9

601 37 22
                                    









قَلَّ الهُواءُ بَينَ أَضلُعِها، وكأنَ صَدِرها فِي ضِيقٍ!
صَدرها لَم يَعُد يَتسع المَزيد مِن الهَواء، وهَا هُو الآن يَعتذر ..
قدماها لم تقوى على حُملها واتزانها لتستشعرُ بقوامُها كالهُلامِ

ايرين لم تكُن غايتُها حدوثَ هَذا
لم يكن الغرضِ من جلب ليسَا لهُنا هو الحاقُ الضرر بهَا

لقد خالت بَان ليسَا ستقتحمُ سكينةِ جِيني وكاي.
اعتقدت أن ليسَا ستقف شامِخة وتواجه الاثنين.

لم تفكر إيرين في الأمرِ من كُونها...
قد تمرُ بنوبةِ هلع
بدأت الشِقراء في فرط التهوية حيثُ كانت انِفاسُها تُسمع رغم انها لا تتنِفس

كوبت ايرين يدَاها على وجه ليسَا لتجعل من نظراتِها وتركيزُها عليهَا،
"ليسا انظرِي إلي".

فلمَا لمحتُها تستجيبُ لامرهَا حتى ارِدفت
"الآن أرُيدك أن تتبعِيني".

بدَات إيرين في التنفسُ كوسِيله شرحًا وافيًا على ايقاع يداهَا شهيقًا وزفِير حتى تبعتُها ليسَا ببطءٍ نافسَ السُلحفاه

اطمَنت ايرِين حينما بدات ليسَا بالتنفسِ بشكِلٍ طبيعي ليُخلى قلبُها من الذعرِ
ولم تلبُث مطولاً حتى اطلقت تنهِيده تتخللُها الراحةِ

" جيد، الآن آن لَكَي أَنْ تَرْتَاحَي "

خطِفت إيرين نظَره غيرُ مُتفحصه إلى مكانِ جيني وكاي ثُم قلبت كلتَا عينها بحنقٍ عندمَا بدَا الاثنان في الميلِ بشكلٍ حميمِي إلى بعضهُما البعِض

(هل جلبُ ليسَا الي هُنا ، وكشف الستارِ عن خزايَا جينِي
كان شيئا جيدًا؟)
العديد من الاسئله التِي بدات تجُول بعِقلُها

تحفر أسنانها بشفقةٍ على حالُها ، ارادت لعبَ دُور البطوله وقد اخفقت بشِده
من جهة ليسَا ونوبةُ الهلعِ ، ومن جهة اُخرى انها غدرت بصديقتُها لتِغدُو محطَ واشِيه

فها هِي تسحبُ الشقراء بين ذراعِيها تدفُن بوجهُها في صِدرها وليسَت تعلم هل هو للتخفيف عن ليسَا بذاتِهُا، او كي تزيح همُها هِي بدورهَا
وسُرعان ما ارتِفعت يدَاها تغمغمها بداخِلِ طياتِ شعرُها والغمِ يكسُو ملامحِها








كانت ليسَا مُخدوشةِ الفُواد بالمٍ عسيرٍ
لكنُها مُمتنة لأن إيرين كانت هنا لتهِدئتها
امَا الآن، إنها فقِط... مُحرجه بشِده مِنها

لم تهُوى قط مشاركة همومهَا مع اي ادمِي
لقد خُلِقَت يداها لتُجرَحَ في العدا وتَاسُوَ جُرحَ كلِّ جريحِ

سّأمِة || JL/JENLISA.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن