بِدَايْة حُبِّنَا

866 57 29
                                    


⭑لُطفًا، يُرجَى التَصوِيت، و تَرك تَعليقٍ لطِيفٍ لتَشجيعِي⭑

"مَاذَا عَنْك؟ تُشُوي سُوبِين، أُرِيد سَمَاع قِصَّتك.." نَظَر يُونْجُون لِسُوبِين الذي بَدَأَ بِالنَّظَر لِلْأَسْفَل، أَحَسَّ يُونْجُون بأَنَّه لَا يُرِيد قَوْلَهَا فَقَال "لَيْس عَلَيْك قَوْلُها اِن لَ-" قَاطَعَه سُوبِين قَائِلًا "لَا بَأْس، سَأَقُولُهَا.."

"لَقَد وُلِدْتُ فِي عَائِلَةٍ مُحِبَّة، لَقَد كُنْت فَرْحَة الَعائِلَة الأَخِيرْة بَعْد أَخِي.. كُنْتُ أَعِيش كَأَيِّ طِفْل فِي الثَامِنَة مِن عُمِري إِلَى أَنْ اِكْتَشَفَت أُمِّي خِيَانَة أَبِي لَهَا.. مُنْذ ذَلِكَ اليَوم بَدَأَت أُمِّي بِخَلْقِ شِجَارَات طَوَال الوَقْت و كَان وَالِدي يُحَاوِل فَهْم مَا يَحْدُث.. إلَى أَن اَخْبَرَه أَخِي أَن أُمِّ اِكْتَشَفَت خِيَانَته ظَانًا أنَّ هَذا سَيحلٌّ كلَّ شيءٍ، إلَّا أنَّه لَم يَزد الطِين سِوا بلًّا.."

"بَعْد مَعْرِفَتِه لِهَذَا ذَهَب لِيُفَرِّغ غَضَبَه و كُنْتُ أَنَا الضَحِيَّة، كَان يَظُن أَنَّنِي مَن أَخْبَرْت أُمِّي بِهَذَا بَيْنَمَا كُنْت غَافِلًا عَمَّا يَحْدُث.. حَاوَلْ إقْنَاع أبِي أَنَّ لَا عَلَاقَةً بِي فِي هَذَا لَكِّن كَان مُسْتَحِيلًا.."

"كُنْتُ أُعَرَّض لِلْتَعْنِيف دَائِمًا، كُنْت أَلُوم نَفْسِي دَائِما. يَوْمًا بَعْد يَوم، اِنْتَهَى الأَمْر بِضَرْب أَبِي لِأُمِّي أَمَامِي.. كَان أَخِي عَدِيم مَشَاعِر، لَم يَهْتَّم لِلْأَمْرِ بَتَاتَا.. تَطَلَّقُوا وَالِدَاي بَعْد سَنَتَين مِن هَذَا العَذَاب.. لَم تَرْضَى أُمِّي بأخْذِي و نَفْس الشَّي لأَبِي. لَكِنّْ لِأَسْبَاب خَفِيّة أَخَذَنِي وَالِدي. تَزَوَّج وَالِدي مِن تِلك المَرْأَة التي خَانَ وَالِدَتِي لِأَجِلِهَا، كَانَت أفْضَل مِن أُمِّي.. أَو هَذا مَا ظننتَهُ كَانَت تُحِبُني لَكِنَّها تَغَيَّرت فَجْأَة.. أَصْبَحَت نُسْخَة مِنْ أَبِي.."

"بَدأت تَضْربْني دَائِما بِأَيِّ شَيْءِ أَمَامَها، أَدْرَكْت فِي كُل لَحْظَة ضُرِبْتنِي فِيها اَنِّي مُجَرَّد شَيْءِ غَيْر مُهِم، بَيْنَما كَان جَسَدِي مُغَطَّى بِالجُرُوح كَان جِسْم أَخِي خَالِي مِن أَي شَائِبَة، كَان مُدَلَّل جِدَّا.. كَان مَحبُوب الكُلّ، لَكِنِّي كُنْت مِثل كَلْبٍ ضَال يُرِيد مَن يَهْتَم فِيه.."

"دَخَلْت الثَانَوِيَّة بدَرجَةٍ جيِّدة، فَبعدَ كلِّ شَيءٍ، لَا زِلت أرِيد الصمُود. أَوَل شَهْرٍ لِي هَادِئ جِدَّا.. لَكِنّْ فَجْأَة بَدَأ الطُّلَاب يَتَنَمَرُون عَلَي.. كُنْت مُتَعَوِد الصَرَاحَة عَلَى الْضَرْب لِذَا كَان الاَمْر عَادِي بالنِسْبَة لِي.. مَرت 6سَنَوات مِن زَواج أَبِي بِتِلْك المَرْأة.. بَدَأو بِالمُشَاجَرة. و كَانُوا يُفْرُغُون غَضَبَهُم عَلي بِالدَور.. سنَتَان و قَام أَبِي بِقَتْل أُمِّي أَمَامِي، كَانَتْ تُرَدِّد "بُنَيّ" كَانْت أَوَّل مَرّة اَسْمَعُهَا مِنهَا.. بَعْد هَذَا اليَوم كَان كُلّ شَيْء كَالجَحِيم لِي. الجَمِيع سَعِيد اِلَّا أَنا."

Cold Hands || YB ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن