--
جلست وهي تفكر قليلا ع الأريكة المقابلة للسرير فى غرفتها امامها كوب من القهوة معها كتاب يتكلم عن السيرة النبوية ظلت تقرأ منه بضع صفحات حتى اغلقت الكتاب واتجهت نحو شرفة غرفتها لتنظر لحديقة القصر الذى تعيش فيه اشتمت رائحة الهواء العذب فى الليل ظلت تنظر حولها لا يوجد سوا الظلام لا يوجد اشخاص فليس لها صديقة او حتى حبيب ابتسمت بسخرية ع تلك الافكار
حبيب !!! أجنت هى حتى تتحدث مع شاب لتفقد والداتها صوابها لطالما منعتها من الخروج ومن التعامل مع الجنس الاخر وهى لا تفهم حتى لما
تنهدت قليلا ثم دخلت فى الداخل واندثرت فوق فراشها وغطت فى نوم عميقفى صباح اليوم تحدث احدهم عبر الهاتف
-الو وحشتونى اوووووى
فاتاه صوت فتاة
-(شريف) امتى هتيجى بقى ؟ وحشتنا جدااا
-انتوا اللى وحشتونى كتير انتى وماما إن شاء الله فى نهاية الشهر هرجع من السفر
-ياااااه لسه فاضل اسبوعين
-هيعدوا هوا يا (هنا) متقلقيش
ابتسمت (هنا) قليلا
-فى الانتظارجلست (هنا) متحدث إلى والداتها وهى سعيدة
-(شريف) يا ماما هيجى اخر الشهر
-طب كويس يا حبيبتى
فنظرت لها (هنا)
-مالك يا (الفت) هانم شكلك مش مريحنى ؟!
تنهدت (الفت)
-اصل ليا واحدة صحبتى تعبانة وهنروح سوا عند الدكتور بكرة نعرف نتيجة التحاليل
-خير إن شاء الله يا ماما
-إن شاء الله والحمد لله ع كل شئكان يرتدى ملابسه مستعد هو ان يذهب إلى العمل ابتسم حين تذكرها قام بإلتقاط هاتفه ليتحدث معها فإته صوتها الرقيق
-الو
ابتسم ثم تحدث قائلا
-وحشتينى يا (هنا) ٠٠
ابتسمت (هنا) بخجل قائلة
-انت اكتر يا (معز) بقى
-انا سامع صوت دوشة انتى فين كده
تحدث (هنا) ببراءة
-فى النادى مع (كمال)
ارتفع احدى حاجبى (معز) بغضب قائلا
-افندم !!!!
-فى ايه يا (معز) ؟
قال (معز) بنبرة غاضبة واضحة
-انا قولتلك متقعديش معاه لوحدكوا
-بس هو ابن خالتى وانت عارف كده كويس
-عارف بس مش معنى انه ابن خالتك يروح معاكى فى اى حتة
-يوووووه انا مش قادرة افهم انت بتكرهه ليه ؟
فشعر بالغضب الشديد فإغلق الهاتف فى وجهها
وحدث نفسه فى حنق
-غبية غبية يا (هنا) ومش قادرة تفهمى ان (كمال) ده مش كويسيتحدث مع والداه فى مكتبه فى الشركة قائلا
-قررت ارجع مصر يا بابا
-ماشى يا (شريف) اهو احسن برده عشان تمسك الشركة اللى هناك فى مصر
-وكمان عشان مسابش (هنا) لوحدها يا بابا (هنا) كبرت دلوقتى ومحتاجة راجل يبقى معاها طول الوقت مش ينزل زيارة كل ما تسمح ليه الفرصة
فإبتسم والده وتحدث بخبث قائلا
-عاوز تفهمنى انك راجع عشان (هنا) بس !!
فأبتسم (شريف)
-ماشى يا بابا مش نازل عشان اختى بس اعتقد خطيبتى ليها حق عليا كده ولا ايه ؟!
-طبعاا
دخلت غرفة والداتها فى القصر وهى مبتسمة
-صباح الخير يا مامى
-صباح الخير يا (فريدة) يا حبيبتى
-ايه بتلبسى ورايحة كده فين ؟
-رايحة عند واحدة صحبتى
شعرت (فريدة) بالضيق
-يعنى كالعادة هتخرجى وتسبينى فى السجن ده
-سجن !! سجن يا (فريدة) انتى فى حاجة بتطلبيها ومش بتلاقيها وبعد ده كله تقولى سجن !!
-اه سجن سجن يا ماما جبيلى اى بنت لحد دلوقتى عندها 21 سنة ومتعرفش الشارع شكله ايه انا عمرى ما اتعاملت مع ناس من سنى معرفش غيرك انتى ودادة (سعاد) حتى بابا الله يرحمه مش هو الله يرحمه برده !! ولا بتضحكى عليا يا ماما
تحدثت والداتها بغضب
-جرالك ايه يا (فريدة) ؟! عيشتك مالها فى ايه مالك مش حباها كده ليه ؟!
تحدثت (فريدة) بنبرة متأسفة
-مش كده يا ماما بس نفسى اخرج نفسى اشوف الشارع حتى مين يصدق انى اتخرجت من الجامعة من وانا فى البيت مروحتش الجامعة ولا مرة مروحتش حتى مدرسة ٠٠ مدرسة ايه بس انا مش فاكرة ان رجلى خطت جو حضانة ليه يا ماما ليه بتحرمينى من الحياة
تحدثت والداتها بنبرة متألمة
-عشان العالم اللى عاوزة تخرجى فيه يا (فريدة) فيه رجالة والرجالة يا حبيبتى مبيهمهومش غير حاجتين بس الفلوس والجمال وانتى عندك الاتنين مش عاوزكى تدوقى اللى انا دوقته
-بس يا ماما ••
قاطعتها والداتها بحزم
-مبسش روحى ع ادتك
ذهبت (فريدة) غرفتها وهى تنفخ
-معقول الحبسة دى !!
تنهدت والداتها قليلا وجلست بإقرب مقعدنظر (كمال) إلى (هنا) وهم يجلسون ع طاولة ما فى النادى فتحدث إليها (كمال) قائلا
-مالك يا بيبى ؟ّ فى ايه خير يا حبيبتى
مطت (هنا) شفتاها بتذكر طفولى قائلة
-مفيش مضايقة شوية اطلبلى عصير ليمون
-طب احكيلى
-مفيش حقيقى عاوزة بس عصير ليمون اهدى اعصابى
-اوك يا حبيبتىكانت تقف امام خزانتها تنظر إلى ملابسها وهى تحاول ان تنتقى ملابس تليق بها حتى وجدت فستان ازرق به حزام فضى اللون يصل إلى الركبة ابتسمت ووضعت الفستان عليها ونظرت للفتاة النائمة ع الفراش وهى مبتسمة
-ايه رأيك يا (ياسمين) يجنن ده مش كده ؟
فعوجت (ياسمين) فمها بعدم رضا
-والله انتى اللى تجننى يا حبيبتى ده لسه هيجى اخر الشهر فاضل اسبوعين لسه يا (ريم)
تحدثت (ربم) بنبرة متعالية
-ولو المهم يهمنى رأيك ويهمنى انى استعد اكيد هيفاتح بابى فى موضوع الجواز إن شاء الله وانا مش هتنازل عن شهر عسل وشاليه خاص بإسمى وطبعا لما نرجع من شهر العسل لازم بيت كبير بإسمى ماهو اكيد جاى يستقر عشان جوازنا
ابتسمت (ياسمين) قليلا
-إن شاء الله يا (ريم) اهدى بقى كده يا حبيبتى وحاولى تنسى عشان انا عارفة ان قبل ما يجى يقابلك بساعة هتجبينى وهتعملى جرد الملابس ده تانى عشان تطلعى اكتر فستان انتى فاتنة فيه
-كلبة ٠٠ وبعدين مش لازم يجى يشوفنى شيك عشان انا ناوية اطلب منه هدية غالية بصراحة
هزت (ياسمين) رأسها فى أسى
-مفيش فايدة فيكىجلست والدة (فريدة) تتذكر ما حدث فى الماضى حين كانت فى سن الشاب فقد كانت جميلة للغاية كانت تملك كلا من المال والجمال كانت عنيدة تذكرت تلك المشادة التى بينها وبين والداها
(فقد فقد والدها اعصابه وتحدث غاضبا
-انتى مجنونة يا (تيسير) اكيييد اتجننتى خلاص صح
تحدثت (تيسير) بلا مبالاة
-ليه يا بابى انا شايفة ان من حقى اختار شريك حياتى
-بالبساطة دى ؟! عاوزة تجوزى واحد بيشتغل عندى سكرتير
-وفيها ايه ؟
-ماهو انا للأسف مجابتش الولد اللى يشيل اسمى ويحافظ ع مركزنا الاجتماعى انا (سليم باشا عبد القادر) بنتى تتجوز حتة سكرتير جربوع ده بقى اللى هستآمنه ع فلوسى
-يا بابا انا مش هتجوز غيره فااااهم يا بابا فااااهم ولا لآ)
تنهدت (تيسير) بحرقة وحدثت نفسها قائلة
-ياااريتنى ما تحديت والدى
ثم ابتسمت بسخرية وقالت
-بس هو راجل زى كل راجل (سليم باشا عبد القادر) مكنش الاب الحنين ولا الزوج العطوف لزوجته
وجاءت فى مخيلتها صور لاعتداء والداها ع والداتها بالضرب نزلت الدموع من عيناها عندما تذكرته وما كان يفعله فى والداتها ثم تنهدت ونظرت للقصر الكبير الذى تقطن به
-الميزة الوحيدة في انى بنت (سليم) هى انى ورثت كل الثروة دىفى المساء ذهبت (تيسير) مع (إلفت) إلى الطبيب نظر الطبيب لها مطولا
-مش هكدب عليكى الموضوع مينفعش فيه كدب
شعرت (إلفت) بالقلق ع صديقتها التى كانت تنظر للطبيب بإهتمام الذى تابع قائلا
-المشكلة عندك فى القلب ولازم عملية فورا
وضعت (إلفت) يدها ع فمها بينما ابتلعت (تيسير) ريقها
٠٠
أنت تقرأ
سجينة القصر
Romanceملاحظة: هذه الرواية منقولة فقط و ليست روايتي. و هي من افضل الروايات التي قرأتها و خلال قراءتك لها ستصبح من مفضلاتك كذالك رواية للكاتب علا السعدني غلاف من تصميمي، بتمنى يليق مع روايه🤍 26/11/2022 29/11/2022