أشتقنا لناس كانت سعادتنا ..كانت حياتنا .. كانت كل شئ…
صباح يوم جديد ع الجميع ما عدا خليل الذي لم ينم في الاساس وهو يفكر في كلام رؤيه فهل حقا عاد انس بعد كل تلك السنين كيف سيواجهه وهل سيقدر ع ذلك يريد ان يراه ولكنه خائف من المواجهه فلم يكن بأمر هين ان يطرده وهو ما زال شاب كيف اصبح شكله وكثير من الاسئله تدور بذهنه... يا الله فانه طوال تلك السنين وهو يعيش في عذاب ضميره وابنه مؤنس هو الاخر لا يكلمه الا للضروره القسوي قرر ان يذهب ويسأل رؤيه ولكن ان كان كلامها صحيح فماذا سيفعل...؟ كل هذه اسئله تدور بذهن خليل والدموع تنهمر من عينيه بصمت ويفكر هل سيسامحه انس ام لا...؟
عند زينه استيقظت وصلت صلاتها وذهبت لتشرب المياه وتوقظ ابوها واخيها فوجدت زوجه ابيها في المطبخ لتردف آمال: صباح الخير يزينه
زينه بحنق: صباح النور
آمال: هتعملي ايه في قضيتك جهزتي نفسك..
لتردف زينه بغيظ من افعال زوجه ابيها: انتي لي بتكلمي معايا ع اساس ان احنا بنموت في بعض متحاوليش تمثلي دور البريئه دا عشان مش لايق عليكي ملكيش دعوه بأي تخصني عندك وعد اللي انتي ضاحكا عليها يعيني ومفهماها ان انتي مكان امها وعندك ابنك لا وعندك كمان بابا هو اللي صعبان عليا اكتر واحد والله لتنظر لها بتشفي وهي تق ل مخدوع فيكي اوي ومن ثم تتركها وتذهب
لتنظر آمال في آثرها وهي تقول: يارب انا عملت كل اللي اقدر عليه عشان اريح ضميري سامحني يارب..
عند لؤي كانو يتناولون طعام الفطور ومن ثم تردف اسماء: ابوكو وحشني اوي يولاد بتبقي نقصاه القاعده دي
ليسأل حسن: هو بابا لسه مش بيكلم جدو لي يماما مع ان كلهم نسو..؟
اسماء: اصل يبني ابوك كان متعلق بعمك انس اوي دا كان مربيه معاك يحسن كان روحو في زي ما روحو فيكو بالظبط بيعتبرو ابنو
لؤي: بس جدو غلط يماما مهما كان الطريقه اللي انس مشي بيها في حد ذاتها غلط
اسماء بتنهيده: هنعمل اي بقي... خلينا في المهم
ليردف حسن ولؤي في نفس الوقت: اااه
لتضحك اسماء قبل ان تقول بجديه: لا بجد انا عايزه افرخ بيك يا لؤي
ليردف حسن: ههه البس يمعلم
لؤي: اي لازمتو بس الكلام دا الوقتي
اسماء: في بت ممرضه عندنا في المستشفي جمال اي وادب اي واحترام اي بصراحه كدا هتطلع من عيني
ليردف لؤي بحنق: نجوزهالك ي اسماء يعني ولا اي
اسماء: اختشي يالا.. لا انا هكلملك امها ونحدد معاهم معاد اي رأيك
ليردف حسن بضحك ع منظر لؤي: انا بقول كدا برضو للبت تروح من ايدنا
لينظر له لؤي نظره اسكتته ومن ثم يردف بحنق: ماشي يماما لتفرح اسماء ومن ثم يكملو طعام الفطور
اجتمع الشباب كالعاده لكي يذهبو الي العمل اردف طلال: يشباب عايزين نروح حجز كوره
مروان: اشطا يسطا تعالو نكلم مصطفي جوز وعد ونروح
لؤي: ماشي شوفو كدا وقولولي
تجلس اشجان كعادتها تتصفح هاتفها ليقول لها زوجها توفيق: انا نازل يا اشجان
اشجان وهي ما زالت تنظر بالهاتف: ماشي هات لبن وانت جاي
لينظر لها توفيق بحنق فهي حتي لم ترفع عينيها تنظر له لتخرج روان من غرفتها وتجلس بجانب والدتها وهي تقول بفرح: اي رأيك يماما في اللوحه دي
لتردف اشجان بلا اهتمام: حلوه ي رورو... ابعدي كدي لما افرد رجلي
لتبعتد روان بيأس وتذهب الي غرفتها تبكي بصمت فهذه هي والدتها لا تهتم بأي شئ يخصها وجميع اهتمامها لمروان او لنفسها فتحت روان هاتفها لتجد رساله من علي شاب صديقها من الجامعه يسأل عن احوالها واخبارها مسحت روان الرساله وكانت لن ترد عليه لانه لا يتناسب مع اخلاقها او دينها ولكنها وجدت ان لا احد مهتم لها فضحك عليها شيطانها وردت عليه انها مجرد رساله....
