مَرت عدة أيَام وانا على ذاتِ الحال مُرتبك ومُتردد ، لاحَظ كيم تغيري وظل يسألني ان كنتُ بخير وانا كنتُ اومِئ فحسب ، اتصَل علي مَاكاو مراتٍ عديدة وانا فقط لم اجِب ، قررتُ تجنبَ الجميع حتَى كيم ولم اعُد اخرج مِن غرفتي ، حاولتُ التركيز على الدِراسة وحسب لأجل الإختِبارات بدون اي مُشتتات حَولي ، كان الأمرُ مؤلماً لي .. ان ابتعِد عن من احِبه وعن صديقي.
انا لستُ مرتبكاً بسبب مشاعِري ، فالحقيقة انا اعلمُ جيداً اني احبُ كيم وحسب لكني اشعُر انني مُذنب لاني استجبتُ للقبلة ثم انني لا افهمُ ماكاو ولا ارغبُ أبداً ان تحدثَ مشاكل بيننا لذلكَ قررت فقط الانسحاب مِن كل شِئ حالياً وان انتبِه للسبب الاصلي لقُدومي هنا.
مَر يومان اخَران وروتيني لم يتغيرَ . طرقَ باب غُرفتي " نعم بي' كيم ، اخبرتُكَ اني ادرس" قلتُ بدون فتح الباب مُحاولاً التهرب مِن مواجهتُه " بورشاي هناكَ شخصٌ هنا لأجلِك " ردفَ كيم بهدوء تنهدتُ قبل اتجه للباب لأفتَحُه تصنمتُ عندما رايتُ مَاكاو ، حسنا كيفَ اتهرب الآن ؟ اللعنة.
" ايمكننا التحدُث بورشاي " ردفَ ماكاو ادخلتُه للغرفة واغلقتُ الباب حتَى لا يسمع كِيم " اخبرتُك انني لا ارغبُ فالحديث" ردفتُ موجهاً الكلام لمَاكاو امسك ماكاو بيدي " بورشاي من فضلكَ ، انا اسِف " " لما تعبثُ معي؟ الستُ صديقكَ ؟ ام انني شخصٌ تعبثُ معه لا اكثر" انفجرتُ به بنبرة مَهزوزة " بورشاي انا لا اعبثُ معك ، قبلتُك لانني احبك " ردف يشدُ على يدي بنظراتٍ وكأنه خائف من خسارتي.
تجمدتُ انظُر لعينه اريدُ رؤية اي نظَرة توضِح انه يمزح لكنَه جدي للغاية " تمزَح معي؟ " قلتُ
" لا افعل بورشاي ، اكتشفتُ انني معجبٌ بكَ منذ فترة ، اعلمُ انك لستَ معجباً بي لذلكَ كنت اكتفي بالمُزاح معك وبقُربك لم ارد ان اتخطَى حدودي ، لكن عِندما حدثَت تلكَ القبلة عن طريق الخطأ لم استطِع السيطرة عَلى مشاعري وانتَهى بي الامرُ اقَبلكَ مجدداً ، حتى انني تفاجاتُ للغاية عندما وجدتُ استجابة مِنك ، من فضلكَ لا تكرهني بورشاي انتَ اقربُ صديق لي ولا ارغَبُ بخسارتكَ ابداً " ردفَ مَاكاو مُبرراً موقفه بنبرة مَكسورة بعد ان سحبني ليجلسَ على السرير ويُجلسني بجَانبُه.
