الخَيبة تجعل الأنسان يَميل للهدوء دائمًا
ركبوا جميعا تلك العربه ما عدا انس ومدُثر فقد رجعوا الي بيتهم ع اتفاق انهم سيتكلمون ثانيتا... وسط ضحكهم وعبثهم مع عمهم اردف مجاهد: ابوك فرحان اوي انك واخيرا راجع...، ليشحب وجه مؤنس ومن ثم يردف: "طيب"
مروان: "عمو.. جدو اليومين دول صحته مش حلوه خالص حاول منزعلهوش...، ليومأ مؤنس محاوله لتغيير الحديث:" ومال فين امين مجاش معاكوا لي...؟، ليصدح رنين هاتف طلال ليقول بمرح: "جبنا في سيرت القط طلع ينط..:" الو
أمين: "انتو بقيتوا فين يطلال
طلال:" ع وصول اهو لي..؟
أمين: "لا مفيش اصل البيت بيولع، لينتفض طلال:" اي.. اي اللي حصل...؟
أمين: "لما تيجي.. واغلق الهاتف، ليسأله الجميع ماذا هناك ليخبرهم وهو يقول بمرح:" بركاتك يعمو...، ليضحك الجميع وينهره عمه بضحك ويسرعون في الوصول لكي يرو ماذا حدث...؟
وصل انس ومدُثر البيت ليردف مدُثر: "مالك ي انس..؟
انس:" مالي...؟
مدُثر: "مش عارف.. حاسك مش مظبط كدا.."
انس: "مفيش...
مدُثر وهو يحتضنه:" ي انس.. ي انس مش عليا الكلام دا.. دا انا عاجنك وحافظك وخابزك... "
انس بضحك: "يااا وأكلتني ولا لسه...
ليدفعه مدُثر بعيد عن احضانه وهو يقول:" اي خفه دمك اللي تلطش دي...
ليضحك انس ثم يلفت انتباهه تاليا التي تقف امام البيت وعلي وجهها علامات البكاء...
انس لمدُثر: "مالها دي...؟
مدُثر:" ملناش دعوه يعم..
انس وهو يقترب منها: "ازاي يعني...، احم في حاجه ولا اي ي آنسه تاليا...؟!
تاليا بصوت محشرج:" لا مفيش...
مدُثر: "طب الحاج كويس..؟
تاليا وقد انفتحت في البكاء:" لاء جدو كان في المستشفي وعايزين نرجع بيتنا اللي في سته اكتوبر.. بس انا مش بعرف اسوق العربيه...
ليضحك مدُثر بشده ويقول بأستهزاء: "كل العييط دهو عشان مش عارفه تسوقي العربيه...
لينظر له انس وتاليا نظره حارقه وتقول تاليا وهي تمسح دموعها:" لو سمحت متتريقش عليا.. بعدين انتو مالكوا اساسا محدش قالكوا تعالو اسألوا وجاءت لتذهب ليوقفها انس: "استني بس.. سيبك منو دا متخلف جهزوا انتو نفسكو عما نطلع نغير هدومنا بس وهنيجي نوصلكوا....
تاليا بعناد :" لا شكرا لخدماتك.. انا هعرف اتصرف...
انس: "لا معلش انا عايز اوصلكوا...
تاليا بتحدي:" وانا قولت لا.. شكرا
مدُثر: "خلاص يعم هي شحاته وأماره.. يلا نطلع
انس:" متسد يبني اي التخلف دا...!؛ وانتي انتي راخره اطلعي من غير عجن كتير واحنا هنغير وهنوصلكوا...
تاليا: "انت بتكلمني كدا ليي..؟
انس:" يستي حقكك عليا.. يلابقي، لتذهب تاليا وينظر انس في أثرها وهو يقول: "عنديه.."
وصلو جميعا ودخلو البيت وجدوا الجميع يجلسون بالأسفل عند خليل...، تجري اسماء الي مؤنس وتحتضنه بشوق: "وحشتني اوي.. كدا تغيب كل دا..." ليضحك مؤنس: "اعمل اي يعني.." ومن ثم تحتضنه الحان بشوق ايضا.. واقتربت منه اشجان بحذر لينظر لها قليلا ثم يفتح يديه كي لا يحرجها لترتمي في احضانه: "خلينا ننسي اللي فات..يمؤنس.."
أمين: "حمدلله ع السلامه..،ليحتضنه مؤنس:" الله يسلمك."
ومن ثم يتجه الي والده وهو ينظر له نظره كلها شوق ولوم وعتاب.. وكذلك خليل.. ثم يحتضنه مؤنس وخليل كذلك ليردف مؤنس وهو يحتضنه: "وحشتني اوي يابو مجاهد.. بس مش عارف اس ليقاطعه خليل:" خلي الكلام الوقتي يبني.. " ليبتعد مؤنس ويكمل مؤنس سلامه ع بقيت الفتيات ويجلسو...
طلال: "حريق اي بقي يماما...
الحان وهي تنظر لرؤيه:" مفيش بعدين..."
حسن: "لا بجد في اي...؟
روان:" مفيش يجماعه دا رؤيه كانت قاعده في الاوضه اللي فوق السطوح ومعاها كبريت وقع غصب عنها الاوضه ولعت.. بس عمو أمين جاب طفايه من عند عمو تامر وطفاها...
لؤي: "يساتر يارب.. طب واطفت..؟
شاديه:" ايوه الموضوع مكانش كبير اوي يعني..
غيث لرؤيه بمرح: "كنتي بتعملي اي بالكبريت يبت ي رؤيه... ها كليباترا ولا اي هههه..، ليضحك الجميع ما عادا رؤيه التي كانت تجلس بشرود تفكر.. فلم يكن الحريق غصب بل كان عمدا.. اخذت الكبريت وافكارها عصفت بها ان تموت نفسها حرقا.. ي الله هل تحكم الأناس الذين داخل رأسها بها... كانت ممكن ان تكون ميته الأن...؟!
فالحريق لم يشب في الغرفه... بل شب في عينيها وافكارها...
ودا بارت انهارده اتمني يعجبكو 🥰 وياريت يجماعه اللي يقرأ يتفاعل عشان تشجعوني اكمل تنزيل وبس كدا...
وفي النهايه احب اقولكو ان البدايه لم تبدأ بعد.. 🥀
أنت تقرأ
عام بمئه عام 🥀
Randomويجب علينا ان نترك الحياه لمسايره نفسها... ونقف بصمت لنشاهد هل ستقدر ع المواجه ام لا..؟ " أريد أن يكون هناك إنسان واحد علي الأقل أستطيع أن أكلمه كما أكلم نفسي .. " فهناك صراعات بداخلي من يقول افعلي هذا ومن يقول لا تفعلي... فمن سأسمع منهم؟.