كانت رؤيه تقف ع سطح البيت وتربط شعرها ع هيئه كحكه اعلي رأسها وتضع السماعات وتتحرك وهي تغني بصوت عالي نتيجه لارتفاع صوت الاغنيه في اذنها ... اي يا أميررههه عن يدي بعييييده عايشه عيشه غيييير العيشهههههه وانا ع بااااابوووو احلاامي بسيييطه ما عدا حلميييي اني أكفيهاااا........
كان غيث يذهب ليجلس ع السطح وجد رؤيه بتلك الحال وصوتها البشع العالي لينفجر في الضحك وتلاحظ رؤيه وجوده ومن ثم تخلع السماعات وتوقف الاغنيه ومن ثم قالت: اي يسطا كنت طالع تعمل اي
لينظر لها غيث بتعجب من طريقتها فهذه الفتاه غريبه الاحوال قبل ان يردف بمرح : لا كنت طالع اقعد عادي بصي ولا كأني جيت استمري ههه
لتنفجر رؤيه في الضحك ومن ثم تقول: لا خلاص هههه
ليردف هو بشئ من الجديه: ما انتي حلوه اهو يا رؤيه ومال بيبقي مالك ساكته ومش طايقه حد
رؤيه: لا عادي والله دي طبيعتي لينظر لها نظره بمعني حقا لتغير هي الموضوع وهي تقول قولي بجااا اغنيه حلوه اشغلها لينظر نظره لم تفهمها وجاء ليتكلم قاطعته آلاء من بلوكنه غرفتها وهي تقول بضحك: صوتك جااامد يا أمنيه.. ءء قصدي يرؤيه
تغيرت ملامح رؤيه ومن ثم اردفت ببرود وهي تضع يديها في جيبها وتذهب: عارفه
لينظر غيث في أثرها بتعجب فهذه الفتاه غريبه بها شئ واقسم لنفسه انها ليست طبيعيه...
يمشي انس في احدي الشوارع وهو يضع قبعته اعلي رأسه ويتذكر من ست سنوات عندما ذهب لأبيه ع احد القهاوي وهو يقول بندم حقيقي وحزن: والله يبابا انا ندمت هروح اتعالج تاني وبعدين انا بقااي اسبوع برا البيت اتعلمت الادب في والله يحاج لينظر له خليل نظره حارقه قبل ان يردف: يسيد تعالا خد حساب القهوه ومتقعدش محششين هنا تاني عشان القهوه سمعتها متبوظش
استمع انس لتلك الجمله والدموع تنهمر من عينه ومن ثم ذهب فاق من شروده ومسح دموعه فقد تمردت ع وجنتيه واكمل طريقه.....
يجلس خليل في غرفته فهاذا هو اليوم الاول منذ سنوات ان لا يتناول الجميع الغداء مع بعضهم بطلب من خليل فضل ان يجلس اليوم في غرفته ويسترجع ماضيه ويتذكر كلامه مع رؤيه عندما سألها بقلق في الصباح: مين يا رؤيه انس اللي كنتي هتكلميه امبارح دا..؟
لتردف رؤيه بثبات: كنت بحاول ارن ع رقم انس القديم ع الله يرد
خليل: بس هو معاكي منين يا رؤيه دا انتي كنتي عيله صغيره
رؤيه وهي ترمقه ببرود: اخدتو من عمو مؤنس
خليل: ماشي
الان هو خائف.. مهلا هل خائف نعم خائف من المواجهه لا يعرف احد عذاب الضمير الذي عاشه طوال تلك السنوات لا احد يعرف كام عاني من مخاصمه ابنه له وسفره وتركه وحده لا احد يعرف نظرات الكره والبغض الذي يراها في بعض الاوقات في عين احفاده ظن ان انس استسلم للموت او.. لا يعرف فقد سأل عليه وبحث كثيرا والأن هو خائف وفقط..........ودا البارت بتاع انهارده اتمني يعجبكو 🥰 وياريت يجماعه تتفاعلو عشان اشجع اني انزل 🥺
وفي النهايه احب اقولكم ان البدايه لم تبدأ بعد 🥀
أنت تقرأ
عام بمئه عام 🥀
Randomويجب علينا ان نترك الحياه لمسايره نفسها... ونقف بصمت لنشاهد هل ستقدر ع المواجه ام لا..؟ " أريد أن يكون هناك إنسان واحد علي الأقل أستطيع أن أكلمه كما أكلم نفسي .. " فهناك صراعات بداخلي من يقول افعلي هذا ومن يقول لا تفعلي... فمن سأسمع منهم؟.