الفصل الخامس

195 11 1
                                    

اشتد غضبه في رؤية من يقتحم غرفه والتي لم يكن سوى حسان الحارس الشخصي الخاص بزوجته والذي وجد في نفسه الجراه و الشجاعة ليقتحم الغرفة دون سابق إنذار مسببا ضيق هذا الرجل زوجها الذى لا يطيقه بل كان يرغب في رحيله منذ سقطت عينيه عليه أول مره في غرفه والده والان يبدو انه أتى إليه بقدمه ربما هذه الفرصة الذي ينتظرها حتى يأمره بالرحيل وترك العمل جراء هذا التصرف المشين الوقح الذي قام به دون أن يحسب له حساب ويبدو انه نسي أن عدي مالك هذا المنزل وحسان ليس سوى حال شخصي فقط لا يمتلك اي شيء في هذا المنزل ولا يحق له اقتحام الغرف بهذا الشكل الهمجي.

- ماذا تظن نفسك فعلا بالضبط وكيف لك أن تقتحم غرفتي بهذا الشكل الهمجي ؟

لم يعطيه حسان اي انتباه بل أعطي كل الاهتمام إلى ريتال التي كان قلقا عليها وبنفس الوقت كان غاضبا من كونها بهذا القرب من هذا الرجل حتى وان كان زوجها فهو يحبها ويغار عليها حتى أن كانت هي نفسها لا ترى هذا فيه

- أنت بخير يا ريتال ما الذي فعله لك في غيابي ؟
يبدو انه يظن أنني سأصمت فقط لكونه زوجك لا يعلم أننى ساقف له بالمرصاد و سأمنعه من القيام بأذيتك دائما وابدا

حاول حسان الاقتراب منها لكنه وجد عدي بحركة لا اراديه يقف امام زوجته ويمنع حسان من الوصول اليها وقد استفزه كثيرا الكلام الذي قاله قبل قليل هذا الوقح تكاد عينيه تخرج على وجه ريتال دائما في وجوده فجعل هذا نزعته الذكوريه تستيقظ بشكل كبير انه يغازل زوجته امام عينيه حتى وان كان لا يحبها ولا تربطها اي علاقه بها لكن رجولته تمنعه من الصمت والتجاهل

- تلك التي تتحدث عنها هي زوجتي أنا وانت لا تملك اي حق في الوقوف بوجهي او تحذيرى بل يجب عليك البقاء خارج المنزل تماما حتى اقوم انا باستدعائك .... انا لا ارغب في رؤيتك في هذه الشقه ابدا لقد انتهى عملك هنا.

تلك اللحظه كان جلال قد ترك غرفه واتى على هذا الصوت العالي فهو لم يعتد على هذا الشجار وكان يظن أن الامور ستكون بخير بين ابنها وزوجته لم يعلم أن الأمور ستشتعل أن الصراع يشتد مع الوقت كما يحدث الان فقد تفاجئ من كون ابنه عدي يستعد لضرب حسان ويبدو أن حسان على استعداد لمواجهة عدي بكل قوة هذا الأمر لم يكن في رأسه ولا يعلم سببه

- ما الذي يجري هنا ولما تقفان أمام بعضكم بهذا الشكل ؟

دام الصمت دقائق فقط قبل ان يبدا عدي في تفسير ما يجري في هذه الغرفة والذي لم ينل إعجابه أو رضاه بالمرة فكيف له ان يوافق وهو يرى هذا الرجل يحتل منزله وحياته وعينيه على زوجته في وجوده

- باختصار شديد يا ابي كنت في غرفتي انا وزوجتي قبل أن يبدا هذا الحارس الشخص الذي يعمل لدى امرأتي اقتحام الغرفه هل يمكن أن تخبرها كيف سمح لنفسه بأن يقتحم على غرفة زوجين في غرفه نومهما أليس هذا عديم الأخلاق وتصرف وقح من قبله أليس من الطبيعي أن أثور عليه وربما أن أعيد له عقله الذي فقد ؟

كلام منطقي جدا اي شخص سيستمع له سيرى أن وجهة نظر عدي صحيحه لا خطأ فيها وانه يحق له فعل كل شيء يرغب به لكن عدي تفاجئ من رد حسان عليه ولسبب لا يفهمه وجد والده وحتى زوجته يقفون في جانب حسان ولا احد ينوم مساندته

- لقد سمعت صوت صراخ ريتال من الغرفة وصوت تحطم لا اعلم سببه لذا أتيت لكي اطمئن عليها كما تعلم سيد جلال انه حارس شخصى انا اعمل لاجل حمايه السيده من اي خطا يصيبها.

####################

بالمشفى وفي تلك الغرفة الخاصه كان قد دخل فاروق إلى هناك باسم مستعار لقد تمكن صديقه منير و بصعوبة من إدخاله إلى المشفى بعد ما تمكن من الوصول إلى المكان الذي يتم احتجازه فيه من قبل حميد ونور لقد آخذ منه الأمر وقتا لكن بالنهاية تمكن من إنقاذ صديقه لو لم يشك في أمر زوجه صديقه ويراقبها لم يكن ليتمكن من إنقاذ صديقه الان مما كانت تنوى تلك الحية صنعه به لكن الان كل ما يريده هو أن يستفيق فاروق حتى يرى ما الذي ينوي فعله مع تلك المراه.

- فقط لتستيقظ يا فاروق وبعدها سنرى ما الذي سنفعله مع تلك العصابة أنا اسف يا صديقي كنت أتمنى أن أتى في وقت مبكرة عن هذا حتى أتمكن من إنقاذك منه لكني أعدك أن ما حدث اليوم لن يتكرر من جديد وانني سأساعدك في الأخذ بالثأر منهم

لكن صوت جهاز ضربات القلب جعله يتوقف ويستمع إلى صوت الممرضة ولتصرف بالطبيب أن قلب فارق على وشك أن يتوقف أن لم يكن توقف بالفعل مما جعل المشفى ينقلب راسا على عقب لاجله بينما منير يقف خارجا يتمنى الاطمئنان على صديقه وان يخرج له حيا بخير فمنير لا يمتلك عائله غير فاروق........

يتبع.......

التنزيل إن شاء الله الأحد والأربعاء والجمعة إن شاء الله.....

زيدينى عشقا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن