7

586 45 12
                                    

عانقيني يا ميلينا
عانقيني فالكلام لم يعد كافيًا - فرانز كافكا

____________

‎ألقِت بنظرِة غير حاذِقه على الفتاة القابعه امامُها
‎ كانت جيني تمضغ طعامِها تستلذُ بهِ والابتسَامه انفرجت عن شفتاَها بسعِاده بينما جلُ تركيزُها بالكامِل على هاتِفها.

جرفت ليسَا انفُها بانزعاجٍ طفيفٍ تورد على خداهَا
هي تدينُ لها باعتذارٍ ، لكنها كلفت نفسُها بتجاهِلهُا وكان شيئء لم يكُن

وها هِي جيني تستشعرُ بخطرٍ مُحدقٍ لها لتَتؤقفَ عن الطعامِ وتُبادل ليسا ذاتُ النظراتِ حالكةُ السُواد
" مَاذا " تردفُ جينِي مُحاكيه ليسَا بسُخريه

‎لكِن ليسَا تجاهلتُها واستِمرت بالتحديقِ الداعج
" مَا خطبُكِ ؟! "
كيلُها لم يعد يطيقَ هذا الحال لتضرب بعيدانِ تناول الطعام وهاتُفها على الطاوِله

" لماذا لا تُخمنين، انك لذكِيه اليس كذلِك؟"
ليسَا تردفُ واخيرًا وهي لا تكلفُ نفسها شفَاء غليلِ فضُول جينِي

"كيف يجب ان اعرف ما تحاولِينَ قُوله ما لم تُخبرِيني بهِ؟ توقفي عن كونكِ ساخره يا ليسَا "
‎جيني تُهسهس بغضب.
فهِي تبغضُ المُعاملة الجافه هذهَ

دفعت ليسَا بلسانُها ضد جوفِ وجنتَاها ببجلٍ من الاستهتارِ
" حسنًا ماذا عسَانا ان نقول ، هذا دوركِ اليس كذِلك؟ "

تغير شكلُ جينِي ، وعيناها البَاردتان اتسعتاء بروزًا ودهشه
" توقفِي عن التحدُث معِي هكذا !! "

‎تنظر ليسَا إلى الساعة المعلقة على الأحَياء وتتضاءلُ إلى الأرقام الموضُحة عليهَا 11:15 صباحا

‎تتذكر ليسَا شِيئء مَا فجَاء
" جلسةُ التصوِير اللعنه "

‎كان من المُفترضِ أن تبدأُ جلسةِ التصُوير في الساعِة 10:30 صباحًا لكن بسبِب الدِراما العاطفِيه التَي حصلت البارُحه كانت مُتعبه للغَايه لذا فـ الامر مضى وفلت من يداهَا

قَامت مُسرعه تتمسكُ بهاتِفها وتُبلغ سانَا ان تُغطي علِيها ريثمَا تستعدُ

"نعم مانوبان يبدُو انكِ استمتعتِ حقًا في نُومكِ الان اسرعِي وتعالِي الي هُنا لا يسعنِي الا ان اُقدم اعتذاراتِ عن احتجازِ المُوظفِين ومديرُ العارِضه لفتَره طُويله جدًا "
ترِدفُ بتذمرٍ ثم تُسقِط المكالمه دون الاستماع ِحتى الي ما ستنبسُ بهِ ليسَا

جفلت ملامحِ ليسَا من اهمالُها وها هِي تُعد قائمة مهامٍ عن ما يجدرُ بهِ فعله وتاجِيلهُ في حنايا دواخِلُها
" اعتقد اني ساستحمُ بسرعه كبيره واقوم بالباقي في السيَاره اللعنه لا وقت نصفُ استحمامِ او الغسيل سيكُون على ما يُرام "

سّأمِة || JL/JENLISA.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن