[ سُورة الكَوثر ]

9 1 0
                                    

وِرد اليوم [٧]

•••

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

إِنَّآ أَعْطَيْنٰكَ الْكَوْثَرَ [١] فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [٢] إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ [٣]

~~~

التَفسيرُ المُيّسر:

١ - إِنَّآ أَعْطَيْنٰكَ الْكَوْثَرَ:
إنا أعطيناك -أيها النبي- الخير الكثير في الدنيا والآخرة، ومن ذلك نهر الكوثر في الجنة الذي حافتاه خيام اللؤلؤ المجوَّف، وطينه المسك.

٢ - فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ:
فأخلص لربك صلاتك كلها، واذبح ذبيحتك له وعلى اسمه وحده.

٣ - إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ:
إن مبغضك ومبغض ما جئت به من الهدى والنور، هو المنقطع أثره، المقطوع من كل خير.

~

تعدّدت الآراء والروايات في سبب نُزول سورة الكوثر؛ وفيما يأتي ذكر هذه الأقوال والروايات:

- أنها نزلت في العاص بن وائل السَّهمي والذي رأى النَّبي ﷺ يومًا وتكلَّم معه على مرأى من قريش، فسألوا العاص مع من كان يتحدَّث، فقال إنه كان يتحدَّث مع الأبتر؛ وكان يقَصد بذلك الرَّسول ﷺ؛ لأنَّ أبناءه الذُّكور القاسم وإبراهيم قد توفَّاهم الله -تعالى- ولم يبقَ له ذريَّةً من الذُّكور، فقصد بذلك أنَّه لن يكون له ذِكر بعد ذلك، وسينقطع ذِكره بعدم وُجود أولادٍ ذُكور له، فأنزل الله -تعالى- سُورة الكوثر ردَّا على زعمه الباطل في حقِّ رسول الله ﷺ.

- ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه-: بيْنَما رَسولُ اللهِ ﷺ ذَاتَ يَومٍ بيْنَ أظْهُرِنَا إذْ أغْفَى إغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا، فَقُلْنَا: ما أضْحَكَكَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأَ.

- ما رواه ابن عباس -رضي الله عنه- في شأن نزول هذه السُّورة أنّه: لما قدم كعبُ بنُ الأشرفِ مكةَ؛ أتوْهُ فقالوا: نحنُ أهلُ السقايةِ والسدانةِ، وأنت سيدُ أهلِ يثربَ، فنحنُ خيرٌ أم هذا الصنيبيرُ المنبترُ من قومِه يزعمُ أنَّهُ خيرٌ منا؟ فقال: أنتم خيرٌ منه، فنزلتْ على رسولِ اللهِ ﷺ: ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ فنزلت السُّورة ردَّاً على مزاعم كعب بن الأشرف الذي ادَّعى أنَّ قريشًا خيرٌ من النَّبي ﷺ.

•••

لَا إلهَ إلَّا الله، مُحمد رَسُول اللهُ.

- اكتُب شيئًا تُؤجر عليه.

وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُولُوا الْأَلْبَابِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن