"اللهمّ قوني بك اذا انفلتَ صبري وضاقت نفسِي وسئمَت"
خرج انس وتبعه مدثر.. ذهب حسن ورائهم سريعا ليلحق بهم اما خليل فنزل ضغطه مفاجئه ووقع وجميعهم همو ليفيقوه،
حسن: انس.. استني، وقف انس ينتظره وهو يجفف دموعه ليقف حسن امامه والدموع تملئ مقلتيه فكان حسن مرتبط به كثيرا لأنه كن سنه كان له الاخ والصديق والعم نظر له انس بشوق ومن ثم فتح ذراعيه له لكي يحتضنه ارتمي حسن في حضنه سريعا وهو يقول: متمشيش.. خليك انا مش مستعد اخسرك تاني
انس: في حاجات كتير لو اتكسرت عمرها ما تتصلح
حسن بعدما خرج من حضنه: لا عادي ممكن نصلحها
انس وهو يبتسم بتشفي: بس مش بترجع زي الاول، لينظر له حسن نظره حزن ليكمل انس: ما علينا... خد دا يحسن عنوان الشغل بتاعي ودا عنوان بيتي في اي وقت لو عايز اي حاجه تعالي... هستناك، ليأخذ حسن منه العناوين وابتسم له شرع مدثر وانس في ركوب الدراجه والذهاب حتي سأل حسن باستعجاب: بس انت عرفت منين يا انس بعدين وهو يشاور ع مدثر مش انت اللي انا شوفتك ع اول الشارع واتكلمنا قبل كدا.....
ليضحك مدُثر وهو يقول: قولتلك يا انس مجيش معاك هتقفش ليضحك انس وحسن ينظر لهم باستغراب، ليردف انس: لما نبقي نقعد هما افهمك ومن ثم ذهبو
ليدخل حسن الي الداخل يجد الجميع يجلسون في حاله مزريه حاله من الفرح والتعجب والصدمه والحزن واللوم والندم ليردف مجاهد: كل واحد يطلع ع بيتو وانت يمصطفي خد بنتك ومراتك وروحو اليوم كان صعب
ليأخذ مصطفي وعد وفريده وذهبو.. اما خليل فنزل ضغطه مفاجئه فنام وذهب كل واحد الي بيته
اردف طلال: انا مش مصدق ان بجد انس كان واحشنا كلنا وهو مين قالو ع المشكله اللي كنا فيها
امين: سبحان مغير الاحوال يبني بس مدام رجع يبقي السماح هيبقي قريب ان شاء الله
الحان بحزن وبكاء مكتوم: مظنش مشوفتهوش كان بيكلمنا ازاي
رؤيه بتوتر من ان يكشف امرها: متزعليش نفسك يماما اكيد هيرجع
لينظر اليها طلال وهو يغلق نصف عينيه: مالك كدا يرورو
رؤيه بتوتر: مالي...
طلال: مشفتكيش متفاجئه يعني او مصدومه زينا...
رؤيه بغضب مصتنع: احنا في اي وانت في ايه انت دخلت قلبي يعني عشان تعرف انا حسا بأيه، اوووف انا داخله ثم دخلت غرفتها، لينظر طلال الي امين وهو يقول: انا مش مستريح للبت دي....؟
يدخل مجاهد شقته بتعب، ويردف غيث: والله ولا الافلام الهندي ان انس يرجع بعد كل دا وغير انو عرف منين والامر من كدا اللي كان معاه مدُثر كان بيجي يلعب معايا واتكلمنا واصاحبنا فيلم هندي بجد....
لتردف زينه: اه فعلا مدُثر دا شوفتو كذا مرا وكنت بحس انو ماشي ورايا بس مكنتش بدق...
امال: انا قلبي كان وجعني ع وعد اوي شكلها كان يصعب، لتنظر لها زينه وتضحك بسخريه
مجاهد بحزن شديد وضح من نبره صوته: انا بقي زعلان ع نفسي اني موقفتش وقولت لا ع طرد انس وزعلان ع ابويا ونظره الكسره اللي شوفتها في عينيه وزعلان ع انس اللي منعرفش هو عايش فين ولا منين ولا كمل تعليمه ولا لا وزعلان ع مؤنس واحنا مبنشوفهوش ولا بيكلمنا بيكلم مراتو وعياله وبس ومن ثم يجهش بالبكاء فههو ولأول مره يصرح هذه الاشياء التي بداخله ويبكي امام زوجته واولاده لتربت زينه ع كتفه وتواسيه هي وامال وغيث
اما عند اشجان دخلت هي وزوجها وابنتها حيث اردفت روان بحزن: انا زعلانه اوي وفي الوقت فرحانه برضو عشان انس رجع ومستغربه لان اللي كان معاه دا اجا واشتري مني لوحه من اللي ببعهم في مره وادانو رقمو عشان لو حب يشتري تاني وقاللي اسمو مدُثر....
توفيق: الموقف كلو صعب يبنتي..، مين كان يصدق ان انس يرجع وجدك برضو حالتو مش هتبقي كويسه اليومين دول
لتسأل روان باستغراب: مشوفتكيش يعني يماما روحتي سلمتي عليه او حتي كنتي زعلانه...
لتردف اشجان بعدم اهتمام: وانا مالي واحد حشاش هزعل ع غيابو لي... مليش دعوه، لينظر لها الاثنان بيأس فهي عدوانيه هكذا... ثم يتنهدو ويذهبو ليخلدو الي النوم
دخلت اسماء البيت تسرع بالاتصال ع مؤنس كي تخبره بما حدث لكنه لم يجب، ليردف لؤي بمرح فهذه عادته حتي وقت الحزن يمرح: اووبا الساعه تسعه ونص مردش عليكي يبقي بيخونك، البسي هدومك ويلا هي فكت رجل نروحلو نطب عليه في السعوديه...، ليضحك حسن بشده، وتردف اسماء بيأس من ابنها: احنا ف اي وانت ليك نفس تهزر..
لؤي: كله رايح ياماما..، بس منكرش ان انس كان واحشني اوي واني فرحت اوي لما جه بس زعلت لما مشي بس الحمد لله ان احنا شوفناه واستغربت اكتر بقي وهو يشير الي حسن مش اللي كان معاه دا هو اللي احنا قابلناه كذا مره وخد ارقامنا واصحابنا وكدا،
ليؤكد حسن كلامه وهو يقول: ايوه هو..
لتسأل اسماء حسن: صحيح انت لما طلعتلو قالك اي..؟
حسن: اداني رقمو وعنوانو وقاللي انا كدا كدا اتكشفت ابقي تعالي نتكلم...، ليقول لؤي ابقي خدني معاك يسطا، ليومأ له حسن ويدخل كل واحد الي غرفته كي ينام.....
تجلس شاديه بتعب ع السرير وهي تقول: ياااه انا لسه مش مصدقه يمروان كل اللي حصل دا...
مروان: والله ولا انا بجد حاسس اني بحلم عضيني كدا يشاديه، لتمسك شاديه يده تعضها بقوه ليصرخ مروان بألم: يخربيتك وجعتيني يبنت المسعوره، ثم ينظر لها وهي غارقه في الضحك وهو يقول لها: بتضحكي والله هتترديلك ومن ثم يغلقو الانوار وينامو...
اما عند انس فكان يمشي في الشارع بتعب وهو يتذكر احداث اليوم ف يا الله بعد كل هذه السنين وبسهوله ظهر امامهم ثانيه كان يزعم ع انه لن يأخذ هذه الخطوه ابدا ولكن هيهات فدمرت خطته في لحظه يمشي كطفل غريق بين افكاره لا يعلم يتذكر نظره الحزن والندم اللتي كانت في عينيه وكلام اخوته ثم يتذكر ايامه التي قضاه تقريبا وحده ومعاناته في التعالج وجده واجتهاده واكمال دراسته وعمله ونجاحه وهو في سن صغير قطع كل ذالك مكالمه ع هاتفه ليخرج هاتفهو يجده مؤنس ..... ~
انس وهو يجيب: والله مكالمتك متوقعها من بدري...
مؤنس: ها عملت اي احكيلي...
(ايوه فأنس قبل ان يرحل قص عليه انه سيذهب ومن اين ل مؤنس ان يعرف مكان انس...؟)
flash Back
انس انس استني يانس...
انس: نعم يمؤنس هتسمعني كلمتين في جنابي انت كمان
مؤنس: لا ي انس انا سبتك الشهرين دول مع نفسك لكن انا لا يمكن اسيبك انت مش اخويا لا انت ابني ي انس احنا هنسافر السعوديه انت هتتعالج وتكمل دراستك وانا هشتغل هناك.....، ومن يومها ومؤنس ذهب هو وانس وعالجه واكمل تعليمه وتعرف انس ع مدثر وكانو معه يوم بيوم حتي رجع انس هو ومدثر يديرو العمل هنا ومؤنس بالخارج وهم يذهبو اليه ويشاركه كل تفاصيل حياته......
Back
ليقص انس عليه كل تفاصيل اليوم بحزن وصوت مكتوم رغبه في البكاء...
مؤنس: كويس ان فريده رجعت عين العقل يا انس اسيبك انت بقي عشان تنام اكيد اليوم كان صعب ومن قم يؤدف يمرح ع امل ان يخفف عنه: واتصل ع اسماء لاحسن رنت عليا وانا كنت مشغول ومرضتش هتولع فيا، ليضحك انس ثم يغلق ويكمل طريقه.......
ودا بارت انهارده يارب يعجبكو 🥰 وياريت يجماعه اللي يقرأ يتفاعل عشان تشجعوني اكمل تنزيل.. وبس كدا
وفي النهايه احب اقولكو ان البدايه لم تبدأ بعد 🥀
أنت تقرأ
عام بمئه عام 🥀
Randomويجب علينا ان نترك الحياه لمسايره نفسها... ونقف بصمت لنشاهد هل ستقدر ع المواجه ام لا..؟ " أريد أن يكون هناك إنسان واحد علي الأقل أستطيع أن أكلمه كما أكلم نفسي .. " فهناك صراعات بداخلي من يقول افعلي هذا ومن يقول لا تفعلي... فمن سأسمع منهم؟.