10_شكوك.

889 68 44
                                    

إرتدت منامتها الخفيفة بعد أن إنتهت من تنظيم بعض حاجياتها حتى يسهل حزمها ثم أسدلت شعرها الكحلي على كتفيها وجلست أرضا تسحب إليها الصندوق الذي أحضرته سابقاً.

سحبت بعض القصاصات التي أخذت من الجرائد لم تكن كثيرة لكن كلها كانت لحوادث متشابهة.

_مجزرة شنيعة في الجزء الجنوبي من البلدة.

_هروب الأهالي من المنطقة الجنوبية.

_حادثة الوادي الأحمر لا تزال لغزاً.

_لما لا يوجد أحد يتكلم عما حدث في الوادي الأحمر.

_مجزرة صامتة في وادٍ من دم.

كانت هناك صور لكنها لم تكن واضحة، لكنها بالتأكيد
وصفت المنظر الشنيع جيدا.

أصابها الفضول حيال هذه الحادثة لذا بحثت عنها بهاتفها لكنها لم تجد شيئا فقط أماكن أخرى بنفس الإسم لكنها في مناطق أخرى من العالم.

وجدت أيضا في الصندوق ألبوم صور كان للعائلة، صور والدها و هو صغير، و صور جدتها و هي تطهو و تعمل بالمزرعة، و صورة إستوقفتها كانت فيها جدتها ترتدي فستاناً بارد اللون تجلس على الأريكة، بحضنها كان طفلها ورجل آخر كان يقف خلفهما مستندا بذراعيه على ظهر الأريكة.

مما إستنتجته أنه جدها!، لم ترى يوما جدها ولا حتى صورة له، كانت تعرف فقط إسمه وهو رومان بروف، إنها أول مرة. كان رجلا يبدو متوسط الطول، شاباً، لكن ربما يكبر جدتها، بعدة سنوات، بما أنها لا تزال تبدو شابة، كما كان ذو شعر بني و عينين ذات لون فاتح، ربما عسلية، كانت بنيته الجسمية جيدة كأي شخص يعمل كمزارع بدوام كامل.

مما لاحظته أيضاً بعد رؤية جدها هو أن والدها كان يشبهه كثيرا في الملامح ولكنه ورث من والدته لون شعره الأشقر وزرقة عينيه.

وجدت أيضا العديد من الرسائل وكلها مُعَنونة من طرف والدتها إلى جدتها، قررت ترك كل ذلك للاحقاً بما أن الوقت بدأ بالتأخر وبدأت تشعر بالنعاس، كما أن لديها أعمالاً كيرة في ما يخص رحلتها.

وقعت يداها على آخر شيئ في الصندوق و الذي كان معدنياً سحبته بقوة لتتفاجئ من ثقله و يزيد تفاجؤها عندما علمت ماهيته.

بندقية صيد. همست، هذا كان يثقل الصندوق إذا.

تفحصتها و كانت ذات معدن أسود و فوهتي إطلاق كبيرتين إنتهيتا من أنبيوبين غليظين متوسطيْ الطول ينتهيان بمكان حشو الذخيرة و المقبض الخشبي العتيق.

لم تكن تعلم الكثير حول الأسلحة لكنها علمت أن بندقية صيد بهذه الفوهة و طرازها العتيق ستكون طلقتها قاتلة بلا شك.

 New Moon || قمر جديد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن