الفصل الرابع" ألسنة النار "
" بدلي ثوبك رحيق ... سأهتم بأمر الصغار "
كان هذا قراره عندما وافقت علي الزواج منه ..أن يكون الصغار ثلاثتهم معهم منذ اليوم الأول بمنزله ... " ماجد "
لا تعرف عن شخصه الكثير الا أنه رجل يتألم كثيرا لفراق زوجته .. تشعر أن قربها من زياد وحبه لها هو السبب في هذا الارتباط ..و قد يكون له أسباب أخري لم يفصح عنها بعد ..تذكرت يوم طلبها للزواج مغادرا ... ظلت ليلتها تتقلب علي نار القلق والخوف والحيرة .. ماجد .. والآن .. في هذا التوقيت العصيب من حياتها .. وليد .. وماجد .. ظل الأسمين يترددان ويزاحمان أفكارها .. وليد الماجن صاحب المشاعر الصاخبة الجريئة .. أم ماجد الذي رأته مرات معدودة ولا تعرف عنه شيئا .. عن طبعه .. ما يحب ما يكره .. اهتماماته .. أي شئ عنه .. من تفاضل اذا !.. وليد أم ماجد ..وهل وليد ضمن المعادله ألم تنتهي الي أنه لم يكن جادا منذ بادئ الأمر معها.. اذا .. ماذا عن التسجيل الذي يمتلكه .. ماذا لو علم وليد بأمر تفكيرها بالزواج من آخر وحاول أن يبتزها ... ماذا ان أرسل التسجيل لماجد ان وافقت علي الزواج منه ... ماذا ؟ .. لمعت فكرة بعقلها وهبت لتنفيذها .. التقطت هاتفها باحثة عن أسمه علي برنامج التواصل الاجتماعي .. تهم لأرسال رساله اليه
" وليد .. موجود .."
وجدت ردا سريعا لسؤالها
" نعم .. موجود .."
لم تتردد في ارسال رسالتها
" انا موافقه علي الزواج منك .. لكن بشرط .."
" ماهو ؟ .."
" يكون زواجا رسميا .. وليس زواجا عرفيا .."
تأخر كثيرا في اجابته هذه المرة ... دقيقه .. اثنان .. ثلاث ..ملت من الانتظار ولم يجب .. هو لم يجب بالرفض او الموافقه .. هو حتي لم يهددها بالتسجيلات .. لم يكتب لها شيئا .. انتظرت حتي مرت ساعة كامله الي أن حظيت برده
" أمهليني وقتا رحيق لأفكر ... "
وهكذا .. انقطع عنها لشهر كامل .. كان ماجد يتقرب منها ويقربها لزياد .. بدأ هو ايضا بالتقرب من صغارها ..تقدم لأخويها رسميا ليقطع عليها المماطله في التفكير .. طلبت أن يتقاسما كل شئ .. هو ملزم بالبيت من أوله لآخره .. منزله الذي يملكه سيكون عشا للزوجية .. يسمح لها بمتابعة الحضانه ولكن ليست ملزمة بالخروج يوميا .. فلتتابع امورها من المنزل .. ستكون والدة لثلاثة اطفال صبيان بحاجه لعناية مكثفة ومجهود مضاعف ...اشتري لها هديه ذهبية بسيطة ليعبر عن ارتباطة بها أمام الجميع بعد أن حظي بموافقتها .. خرجا سويا ..مرارا .. علمت ما يحب وما يكرة ..هو رجل كريم .. هادئ .. غيور علي ما يخصه .. وقد أصبحت منذ موافقتها تخصه...لم تكن حمقاء لتضيع شخص كماجد من أجل وليد وخوفها منه فهو جبان في كل الأحوال فقد جبن وأختفي عنها وكأنه لم يطلبها زوجة له ذات يوم ..عليها أن تمضي قدما وتترك كل شئ خلفها .
أنت تقرأ
رواية قلوب آثمة لكاتبة هالة حمدى
Romanceعندما يتصارع الخير والشر بداخلنا .. ويحين وقت الأختيار .. اما أن ننجو بأنفسنا .. أو نسقط بين براثن الآثام