10

692 48 43
                                    




_____________


كان الهُدوء يعم ارجاء المكانِ حيثُ تضطجعُ جيسو على مكتِبها تميلُ بمنكبهَا الي صدرُها وجيني تقف قبالتِها دون ان تكلف نفسها ان تكرمُها بالجلوسِ حتى
لقد دعتها جيسُو الي هنا في المقامِ الاول لمناقشةِ بعض الامورِ المُهمه ~ او هذا ما ادعتُه برسالة الاستغاثةِ خاصتُها


رمَت جيسُو بكومةٍ هائله من الاوراقِ باستحقارً باديًا على محياها أمام مُقلتَاي جينِي ولم تكُن سوى صور جيني وكَاي التي انتشِرت حول المِكتب بحلولِ الَان

شعرت جينِي بنِفسُها في هذهِ اللحظةِ تقِفُ كالعُراه لخزيُها من ذَاتُها

"افسخِي الخطُوبة."
رمقِت جيسُو جيني بنظرةِ ميتة وممسُوحه لا يُغمغمها أي عاطِفه

"جيس-"

رفعت جيسُو ذراعَها كاشَارةٍ لاسكاتِ قولِ لسانُ جيني وان لا تنطُق بالاعذارِ التي باتت تُعرض عنهَا بغضًا بكل جوارحُها في الوقتِ الراهن ، وفي انٍ واحِد رات سويا بانهَا لو توفِرها لمن يستحقها كان هذا انعمُ لهَا بكثيرٍ

"لست بحاجةِ إلى أعذارك، ولا أحتاج إلى تفسيرُكِ"
اردفت بهدُوء وغيابُ الهياج كليًا
هُدوء علمت جيني يقينًا انهُ ما قبلَ العاصفِه

" لقد انقذتُكِ من هذه الفضيحه التي تتلي اخواتهَا الذِين سبقُوها
كم انتِ محبةِ لجلب العار لـ اسم عائلتنا جينِي "

لم تُنطق جينِي باِي شِيء كانت تقفُ فحِسب بجمودٍ لا جوفَ لهُ كالحجرِ
وهي على علم بان عيٌّ صمتُها خيرٌ من عيٍّ نُطقها

ونعم لطالمَا تعرضت جيني للومِ كثيرًا على قرارتُها في الحياه و تعاملت مع العتَابِ بتعجرفٍ تام فلم تكُن من محبين التبرير والاخذُ والعطَاء وهذَا ما يجعل من مُوقِفها يجدونه القضَاةِ خسيسًا اكُثر
فهي لا تُبدي على محيَاها اي علامةِ ندمٍ ولا تكلفُ نفسهَا وان كانت مُجامله حتى

الامر دائما ما يكُون سِيانٍ بالنسبةِ لهَا

لكن كان هُنالك شخصًا واحِد
تجزعُ جيني ان ينظُر الِيهَا بخيبةِ امِلٍ
وهُو ليسَ بجيسُو

فها هِي حديقتَاي جيسُو باتت زجاجتِين الان
عينان ممزوجةٍ بلمعةٍ ساخره وحزِينه في انٍ واحد
ساخِره من سقوطِ جيني لهذا الحدِ وحزِينه لان ليسا كانت افضلُ شيِء حدث بحياةِ الغَرابِيه

الله اكرم اختُها الصغِيره بتِلك النعمةِ الهبه النازلةِ من النعِيم لكنَها بطعمُها لهِثت للمزيدِ وافرطت بهَا
لقد كانت الشِقراء مثلَ الغِراء الفائق أخلص شخصٍ يُمكِن للمرءِ الحُصول عليهِ وهي لم تقُم بتقديرِ هذَا

سّأمِة || JL/JENLISA.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن