الفصل السادس عشر

316 7 1
                                    

عادت إلى المنزل لا ترغب في رؤيته ولا حتى النظر إليه هذا المخادع يظن أنه سيتمكن من جعلها تطورت معه في المنزل وفي العمل دون أن يعطيها الفرصة لكي ترفض أو تقرر البحث عن شخص أخر تعامله معه.

أغلقت الباب بالقوة وكانها بذلك تعبر عن رفضها وغضبها عاد عدي لكي يكون هذا الشخص يفرض نفسه عليها بعد سفره وابتعاده أتى يجعلها تظن انه هو الوحيد الذي يمتلك الحق في حياته وهذا أكثر تصرف خاطئ صنعه بعد سفره.

ما لم تحسب حسابه هو انها لم تكن وحدها بالمنزل والد زوجها كان متواجدا وحاول مجموعه من الأشخاص يرتدون ملابس الحراسة الشخصية يحملون الأسلحة كل منهم كان يخفي وجهه عنها لكن مظهرهم كان مرعبا. 

إنه وضع كارثي بالفعل وهى لا تجد من ينقذها هم يرفعون الأسلحة في وجهها لم تعرف ماذا عليها أن تفعل رفضت الصراخ خشيه أن يقوم أولئك الأشخاص بقتلها وقتل والد زوجها ولا تعلم رد الفعل المناسب لهذا الأمر أو حتى ما الذي يريدونه منها ؟

- يا ريتال لدينا موضوع لم ينته بعد فبحاجه إلى أن نتحدث فيه ومن حسن الحظ أن المدعو زوجك ليس هنا فإنا لا أكره في حياتي مقدار هذا الشخص.

التفتت إلى الصوت وكانت الصدمة انه حسان الحارس الشخصي الذي كان يعتني بها لكن ما الذي يفعله هنا و أولئك الأشخاص الذين يحطون بوالد زوجها ويرفعون الأسلحة بوجههما هذا هو السؤال الذي كانت بحاجة لأن تساله عنه.

- حسان ما الذي تفعله ومن أولئك الأشخاص  ؟

أجابها ببرود تام وكانه لا يتعرف عليها فهي السبب بتصرفه بعد أن تخلت عنه لأجل ذلك المدعو زوجها والذي تخلى عنها قبل سبع سنوات وما إن عاد حتى عادت إليه دون أن تلتفت إلى اي شخص آخر ولما فعله من اجله.

- أنا هنا لكي أضع خط النهاية بينك وبين زوجك دفع الكثير لأجل أن أبقى بجانبك سبع سنوات حتى تلتفتي إلي و بالنهاية عاد هو في لحظات قام بسرقتك مني كل هذا ولا يعلم أنك كنت تحبينه وان الحادثة التي حدثت لك قبل سنوات بسببه ..............

صرخة بوجهه تمنعه من الكلام أو من اعاده فتح ذلك الحوار مجددا لقد ظنت أن الأمر انتهى بالفعل ولا مجال لفتحه ابدا لكن يبدو أن ذلك الشخص الذي يقف أمامها لا ينوي خيرا مطلقا.

الشركة التي عمل بها فاروق لم تكن شغله الشاغل بل مجرد عطاء رغم أنه كان يتابع عمله مع عدي لكنه كان سعيدا أن عدي لم يكن بالصورة السيئة التي كان يظنها في البداية ربما تتاح له الفرصة لإصلاح الأمور مع زوجته بينما منير لم يتحمل وقام باقتحام غرفه مكتب رفيقه بعد علمه بالأخبار الأخيره وعودتهما إلى الشركة.

- لقد فقدت صوابك وصرت مجنونا بالكامل بالانتقام حتى أنك لم تعد تفكر ابدا ولا تنتبه إلى ما تفعل تلك الصفعة التي وجهتها إلى حميد قبل قليل دمرت المصنع الأهم في حياته لن يتركها لك تمر على خير.

وكانه يهتم تلك ليست سوى البداية ينتظره الكثير منه على خداعه وتلاعبه به كل تلك الأمور السيئة التي صنعها ما زالت تمر من أمامه دون أن ينال منهم حقه أقل شيء يمكنه فعله أن يتم تدمير تلك الأعمال التى صنعها حميد بمكر بخسه حتى يصل اليها.

- لا نزال في البداية فما زال الوقت مبكرا جدا على إطلاق الأحكام أنت لم تر بعد ما أعده لهم ومن انتقام صغير جزاء لما فعلوم سابقا.

صراخ وشجار ومنير يحاول إبعاد صديقه عن أولئك الأشخاص يخشى عليه منهم لكن الأخبار الجديدة التي أتت إليهم لم تكن رائعة بالمرة بل كانت تحمل الكثير من السوء لهم.

- تلك الفتاة المدعوة مريم والتي تعمل في شركه السيد حسن قامت بتقديم بلاغ ضدك بتهمة التعدي عليها لقد صرت غريبا منذ أنقذتك من ذلك المدعو حميد لكن أن يصل الأمر إلى هذا الحد هذا الأمر بالفعل خرج عن السيطره.

لم يفهم فاروق ابدا ما الذي يقصده وعن اي فتاه يتحدث هو لا يعرف تلك الفتاة ولم يرها سابقا لكن صدمه رفيقه بالتهمة التي أخبره عنه وبعد ذلك تذكر انها الفتاة التي كانت معه بالمكتب مع عدي والاخرون وايضا تذكر انه التقى بها عندما خرج من المكتب لتتحدث بأمور تافهه.

- التقيت بها بالفعل في المكتب لكن كانت تتحدث معي بأمور تافهة جدا و تجاهلتها ورحلت ما الذي قد يجعل تلك الفتاة تقدم بلاغ ضدي بشأن تلك التهمه القبيحة التي لم اصنعها ؟

رد عليه لمنير بإجابة واضحه جدا كان يعلمها ولم يكن يعرفه في الحوار مع صديقه بات واضحا لكن يبدو انه لا خيار له سوى أن يخبره بالحقيقة وان يصرح بهذا السر الخطير.

- لأنك تريد الانتقام من حميد وتلك الفتاة هي ابنة غير شرعية له لا يعلم بشأنها احد ويبدو أنك بالفعل قد وصلت إلى منحنى خطير جدا لكي تقدم على هذا الامر.



يتبع..........


انتظرونا بالجزء الثاني قريبببببا   😇😇😇😇😇

🎉 لقد انتهيت من قراءة زيدينى عشقا 🎉
زيدينى عشقا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن