ليطمئن قلبك

#الحنيه#

_بسم الله الرحمن الرحيم اول حاجه نبدا بالصلاة ع النبي اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد..
_سيدنا"زيد بن حارثه" وهو عنده ٨سنين اتخطف من امه وابوه واللى خطفوه باعوه ف سوق العبيد.. ووصل هديه لبيت النبي صلي الله عليه وسلم.. النبي بقا يلاعبه ويصاحبه.. كان حنين وطيب معاه..
اهل سيدنا زيد لفوا كعب داير ف كل مكان ومش لاقيينه.. لحد لما عرفوا انه عند راجل اسمه "محمد بن عبدالله" راحوله واترجوه يرجعلهم ابنهم وهيدولوا اي مبلغ يطلبه.. النبي قال لهم عندي حل افضل.. احنا نخلى زيد بختار يإما يعيش معايا يإما يعيش معاكم..
ابوه وعمه فرحو طبعا.. دا حل لقطه..  مفيش شك يعني ابننا هيختار يعيش معانا.. النبي واقف وابو سيدنا زيد وعمه واقفيت.. جه سيدنا زيد حضن ابوه وعمه وبكى من اشتياقه ليهم وهما بكوا.. وبعد كد النبي قال له يا زيد.. اختار تحب تعيش معايا؟  ولا ترجع مع ابوك وعمك؟  وكان وقتها سيدنا محمد لسه منزلتش عليه الرساله ولا بقا نبي..
سيدنا زيد ماترددش ف انه يختار يعيش مع رسول الله لانه ملقاش احن من رسول الله عليه وعاش بقيت عمره بجوار رسول الله صلي الله عليه وسلم!.
_سيدنا سليمان وهوا رايح يحارب ومعاه جنوده.. عدد ضخم من الطيور والبشر والجن.. سيدنا سليمان على بساط الريح.. شويه طاير ف السما والرياح شيلاه وشويه على الارض.. ربنا اعطاه القدره انه يفهم لغه الطيور والحيوانات ويسمعهم!. وهوا ف الطريق مع جنوده سمع نمله بتصرخ وبتقول:(يَآ آيَهّآ آلَنِمًلَ آدٍخِلَوٌ مًسِآکْنِکْمً لَآيَحًطِمًنِکْمً سِلَيَمًآنِ وٌجّنِوٌدٍهّ وٌهّمً لَآ يَشُعٌروٌنِ)..

متخيل جيش جاي.. تفتكر هيهتم انه يدوس على نمل او لاء!.
لكن حنان النمله على رفقائقها انها تقول لهم اجروا بسرعه ادخلو الحجور قبل لما سليمان ييجي مع جنوده ويدوسو عليكم وهما مش واخديم بالهم.. ماقلتش.. هموت ياناس وتجري وتدخل جحرها وتنفد بجلدها وتقول وانا مالى يولعوا.
ابدا لاكن كانت هي السبب ف انقاذ النمل لانها كانت نمله حنينه ولما سيدنا سليمان سمعها ظهرت سنانه من شده ابتسامته وتعجب من حنيتها على قومها نمله عندها قلب وضمير.

النبي (ص) كان متزوج السيده "صفيه" والسيده صفيه كانت قصيره مكنتش بتعرف تركب على الجمل النبي يقولها اركبي تقوله لا استطيع الركوب يارسول الله..
شوف بقا النبي الحنين.. يقوم نازل على الارض وقاعد ويتني ركبته.. ويقولها اطلعي على رجلي.. وتقوم طالعه برجليها على فخد النبي صلي الله عليه وسلم وتركب على الجمل.. مش مهم اتعفر وهدومي تتبهدل المهم تركبي واكون حنين عليكي.. وتفضل السيده صفيه تفتكر الموقف طول عمرها.

من كام شهر كنت راكب تاكسي انا وصديقي صديقي كان راكب جنب السواق وانا قاعد ف الكنبه اللى ورا مشغول بموبايلي.. السواق سِنه ميعديش ال ٣٠ سنه بيتكلم ف الموبيل بعد ما قفل المكالمه بديقتين صديقي قاله لو سمحت اقف عند اول سوبر ماركت يقابلك.. وقف.. قعدت مستنيه لقيته جايب كيس فيه شويه حاجات، والحقيقه مهتمتش اعرف هي ايه، واحنا جايين ننزل لقيت تامر بيقول للسواق "خد الكيس ده اديه لبنتك!.  الراجل باستغراب شديد وضحكه مندهشه معرفش يرد يقول ايه غير انه يبتسم ويضحك..
نزلنا من التاكسي قولتيله انت تعرفه؟ قالى لا دي اول مرا اشوقه والله.. قولتيله اومال عرفت انه عنده بنت ازاي؟ قال كان بيكلمها ف الموبيل اول لما ركبنا وقالها حاضر يحببتي هجيبلك شكولاته وانا جاي وكلم امها قالها خدي بالك منها وانا هجيبلها شكولاته ف لما سمعت نزلت عند السوبر ماركت ورحت مليت كيس مليان شكولاته يديه لبنته كفايا عليا اكون سبب ف حنيته على بنته وجبر خاطرها الله يحنن قلوب عباده علينا يبو حميد.
الحنيه يجماعا بالله عليكو متغليش مشاعرك وقلبك وتتعامل بقسوه وجفا.. النبي متحبش عشان شكله اتحب لانه رقيق القلب حنون خليك زي بياع العطور نحب نتقرب منك.. تكلم صحابك او اي غريب تبقي كيوت وطيب.. وترزع الباب ف وش امك ومراتك وتنفخ!.. تكلمي خطيبك بكل هدوء وتشوفي اخوكي تبرقيله وتطرديه من الاوضه معقوله!. بلاش قسوه.. متخليش حد يتمنالك الموت لانك شديد وطبعك عنيف.. النبي كان بيوطي وسيدنا الحسن والحسين راكبين علة ظهره ويقول وهوا بيضحك انا الحصان وانتما الفارسان!.
الالماس بقي غالى لانه مهواش موجود ف ايادي الناس.. خليك حنون لان الحنيه عمله نادره وصدقني هتبقي زي اللؤلؤ والالماس بالنسبه لغيرك.. لانك عمله نادره.. من الناس القليله ف الدنيا انسان قربك يفرح اللى حواليك.. وبعدك عنهم يزعلهم.. لانك ببساطه.. حنين.. بمعني ادق واصح:  عمله نادره الماسه.