الفصل الثامن والعشرون (الم الفرق)

107 7 0
                                    

الفصل الثامن والعشرون

ياليت قلوبنا بأيدينا لما تعذبنا كل هذه  العذاب..

افعل مايسعدك فالأيام لن تعود..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد  انتهاء  المحاضرة  بدأ الطلاب في المغادر وكان رحيم  يجمع اشيائه  استمع لصوتها خلفه وهي  تحدثه بغضب  : 

  "  ممكن افهم معناها  ايه  الرسالة  اللى انت بعتهالى دي  "

التفت لها وتعلو وجهه ابتسامه خبيثه  وحرك كتفه للاعلى  وقال  : 
         "  والله الرسال وضح ومفهومة وبعدين  انا بعمل كده  عشان  تبقي  مراتي قدام ربنا  ثم الناس اللى انتى بتعملى لهم  حساب  اكثر من زعلي انا  " 

نظرت له ونفخت بغيظ منه  وقالت  : 

      "  ولو قولتلك انى مش  موافقه  بقى هتعمل ايه  "

أجابها بثقة  وهو  يغمز لها بعينه و يتحرك من امامها بعد ان حمل حقيبته  : 

        "  ولا حاجه  هتجوزك غصب عنك  سلام ياعسل "

صرخت بغيظ في اثره وهي تضرب الارض بقدمها وتقول  :

      "عااا مش هيحصل يا مستفز مش هيحصل… "

استمع لها فالتفت  ينظر لها  وتعلو وجهه ابتسامة مشاكسه  والقا لها قبله في الهواء  وهو يشير لها بيده  مودعا ايها  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يمروا أسبوع  عليهم  ومازال فارس  يبحث  عنها
في  كل  مكان  وأصبح في حالة  مزرية لقد نمت لحيته وفقد الكثير من  وزنه  فهو من وقته لا يأكل أو ينام سوا  دقائق عندما يتغلب الجسد على العقل يغفو لدقائق قليلة  ثم يستيقظ مرة أخرى  وهو يبحث  عنها  وكان الشباب معه لا يتركه وحده وهم يبحثون معه عنها في كل مكان   وكان كلما ذهب الرعد  يدعي عدم معرفته بمكانها ويدعى القلق الشديد  ولكن اليوم لم يحتمل أن يراه فارس بهذا الشكل أكثر من ذلك وقررا أن يخبره عن مكانها  يدخل فارس  من الباب وهو يمشي  دون اتزان  ويقف أمام رعد  ويسأله برجاء  :

     " لسه  ماعرفتش عنها حاجه  ارجوك  لو تعرف  مكانة  قولى وانا اوعدك  عمرى  ماهزعل منى تاني صمت للحظات ثم عاود حديثه وهو يبتلع غصه   و لو  هي  هي مش  عايزاني انا هختفي من حياتها للابد بس انا انا عايز  اتكلم معاها  عشان  خاطري  "

اقترب منه رعد وضمه اليه وهو يربت عليه وقال  :

      "  اهدي يا فارس  انت اقوى من كده "

هز فارس رأسه  بالرفض وقال:

           " انا قوي بيها هي قوتي من غيرها انا مش  موجود انا محتاجها مش  قادر صدقنى مش  قادر  "

ما بين الحب والحرب ( أحببتكِ بأحلامي  2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن