Part6 افترقا!

7.5K 294 13
                                    

روان: بعد ذلك بسنتين ، لقد اضاعت القلادة التي أهداها اياها والدها ! فخرجت من البيت مسرعتاً للبحث عنها و كانت الساعة تتجاوز التاسعة ! فرأها رجل مخيف ! و حاول اختطافها!
لكن و في اللحظة المناسبة رأها شاب اسمه معروف و هو نفس الشخص الذي أنقذها عندما حاولت الانتحار ، فركض نحوها لينقذها فتعارك مع ذلك الرجل لكنه ضربه بشده! و اختطفه معها لالا يخبر الشرطة عنه !
وضعهما في غرفة معتمة و ربط ايدهما و ارجلهما!
و تركهما لوحدهما في تلك الغرفة !
كانت سراي خائفة جداً و كانت تبكي من شدة الرعب التي تشعر به !
فبدأت بالنواح : لو ان ابي هنا لما تجرأ احد على لمسي... لماذا ذهبت و تركتني !... الى من تركتني ؟ لا يوجد احد سيحبني مثلك! ... الكل يشفق علي ! لو انك بجانبي لحميتني! ابي لماذا لم تأخذني معك!
فقال معروف: لا تبكي!... انا لا أشفق عليك ! انا فقط أريدك !لاني اريد حمايتك ، اريد رؤية ابتسامتك، اريد ان تشعرِ بالامان ، اريد ان تنسي كل ما عيشتِ من الم و عذاب ! انا حقاً احبك! احبك بصدق، و سأبقى كذلك الى الازل !
توقفت سراي عن البكاء، و قالت : هل انا احلم ام أتوهم ؟ هل هناك شخص سيحبني مثل ابي ؟!
معروف : لا انت لا تتوهمين! لا بل اكثر من ذلك! انا لا اطلب منك ان تبادليني هذا الشعور ، انا فقط اطلب منك السماح لي بحبك !
سراي : هل حقاً ستحبني بدون اي مقابل؟
معروف : بكل تأكيد ! و انا سأساعدك للخروج من هنا ! لكن أرجوك ثقي بي !
سراي : معروف! هذا اسمك أليس كذلك؟
معروف : اتتذكريني ؟
سراي: كيف لي ان لا أتذكرك !معروف انا اثق بك ! انت الشخص الوحيد الذي اثق به!
سعد معروف بسماع كلامها و قال : إذاً إليك ما سنفعله ، أولاً انا سأحاول فك الحبل عن يديك بأسناني و حين إذن ستستطيعين فك الحبال عن يدي! عند إذن سنهرب من النافذة !
سراي: حسناً ،إذاً هيا بِنَا .
لقد نجحوا بالهروب و اخبروا الشرطة عن المكان فذهبت الشرطة و ألقت القبض عليه!
و عادت سراي الى المنزل و أخبرت أمها ما حدث معها و أخبرتها عن معروف و كيف أنقذها و اعترف لها بحبه و لم يطلب منها اي مقابل!

طلبت سراي من معروف الا يعرف احد ما حدث معهما لانها لا تريد ان يشفق عليها احد ! و لقد فعل كما تريد!
و في اليوم التالي قدمت الى المدرسة على غير عادتها ! كانت السعادة تملء وجهها الجميل، كانت تنتظر رؤية معروف بفارغ الصبر!
لقد رأته واقفاً مع أصدقائه ، فلم تفكر لحظة واحدة و ذهبت اليه!
سراي: مرحباً
معروف: اهلًا ، كيف حالك؟
سراي : انا بخير ، لكن هل يألمك وجهك؟
مسكت سراي وجه معروف لترى الجروح ! فأحمر وجهه !
معروف: لا تخافي انا بخير !
سراي : هل يمكن ان تأتي معي لحظة؟
معروف: حسناً هيا بِنَا !
بدءا بالمشي معا ً
سراي : هل انت حقا تحبّني ؟
معروف: و هل لديك شك في ذلك ؟ لو اني لا احبك لما كنت سأعرض حياتي للخطر من اجلك !
سراي: لا انا لا أشك في ذلك ! ، انا فقط أردت سماع ذلك منك مرة اخرى !
حنت رأسها الى الأسفل بحزن ! مسك وجهها بحنان قائلا : لا تحزني ! انا احبك ، احبك بشدة !اذا هل ستسمحي لي بان احبك ؟
فرحت سراي كثيرا و قالت : نعم بكل سرور ، و ماذا عنك؟
قال معروف بتفاجىء : ماذا تقصدين ؟ !
قالت سراي بخجل : هل ستسمح لي بان احبك؟
فرح معروف كثيراً و قال : بالتأكيد ! هل أتى هذا اليوم حقاً ؟ ام انا احلم؟
سراي : لا انت لا تحلم ! فأنا لن أتخلى عنك أبدا !
معروف: حسنا ً ، فالتذهبي الى الصف قبل وصول المعلمة !
سراي : حسناً إذاً فالتذهب انت أيضاً.
كانت اول هدية احضرها لها هي ذلك البنطال لذلك فهي ما زالت تلبسه!
بقيا معا و الحب يسود بينهم لمدة ثلاث سنوات !
لم يختلفوا على اي شيء كانت تلبي اي شيء يطلبه منها ، لانها كانت تعرف انه يحبها و يخاف عليها !كان بالنسبة لها حبيب ، صديق، أب و ام ! كان حنون و يحبها بصدق! كان يذهب معها دائما ً الى قبر والدها و لا يتركها وحدها أبداً ! لقد خططوا لحياتهم معاً و ماذا سيسموا ابنائهم في المستقبل
رواد :إذاً لما تفرقا بعد ثلاث سنوات؟
روان: سأخبرك ، انتظر قليلاً !، كانوا يحتفلون في اليوم الذي اعترفا بحبهما لبعض! و بعد ثلاث سنوات من علاقتهما ، أرادوا الاحتفال بمرور ثلاث سنوات على علاقتهم !
ذهب لاحضارها من منزلها فوقف على الشارع المقابل لينتظرها !
عندما رأته فرحت كثيراً و ركضت لتقطع الشارع ، لم تنظر ان كان الشارع فارغ ام لا ! فجأة لاحظ معروف ظهور سيارة مسرعة و كادت ان تصدم سراي لكنه قفز امام السيارة و دفع سراي بعيداً !
و هكذا صدمت السيارة معروف و كانت حالته خطرة جدا ً ! حاول الأطباء انقاذه لكن محاولاتهم باءت بالفشل!
و هكذا مات معروف ! و عادت سراي الى حالتها القديمة ! كانت تتهم نفسها ! و لم تتحدث او تخرج من غرفتها لمدة ثمانية أشهر ! أصبحت حالتها اسوء من ذي قبل !
رواد: انا حقا ً لا ادري ماذا أقول !
روان : رواد أرجوك لا تنظر اليها نظرة شفقة فهذا يألمها كثيراً ! لقد مر على هذة الحادثة سنتين ! و الان انت السبب في جعل حالتها تسوء!
رواد : انا لم أكن اقصد ذلك ! انا فقط سأعوضها و لن اتعامل معها بشفقة !
----------------------------------------------------------------------------
بتمنى يعجبكوا هذا البارت !

أحببتها صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن