زيدينى عشقا

الفصل الثالث

اتجه عدي إلى غرفة الضيوف حتى يتمكن من تبديل ملابس وكما قال والده غرفه الضيوف من الآن فصاعدا ستكون غرفته حتى يقرر خطواته التالية التى لم يفكر فيها قبل القدوم إلى هنا لقد نسي تماما أمر زواج بل لم يضعه في رأسه مطلقا كان كل تفكيره في الاطمئنان على والده وصحته بعد أن علم كونه شعر بالتعب وتم نقله إلى المشفى لقد نسي تماما أمر زواجه من تلك المرأة بل لم يكن في رأسه منذ قرار الهرب والابتعاد والآن صار يجب عليه بجديه اتخاذ القرار مناسب اما أن يكون بتطليقها وتركها تحيا حياتها كما تشاء أو أن يحاول بنا حياة مستقرة معها ولكنه ليس مستعدا للخيار الثاني بشده
كان الجميع على الغداء لا أحد كان قادرا على اختراق هذا الصمت حتى قرر جلال الحديث قليلا مع ريتال التي يعدها ابنته

- الطعام رائعا جدا يا ريتال رغم أننى أخبرتك بالفعل ألّا ترهق نفسك لكنك مصرة دوما على إعداد الطعام بنفسك

لكن تدخل حسان في الحوار الذي يبدو انه معتاد فيما بينهم فقد شعر عدي بنفسه فجاه غريبا عن المكان وعمن فيه

- لطالما كانت ريتال رائعة في كل ما تقوم به يا عمي اليوم قد نجحت في الحصول على صفقه هامة جدا للشركه التي تعمل بها وقرر المدير إعطائها مكافئه على ما فعلت ومع هذا أصرت على أن تستغل تلك المفاجأة في شراء هديه لأجلك والجزء المتبقي ستقوم بالتبرع به لأجل دور الأيتام انها فتاه رائعة كان والدها ليكون فخورا بها كما نحن فخورين بها

لطالما جلال كانت لديه أمنيه أن يحظى بفتاه من زوجته الراحلة ورغم هذا لم يندم قط على إنجاب ابنه سوى تلك المره التي قرر فيها الهرب والسفر دون أن يلتفت خلفه أو وراءه ويبدو أن حلمه على وشك التحقق حين صار معها

- دوما كان حلمي أن احظى بفتاه شابه رائعة مثلك يا ريتال وقد تحقق حلمي لكنه ما يزال ناقصا هو أن أراك مع شخص يحبك بالفعل ويقدرك أن أجد أطفالك حولي أن حظيت بالوقت الكافي لرؤيه تلك الفرصة أمام عيني

تدخل حسان في الحوار فاخد بدا وضحا من كونه يعني شيء لم يحبه عدي خصوصا وقد لاحظ نبره هذا الرجل الغريبة والتي لم ترق له قط

- محظوظ بالفعل من يحصى بأميرة مثلها وقريبا جدا ستكون سعيدا برؤيتها مع زوجها وفي منزلها فقط أدعو لها بالتوفيق

لم يستطيع أن يتحمل الكلام أكثر ولا نظرات ذلك الرجل المدعو حسان منذ رأه يشعر بشعور غريب نحوه عجز عن تفسيره أو فهمه لكنه فقط لا يرغب في رؤية هذا الرجل أمامه ولا قريبا من عائلته صوت الكرسي يسقط أرضا أوقف الحوار الدائر حول الطاولة فقد كان الخاص بعدي ما جعل الجميع يلقي اهتماما خاصا به