الفصل السابع عشر

1K 36 2
                                    

#ملوك_العشق_والدمار.
#العشق_الخفي.
#حياة_الأدهم2.
#الفصل_السابع_عشر.
#Engy_Mohamed

"صلوا على نبي الرحمة♤"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان مسطحًا على فراشه بعشوائية، نائمًا بعمقٍ وإستمتاع، كما عادته مرتديا برمود سوداء وتيشرت أسود كات ذات حملات عريضة، ليشعر بأحد يداعب خصلات شعره كما كانت تفعل له والدته في صغره ليبتسم دون وعي منه ظنًا أنه حلم، لتزداد تلك المداعبة بعد وقتٍ وتحولت إلى شدات عنيفة، ليهرع وينهض فزعًا من نومه، مضيئًا المصباح بجانبه، واخذ يتحسس رأسه التي تألمه أثر الشد، ولم يجد أحدًا بالغرفة، تعجب من ذلك كثيرًا وأقنع ذاته بأنه يتوهم، وألم رأسه أيضًا وهم، ثم عاد لنومه مرةً أخرى، لينهض قافزًا من فوق الفراش أثر تحطيم شيء بالغرفة، أضاء الأنوار ليجد فازة الأزهار مهشمة أرضًا، وإضاءة الغرفة أخذت تضيء وتنطفئ في مشهدٍ يسير الرعب في القلوب، مع أصوات صراخ نساءٍ مزعجة، وضع يده ليل يده على أذنه وأغمض عينه لعلا تلك الأصوات تذهب وكل ما يحدث حلم وليس اكثر من ذلك، هدأت الأجواء، ليفتح مقلتيه ببطئ، كي يعتاد على الإضاءة، وجد كل شيء طبيعي ولا يوجد صوت، وكذلك الإضاءة عادت ما لبس أن رفع رأسه لتنطفئ الأضواء مرة أخرى وتعود في ذات الوقت ولكن ليست وحدها، بل مصاحبةً معها كائن غريب يقفُ أمام ليل الذي جحظت عيناه من صدمته ومن ما وقعت عينه عليه، وأيضًا شعر أن لسانه قد شل، من قوة حضور ذلك الكائن الذي يرمقه بنظرة بشعةٌ ومخيفة، حيثُ كان وجهه أسود كليًا مع رموش طويلة وعيون حمراء نارية، وشعر أسود مشعت يتخلله بعض الخصلات الحمراء، وبعض الرسومات باللون الأبيض على جبهته وملابسه السوداء الفضفاضة الممتلئة برسومات لشكل الجمجمة والدماء المتناسرة عند الرقبة وشفتاه باللون الأسود وأسنانه الحمراء، فعليًا كانت هيئته مخيفة حتى اللعنة، وخاصة بتلك النظرة مع فتحة فمه المقزز ورائحته النتنة...

أقترب ذلك الكائن من ليل ووضع يده على السوداء ذات الاظافر الطويلة السوداء على وجهه يتحسسه بها وأقترب منه وأردف بنبرة مخيفة وبشعة يتخللها دلال أفزع ليل رغم جهله لتلك اللغة الغريبة:

_أووه كم أنتَ جميلٌ يافتى، أريد أن أقبلك قبلَ أن ألتهمك يا صغيري...

ليوضح ذلك الكائن بالعربية بعدما رأى جهله:

_أريد أن أقبلك قبلَ إلتهامك يا وسيم.

فزع ليل عندما أستمع إلى حديث ذلك الكائن والذي أتضح أنه أنثى، ونفض يده بعيدًا عنه وخرج من الغرفة يصرخ بهرع:

_أسررر... تالين، ألحقونااااي، عفريت متحرش، أسررر.

بينما بالغرفة بعد خروج ليل انفجر ذلك الكائن البشع بالضحك، وخرج أيضًا من الحمام ليو الذي يضحك بصخب وأردف لذلك الشيء:

ملوك العشق والدمار (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن