4_المدينة.

1.4K 94 28
                                    


تلهث بقوة من التعب بينما كلتا يديها مقيدتان إلى الحائط بسلاسل ثقيلة.

حاولت التحرك و التحرر رغم ضعفها ليأتيها صوت من وسط الظلام.

لا حاجة لكل هذا لأنه لن يؤدي إلا لمضاعفة ألمك في النهاية.

توسعت عيناها و هي تجده يحمل شيئا ما بيده و يتجه نحوها.

ما هذا؟. أردفت بهمس.

لم يجبها الطرف الآخر و الذي لم يتبين منه وجهه فما كان منها إلا زيادة حدتها و الصراخ بشدة.

توقف ما الذي ستفعله!!!!!.

إختزل الشخص المسافة بينهما و ضرب عنقها بقوة مسفرا عن ألم كبير لفح كل جسدها و ضاقت أنفاسها.

شعرت بالذعر و تسلل لمسامعها صوت دقات قلبها المسرعة كما و صوت غريب كالهدير صادر من الشخص أمامها الذي إنتهى به الأمر ينبطح أرضا و تتغير أطرافه مع تفاصيل عضامه بعد تمزق قميصه و يغير لونه و في جزء من الثانية كان عليها أن ترفع نظرها ببطئ و ذعر للكائن الضخم ذي الفراء أمامها و قبل أن تستطيع الصراخ كان قد إنقض عليها بالفعل.

.
.
.
.
.
صرخت فزعة بينما تنهض من مكانها بسرعة.
آيلا هل أنت بخير؟. سألت جدتها من جانبها قلقة.

تمعنت النظر في الغرفة حولها و التي تسلل إليها نور الصباح الضعيف، قبل أن ترجع نفسها مجددا إلى الوسادة مع التنهد بقوة و إمساكها لأطراف رأسها و كأنه سيهرب.

أنا بخير كان كابوسا فقط.

أومأت لها جدتها بصمت، بينما فكرت آيلا في غرابة ذلك الحلم، صفعة على العنق ثم ماذا، رجل يتحول لذئب!!!!، ليس و كأنها تؤمن بهذه الأشياء، عليها حقا أخذ إستراحة من التفكير حول تلك الذئاب.

أمسكت هاتفها و تحققت من الساعة، الثامنة، لا يزال الوقت مبكرا.

نهضت بعدها لبدأ يومها الجديد، فإغتسلت و غيرت ثيابها و أعدت الفطور الذي كان عبارة عن بيض مخفوف
مع خبز محمص وبعض النقانق وطبق آخر من الخبز المحمص الفرنسي المزين بالسكر المسحوق وبعض العسل والفواكه البرية.

جلست مكانها تمضغ قضمة من الخبز الفرنسي بينما بالها مشغول بذلك الحلم الغريب، كيف تسميه حُلما و هي قد شعرت تقريبا بكل ثانية منه، شعرت بذلك الوهن الغريب بجسدها، و شعرت بألم تلك الضربة بعنقها و أيضا شعرت بالخوف وبالخطورة من ذلك الموقف.

تلمست عنقها مكان الضربة بدون وعي منها، ما كان كل ذلك؟.

آيلا. رفعت رأسها نحو الصوت لتقابل جدتها.

بما كنت تسرحين؟. سألت بقلق.

لا شيئ فقط كنت أحاول تذكر تفاصيل ذلك الحلم. قالت بعدما لاحظت أنها لم تلمس طعامها.

 New Moon || قمر جديد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن