الفصل الثاني وعشرون

1.2K 47 0
                                        

متنسوش الفوت يا لُطاف★

#ملوك_العشق_والدمار.
#العشق_الخفي.
#حياة_الأدهم2.
الفصل_التاسع_عشر.
#Engy_Mohamed

"صلوا على نبي الرحمة♤"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تسللت إلى أسفل بكل خفة وهدوء كما اللصوص؛ كي لا يشعر بها أحد ويفسد مخططها، حى وصلت لوجهتها المقصودة وهي المطبخ، أشعلت الضوء من ثم دلفت إلى الداخل ووقفت بالمنتصف تنظر إلى كم الأواني والموئن بالخزائن حائرة لا تعلم ماذا تفعل؟ ومِن أين تبدأ؟ لتبتسم بإبتهاج وهي تطلق صريخ حماسي هادئ كمن توصلت إلى إكتشاف عظيم سينقذ البشرية أو ينهيها أيهما أقرب:

_بـــس هو ده مفيش غيره هعمل إسباجتي وفراخ قطع.

أنهت حديثها متوجهة ناحية البراد لتخرج الدجاج أولاً من ثم أخذت سلة وبدأت تجمع بها أنواع الخضار المُرادة من فلفل ألوان وطماطم وغيرها من الخضروات المرادة، ومن بعدها الصلصة وباقي محتويات الطبخة وتوجهت ناحية المقود، لتأتي بحلة مملؤة بالماء وقامت بوضعها على النار حتى تغلي، من ثم قامت بغسل الخضار جيدًا وقامت بتقطيعه إلى مكعبات صغيرة، لتنظر إلى حلة الماء لتجدها بدأت في الغليان، لتفرغ بها محتويات أكياس الإسباجتي، وعادت مرة أخرى إلى الخضروات حتى أنتهت من تقطيعها، وأحضرت طاسة طهى وقامت بتسخينها أولاً على النار ووضعت بها القليل من الزيت، ثم قامت بسكب الفراخ بها وبدأت في تقليبها مع متابعتها طهي الإسباجتي، ظلت منهكة بالطهي إلى مدة ليست بقليلة حتى أنتهت بعد مرور ساعة كاملة من العامل الشاق، لتسكب الطعام بأطباق بجانب سلطة الخضار المفضلة إليها من دون طماطم نهائيًا، وعصير البرتقال، تبتسم إلى ما حققته بإتساع وسعادة وهي تكاد تخرج قلوب حمراء من عيناها فهي سعيدة من ذاتها تمني ذاتها بوجبة لذيذة في جوٍ هادئ من دون شباب عائلتها الوحوش.

جلست على الطاولة وماكادت تضع شوكتها بالطبق حتى وجدته يُرفع من أمامها، رفعت نظرها سريعًا بإستغراب لتجد فهد يقف أمامها بطوله الفارع وهالته الطاغية خاصة بملابسه البيتية من بنطلون أسود رياضي وتيشرت أبيض بنصف كم يبرز عضلات صدره وبطنه البارزة، لتردف ببرود فهي تسامح بأي شيء سوى طعامها ولكن ليس فهد، مما أدى إلى تعجبه:

_رجع الطبق مكانه يا فهد بكل هدوء.

رفع حاجبه الأيسر تلقائيًا فمنذُ متى وهي تحدثه بكل هذا البرود، ليجيب عليها بنفس طريقتها وتحدٍ أثناء جلوسه على المقعد المقابل لها:

_مش هرجعه ووريني هتعملي إيه؟

أنهى حديثه بإبتسامة ماكرة، لتبقى صامتة قليلاً من ثم توجهت إلى الطعام وقامت بسكب طعام أخر إليها فقد صنعت الكثير تحسبًا لأمر مثل ذلك، وقامت بوضع الطعام أمامها دون أن تبث ببت شفة؛  مما أدى إلى ذهول فهد فهو لم يتوقع ذلك الرد منها خاصة بسبب حدتها معه في الأونة الأخيرة ولكنه لايعلم أنها قد قررت إستعمال أسلحته ضدته وما من أسلحته أقوى من التجاهل، ولكن قبل أن تبدأ بطعامها قامت بسكب كوب من الماء على وجهه تبعها إبتسامة معتذرة بإصطناع:

ملوك العشق والدمار (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن