولا تستطيع التصديق انه صار شخصا عاقلا بعد التصرف الذي صنع قبل سنوات فقدت الثقه به او باي رجل عامه والان هو يطلب منها من جديد ان تثق به وتنتظر شهرين بعد انتظار سبع سنوات كان يمكن فيها ان تحيا مثل اي امراه عاديه زوجه اطفال وعمل مناسب هو كان فقط يفكر في نفسه فقط ولم يفكر فيها الامر الذي جعلها تنفجر بما كان داخلها دون ان تسيطر عليها

-  من جديد علي الانتظار بعد سبع سنوات تزوجت فيها من رجل انا لا اعرف اي شيء عنه بعد ان تركني وهرب ليله زفافي دون ان يهتم بامرى سبع سنوات وانا متزوجه من شخص اجهله مكانه لم اتعامل معه سوى مره واحده يوم قرر والده اجباره على الزواج مني رغما عنها لكنه لم يمتلك الجراة ولا الشجاعه الكافيه لكي يرفض الامر ويتركني احيا بسلام والده كذب عليا مقنعا اياى ان ابنه سافر لمدة اسبوع اثنين وسيعود لكنها امضى سبع سنوات كلمة هدم فيها مستقبلي وعالمي كله وذهب دون ان يلتفت خلفه ذهب ليحيى حياته وكيفما يشاء لا احد سيمنعه ان فكر بالزواج وانشاء عائلته الخاصه اما انا فمقيده مقيده بكثير من القيود تفكيرك في المره الاولى كانت تصرفا في قمه الانانيه لم تفكر سوى فيما تريده انت وما ستحصل عليه والان تتوقع مني ان انتظر شهرين حتى تقرر متى يمكنك التخلي عني من قال انني في حاجه الى اشاره منك وانني سانتظر قرارك اذا لم تحب ان تقوم بهذا الامر فيمكننى اجبارك عليه بقضيه الطلاق هذا الزواج سينتهى لست مستعده لقضاء بقيه حياتي متزوجه وعازبه بنفس الوقت لا تخاف على والدك يمكنني الحديث معه واقناعه بما اريد ان كنت قلقا لكنى متأكدة انك لست قلقا عليه فما جعلك تسافر قبل سبع سنوات والا تفكر حتى في الاتصال او الاطمئنان عليه بعد سفرك لا يجعلك الان تفكر في صحته بعد ان تدهورت جراء حزنه على سفرك وابتعادك عنه وتركه وحيدا انا ساتحدث معه انه قراري وانا من اريده لست بحاجه الى ان يستمر هذا الزواج اكثر من هذا

اذا هي تبحث عن الطلاق وعن حياه جديده لا يعلم لما في تلك اللحظه ات في ذهنه حسان الحارس الشخصي وتصور انها حقا ربما تبادل هذا الرجل مشاعره نحوها وهذا زاد جنونه اكثر لسبب ما يجهله لا يتحمل رؤيه هذا الرجل امامه منذ اول لقاء بينهما للاسف انها طبيعه الرجال انانيه بحته فيما يظنون انهم بالفعل يمتلكونه حتى وان كان عدي لا يعرف ريتال ولا يكن لها اي مشاعر لكن كونها تحمل اسمه جعلها ملكا خاصا به وان ينظر اليها رجل اخر شيء يثير غيرته التملكيه وليست الحب

-  وانا لن اقوم باي اجراء من الان الا بعد ان تتحسن صحه والدي هذا ان قررت موافقتك على طلب الطلاق انا حتى الان لست مقتنعا ابدا بهذا الامر منذ سبع سنوات حتى الان ما تزالين زوجته وتحملين اسمى الأمر ليس لعبه كما تظنين انت

لم يتمكن من متابعة الحوار قبل ان يقاطعه دخول همجي الى غرفته وهذا الامر استفزه بشده وتفاجا اكثر من رؤيه الشخص الذي اقتحم غرفته في مثل هذا الوقت المتاخر والذى يكون ..........

يتبع.........

زيدينى عشقا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن