...
ظل (كمال) ينظر إلى (فريدة) وهو لا يعرف من تلك الحسناء فصرخت مرة اخرى بوجهه
-انت مين ومن فضلك اطلع بارة
نظر (كمال) حوله ثم قال
-مش دى ادة (شريف) ؟
رأت (هنا) إن الوضع تأزم بينهم فقالت لتهدئة الاجواء
-تعالى يا (كمال) بارة اخرج وهفهمك
وخرجوا سويا بينما ظلت (فريدة) حزينة فتانى شخص فى نفس الأسبوع يراها ع تلك الحالة بدون حجابها وملابسها الخفيفة وظلت تبكىكانت (هنا) مع (كمال) بالخارج توبخه
-انت كنت واقف مش عاوز تتحرك كده ليه ؟
ابتسم (كمال) قائلا
-بينى وبينك جميلة
-بس انت كسفتها
-ليه يعنى ؟
-اصلها محجبة
-مين دى اصلا ؟
-دى (فريدة) بنت طنط (تيسير) اللى حكتلك عنها
-دى اللى عمرها ما شافت رجالة
واطلق صافرة ثم تابع
-ليها حق امها تخبيها دى جميلة اووووووى وشكلها مؤدبة جدا الصراحة مكنتش مصدقك بس لما شوفتها صدقت
-دى غلبانة اوووووى
-اخوكى فين ؟
-فى الادة اللى تحت
-اوك انا نازله
-طيبكان (شريف) فى غرفته سمع صوت هاتفه فإخرجه من جيبه ليرى من المتصل وجد انه رقم غير مسجل فإجاب ع الهاتف
-الو
اتاه صوت (معز) قائلا
-حضرتك استاذ (شريف امجد) ؟
-ايوة
-انا (معز فاروق الشاذلى) وعاوز اقابل حضرتك فى موضوع مهم
-خير
-إن شاء الله خير بس مش هينفع فى التليفون
-خلاص إن شاء الله بكرة فى كافتيريا (٠٠٠٠٠٠) الساعة 3 العصر
-تمام
ما ان انهى مكالمته حتى دخل (كمال) وهو يقول
-حمدالله ع سلامتك يا بطل
ارتسم ع شفتاه شبح ابتسامة باهتة
-الله يسلمك
-معلش جت متأخر
-ولا يهمك
ثم اخذ بعد الملفات المهمة واتجه خارج الغرفة وهو يقول
-كان نفسى اقعد معاك بس زى مانت شايف مشغول
فإصطنع (كمال) الإبتسام وهو يقول
-اه اتفضلبعد ان ارتدت ملابسها اتجهت إلى حديقة الفيلا حيث الورود التى تعجبها حين خرج (كمال) وجدها تشتم رائحة الورود ابتسم واقترب منها
-انا اسف ع اللى حصل منى
نظرت له (فريدة) بتوتر ونظرت للإرض فتابع هو
-مكنتش اعرف انك محجبة
نظرت له بريبة ثم قالت
-حتى لو ٠٠ انت غلطان فضلت تبص جامد
-مكنش قصدى اخوفك
-عموما حصل خير
ولم تعطى له فرصة للحديث واتجهت داخل الفيلا فإبتسم (كمال) وهو يقول
-جميلة اووووووى فعلاكان (فادى) يجلس فى غرفته يبدو عليه الحزن مستلقى ع فراشه سرح بخياله بها فلم يحب غيرها ٠٠ وحدها هى من دخلت فى قلبه ولكنه يعلم جيدا ان مشاعره تلك مشاعر منفردة فهى لن تحبه مطلقا يعرف عنادها يعرف انها تحب المال كثيرااا ولن تبادله المشاعر اغمض عيناه وحدث نفسه محثا اياها ع الاستفاقة
-ايه نسيت نفسك ولا ايه يا (فادى) دى اتخطبت ومش لإى راجل كمان انساها مينفعش تعلق نفسك بإوهامدخلت (فريدة) إلى الداخل وفتحت غرفة المكتب دون إن تستأذن فلم تعرف إن احدهم بالداخل وحين سمع (شريف) صوت احد ما يدخل رفع حاجبه ونظر تجاه الباب وجدها تلك الفتاة ظلوا صامتين للحظات ينظرون لبعضهم البعض شعرت (فريدة) بالإحراج فهمت بالخروج لولا صوت (شريف) الغليظ
-استنى هنا
استوقفتها كلامته فتابع
-جاية فى ايه وماشية فى ايه ؟!!
-انا مكنتش اعرف ان ده مكتبك
تحدث بإسلوب حاد قليلا قائلا
-طب وعرفتى جاية فى ايه بقى ؟
-اصل فى كتب هنا كتير حبيت اخد كتاب انا دخلتها اول ما جيت هنا بس قلت لما نفسيتى تهدى هبقى انقى اى كتاب اقرا فيه بس عن اذنك
والتفت لتذهب
-استنى هنا
ونظر لها ماليا وتابع
-ادخلى خدى الكتاب اللى انتى عاوزه
-شكرا
وذهبت لتأخذ كتاب ما من المكتبة نظر لها ثم عاود النظر إلى الملفات وهو يقول
-قدامنا إن شاء الله يومين وابتدى ادربك انا بخلص جرد ومراجعة ع ملفات شركتك
-إن شاء الله
وأخذت الكتاب وخرجت
أنت تقرأ
سجينة القصر
Romanceملاحظة: هذه الرواية منقولة فقط و ليست روايتي. و هي من افضل الروايات التي قرأتها و خلال قراءتك لها ستصبح من مفضلاتك كذالك رواية للكاتب علا السعدني غلاف من تصميمي، بتمنى يليق مع روايه🤍 26/11/2022 29/11/2022